تغطية شاملة

مكافحة السرطان: اكتشف باحثون من الجامعة العبرية آلية تجعل خلايا سرطان الثدي عنيفة وخبيثة

وتمهد نتائج البحث الطريق لتحسين تشخيص وعلاج المرض الخطير

د. روتم كارني، تصوير: الجامعة العبرية
د. روتم كارني، تصوير: الجامعة العبرية
فاري بن هور. الصورة: الجامعة العبرية
فاري بن هور. الصورة: الجامعة العبرية

سيتم تشخيص حوالي مليون ونصف مليون امرأة في جميع أنحاء العالم بسرطان الثدي في عام 2013. ومن المتوقع أن يموت أكثر من ربعهم بسبب المرض الخطير الذي أصبح في العقود الأخيرة أحد أكبر المشاكل التي تواجه عالم الطب. والآن، خطا باحثون من الجامعة العبرية خطوة مهمة في مكافحة المرض، باكتشاف آلية تجعل خلايا سرطان الثدي عنيفة وخبيثة. لاكتشاف تطبيقات طبية مهمة تم تسجيلها الآن كبراءة اختراع والتي ستساعد في تشخيص المرض وعلاجه.

في دراسة نشرت هذا الأسبوع في مجلة Cell Reports المرموقة وأجراها طالب الدكتوراه فاريد بن هور تحت إشراف الدكتور روتم كارني من معهد الأبحاث الطبية الإسرائيلي الكندي التابع للجامعة العبرية، وجد لأول مرة أن تقوم خلايا سرطان الثدي بتعطيل إنزيم مهم يسمى S6K1 الذي يشارك في نقل الإشارات والمعلومات إلى الخلايا. ووجد الباحثون أن الخلايا السرطانية تقصر بنية هذا الإنزيم، وتقوم النسخ المختصرة من نفس الإنزيم بإرسال إشارات إلى الخلايا السرطانية تأمرها بالنمو والازدهار وغزو الأنسجة الأخرى، مما يزيد من انتشار السرطان وكثافته. بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أنه على الرغم من أن النسخة القصيرة من الإنزيم قاتلة لجسم الإنسان، إلا أن شكله الطويل يقمع الأورام ويمنع الخلايا الطبيعية من أن تصبح سرطانية.

يقول الدكتور: "حتى الآن، لم تكن الأبحاث الطبية على علم على الإطلاق بوجود إنزيم S6K1 في نسخته المختصرة، وكان يُعتقد بشكل شائع أن النسخة الطويلة من الإنزيم هي التي تساعد على انتشار السرطان في جسم الإنسان". كارني . "أظهر بحثنا أن الإنزيم يسبب الضرر عندما يتم تقصيره، في حين أن الضرر الذي يلحق بالنسخة الطويلة من الإنزيم قد يؤدي في الواقع إلى زيادة المرض."

نتائج البحوث والاكتشافات لها العديد من التطبيقات الطبية الهامة. وبينما يصعب حاليًا التمييز طبيًا بين الأورام الخبيثة والحميدة، فمن خلال البحث عن الإصدارات القصيرة من S6K1 سيكون من الممكن معرفة ما إذا كانت أورام معينة خبيثة أم لا. وبالإضافة إلى ذلك، في السنوات الأخيرة، بدأ استخدام أدوية جديدة لعلاج السرطان. ويظهر البحث أن هذه الأدوية قادرة على تثبيط نشاط الإصدارات القصيرة من الإنزيم. ولذلك يتوقع الباحثون أن المرضى الذين تظهر أورامهم على النسخ القصيرة فقط هم الذين سيستجيبون بشكل جيد للعلاج بهذه الأدوية، بينما لن يستفيد المرضى الآخرون من هذه الأدوية. ولذلك، فمن خلال البحث عن الإصدارات القصيرة من الإنزيم، سيكون من الممكن التنبؤ مسبقًا بما إذا كان استخدام تلك الأدوية سيفيد المريض.

وقد تم مؤخراً تقديم هذه الطلبات للتسجيل كبراءة اختراع من قبل شركة التسويق التابعة للجامعة العبرية "يشوم". ووفقا للدكتور كارني، فإن التطبيق المستقبلي الآخر للبحث سيكون إعادة S6K1 إلى حالته الطبيعية غير المختصرة، وبالتالي تثبيط تسرطن الخلايا السرطانية. وتقوم مجموعة البحث التي يقودها حاليًا بتطوير طرق جديدة للقيام بذلك.

תגובה אחת

  1. أحسنتم أيها الأصدقاء (إذا جاز لي ذلك) أود أن أسمع عن التقدم المستمر الذي تحرزونه في بحثكم. مجال عملي هو جراحة الفم والوجه والفكين. شكرا لك وحظا سعيدا

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.