تغطية شاملة

نجح علماء أمريكيون في استنساخ ثور بري

يتلقى العجل المستنسخ الأكسجين. ودعاه الباحثون

قال علماء، أمس (الجمعة)، إنهم نجحوا في استنساخ ثور بري، لكن العجل مات بعد وقت قصير من ولادته.

الثور البري من سلالة جور هو أول استنساخ في العالم لحيوان من سلالة مهددة بالانقراض. وعلى الرغم من وفاته بعد وقت قصير من ولادته، إلا أن الباحثين قالوا إن التجربة أظهرت أن الاستنساخ يمكن أن يؤدي إلى إدامة الأنواع النادرة، بل وينقذ الحيوانات المهددة بالانقراض بشكل خاص من الانقراض.

وقال الباحثون من الفريق البحثي التابع لشركة "أدفانسد سيل تكنولوجيز" إن الثور البري الذي أطلق عليه اسم "نوح" ولد ليل الاثنين وتوفي بعد يومين بسبب عدوى بكتيرية، لكنه كان يتمتع بصحة جيدة حتى ذلك الحين. في الوقت الذي عاش فيه نوح، كان عجلًا نشيطًا وودودًا. تم استنساخ نوح وتكييفه مع الظروف المعيشية بواسطة أم بديلة من سلالة أكثر شيوعًا من الماشية، وهي في هذه الحالة بقرة.

وقال فيليب دامياني، الباحث في الشركة الخاصة، في تصريحه لوسائل الإعلام: "البيانات التي تم جمعها تشير بوضوح إلى أن استنساخ الهجينة ناجح، وأنا كعالم راضٍ". وأضاف: "من ناحية أخرى، أنا حزين لموت حيوان".

تتكاثر الثيران البرية من غور حاييم في جنوب شرق آسيا والهند. لونها بني وأسود ولها سنام. كونها حيوانات كبيرة الحجم وسمينة، تزن طنًا أو أكثر، تم اصطيادها حتى انقرضت.

نوح هو استنساخ مناسب لثور ذكر مات قبل ثماني سنوات. ثم تم تجميد خلايا جلده. وقام فريق الباحثين في "الخلية المتقدمة" بأخذ نواة الخلية من مئات خلايا الجلد وحقنها في بيض البقر. وأسفرت عملية التخصيب عن 40 جنينًا تم زرعها في الأبقار. نجح حمل واحد فقط وانتهى بالولادة. وأفاد الباحثون أن نوح ولد بوزن 36 كيلوغراما.

وقال الدكتور روبرت لانزا، نائب رئيس قسم الأبحاث والطب بالشركة: "توفي نوح بسبب التهاب الأمعاء الكلوستريديوم، وهو عدوى بكتيرية تعتبر في جميع أنحاء العالم قاتلة للحيوانات حديثة الولادة".

"وعلى الرغم من هذه العقبة، فإن ولادة نوح هي أساس الأمل. وأشار الدكتور لانزا إلى أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، ولكن هذه التكنولوجيا تتطور ولديها القدرة على إنقاذ العشرات من الأنواع المنقرضة. وتأمل الشركة في استنساخ نوع آخر منقرض في وقت لاحق من هذا العام، وهو الماعز الجبلي.

تأسست شركة "تقنيات الخلايا المتقدمة" بهدف إنشاء سلالة من الماشية، من خلال الهندسة الوراثية، قادرة على إنتاج البروتينات البشرية في حليبها. وفي عام 1998، استخدم أحد الباحثين في الشركة تقنية الاستنساخ وأدخل إحدى خلاياها في بويضة بقرة، وبالفعل استنسخ نفسه، إلا أن الجنين الناتج عن الإخصاب مات في مرحلة مبكرة جداً.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.