تغطية شاملة

دراسة إسرائيلية حول اختبار الكشف المبكر عن تسمم الحمل: اختيار المحرر في مجلة علمية في مجال أمراض النساء

هذه دراسة تناولت فعالية التنبؤ المبكر بتسمم الحمل باستخدام بروتين خاص بالمشيمة أجراه البروفيسور رون جونين من بني تسيون والتخنيون، والدكتور هاموطال مئيري من شركة Diagnostic Technologies الناشئة التي طورت طقم الاختبار

مجموعة أدوات الكشف عن بروتين PP13 التي تشير إلى تسمم الحمل، والتي طورتها شركة Diagnostic Technologies الإسرائيلية الناشئة
مجموعة أدوات الكشف عن بروتين PP13 التي تشير إلى تسمم الحمل، والتي طورتها شركة Diagnostic Technologies الإسرائيلية الناشئة

تنشر المجلة الطبية البريطانية British Journal of Obstetrics and Gynecology في عددها الجديد الذي يصدر هذه الأيام، نتائج دراسة علمية أجراها في إسرائيل فريق من الباحثين بقيادة البروفيسور رون جونين من مستشفى بني تسيون الطبي قام مركز وكلية الطب في التخنيون والدكتور حموطال مئيري من شركة البداية App Diagnostic Technologies من يوكنعام بتطوير مجموعة لهذا الاختبار.

وكان الغرض من الدراسة هو اختبار مدى فعالية التنبؤ المبكر بتسمم الحمل باستخدام بروتين موجود في دم المرأة يعرف باسم PP13، وهو بروتين خاص بالمشيمة ويصل إلى دم الأم الحامل. تسمم الحمل هو أحد المضاعفات الخطيرة التي تظهر في حوالي 5٪ من حالات الحمل، ويتجلى في ارتفاع خطير في ضغط الدم، وزيادة إفراز البروتين في البول، وأحيانًا أيضًا في اضطرابات الكبد والكلى ونظام التخثر. تسمم الحمل يعرض صحة الأم والجنين للخطر بشكل حقيقي. قام فريق الباحثين بفحص أكثر من 1,200 امرأة حامل في جميع أنحاء دولة إسرائيل لمدة عامين تقريبًا.

بالنسبة للنساء اللاتي شاركن في الدراسة، تم فحص مستوى البروتين في الدم، في الشهر الثاني من الحمل (الأسابيع 6-10) ومرة ​​أخرى في الأسابيع 16-20 وفي الأسابيع 24-28. وأظهرت نتائج الدراسة أن انخفاض مستويات بروتين PP13 في الدم في الشهر الثاني من الحمل يحدد نحو 80% من النساء اللاتي قد يصبن بتسمم الحمل في مراحل أكثر تقدما من الحمل، أي قرب النهاية.

لا تعلم الأم أنها تعاني من تسمم الحمل

وتشير المجلة البريطانية إلى أن تحديد النساء المعرضات بشكل كبير لخطر الإصابة بتسمم الحمل له أهمية كبيرة، لأنه في المراحل الأولى من المرض، لا تدرك المرأة التي تلد على الإطلاق أنها تصاب بهذه المضاعفات الخطيرة. إن تحديد النساء في بداية الحمل سيسمح بإحالتهن إلى عيادة الحمل عالي الخطورة، حيث سيتم إجراء مراقبة أكثر دقة واختبارات إضافية من شأنها تمكين العلاج الأمثل، والذي يمكن أن يقلل المخاطر ويحسن نتائج الحمل. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أنه لم يتم العثور حتى الآن على علاج يمكن أن يمنع ظهور المرض تمامًا، إلا أنه يمكن تقليل خطر المرض بشكل كبير عن طريق العلاج بجرعة منخفضة من الأسبرين ومكملات الكالسيوم وحمض الفوليك وغيرها من التدابير.

وأشار رئيس تحرير المجلة، البروفيسور فيليب ستير، إلى البحث الإسرائيلي باعتباره "اختيار المحرر"، وهو أعلى إشادة للمجلة الطبية المرموقة. يكتب البروفيسور ستير في الافتتاحية أن "بيانات البحث تثبت أن اختبار PP13 له أهمية كبيرة في التنبؤ المبكر بتسمم الحمل، حيث أن الاختبار يسمح بتحديد 80٪ من النساء اللاتي ستظهر لديهن المضاعفات".

حول تسمم الحمل في إسرائيل

تسمم الحمل هو مرض يظهر في حوالي 5,000 حالة حمل في إسرائيل كل عام ويتميز بارتفاع ضغط الدم وزيادة إفراز البروتين في البول والوذمة الشديدة. كما يعرض المرض الجنين للخطر وقد يسبب له أضرارًا لا رجعة فيها وحتى الموت. وقد يكون هناك أيضًا تلف في أعضاء وأنظمة أخرى لدى بعض النساء، مثل الكبد والكليتين والعينين والدماغ بالإضافة إلى نظام تخثر الدم. وفي بعض الحالات يجبر المرض الأطباء على الولادة المبكرة، مما يسبب ولادة مبكرة تتعرض لمخاطر عديدة.

الدكتور هاموتال ميري، خبير علم الأحياء العصبي والرئيس التنفيذي لشركة Diagnostic Technologies، وهي شركة ناشئة من يوكنعام قامت بتطوير مجموعة لتحديد البروتين، أوضح بعد نشر نتائج البحث أنه: "للأسف، حجم المشكلة كبير جدًا". وهي ليست معروفة بشكل كاف لعامة الناس، والعديد من النساء لا يدركن الخطر الحقيقي. في إسرائيل، حوالي 5,000 امرأة تلد كل عام وهي تعاني من تسمم الحمل، والتي اليوم بفضل التطور المبتكر هناك فرصة أكبر لمنع تفشي المرض بمساعدة العلاج الطبي والإشراف. وينتج المرض عن سوء انغراس المشيمة في جدار الرحم ونقص وصول الدم إلى المشيمة ومن ثم إلى الجنين. ومن المهم أن نعرف أن تسمم الحمل هو مرض له العديد من العوامل البيئية والسلوكية، بما في ذلك فقدان الشهية، والتعرض لتلوث الهواء، والحمل في سن مبكرة أو متأخرة. أفضل طريقة لتطوير الوقاية والعلاج هي من خلال اختبار الكشف المبكر. كلما تم اكتشاف الحمل مبكرًا، أصبح من الممكن تقديم الدعم الطبي المناسب أو استخدام المكملات الغذائية أو العلاج الدوائي الوقائي إلى الحد الذي يراه الطبيب مناسبًا.

تمت المصادقة على الاختبار مؤخرًا من قبل وزارة الصحة، وتجري حاليًا مفاوضات مع صناديق التأمين الصحي من أجل إدراج الاختبار في السلة الموسعة لفحوصات الحمل للتأمينات التكميلية.

תגובה אחת

  1. لا أريد أن أقول أي شيء سيء عن البحث، ولكن مع ذلك من المرغوب فيه أن يعبر محرر مجلة علمية محترمة عن نفسه بشكل أكثر دقة.
    عند استخدام أي طريقة للتنبؤ، يجب مراعاة نوعين من الأخطاء:
    الخطأ من النوع الأول حيث يتم رفض الفرضية رغم صحتها والخطأ من النوع الثاني حيث يتم قبول الفرضية رغم أنها خاطئة.
    يتم قياس جودة طريقة التنبؤ من خلال تقليل احتمالية كل نوع من الأخطاء.
    عندما يقول البروفيسور ستير أن الاختبار يكشف 80% من النساء المتوقع إصابتهن بتسمم الحمل، فهو يتحدث فقط عن احتمال حدوث خطأ من النوع الأول (والذي يبلغ في هذه الحالة 20%).
    هذا لا يعني شيئًا لأنه بدون أي بحث، من السهل جدًا اقتراح طريقة يكون فيها احتمال الخطأ من النوع الأول 0%. كل ما يجب القيام به لتحقيق ذلك هو الادعاء بأن جميع النساء اللاتي يتم اختبارهن من المرجح أن يمرضن، وبالتالي يمكننا التأكد من أننا لن نقول أبدًا عن امرأة من المتوقع أن تصاب بمرض، أنه من غير المرجح أن تصاب بالمرض. احصل عليه.
    وبطبيعة الحال، فإن هذا التوقع لا قيمة له.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.