قاد باحثون من جامعة تل أبيب المشروع الدولي الذي قد يغير خريطة أبحاث الدماغ والطب
قاد باحثون من جامعة تل أبيب اتحادًا أوروبيًا مكونًا من 12 مجموعة، قاموا لأول مرة ببناء أطلس كامل للبنى المجهرية في المادة البيضاء للدماغ البشري. ويعتمد المشروع، الذي قد يغير خريطة أبحاث الدماغ والطب في السنوات المقبلة، على تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، وحظي بدعم بقيمة 2.5 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، في فئة "تقنيات المستقبل". ويعمل الشركاء في البحث - المعروفون باسم CONNECT - في مراكز أبحاث رائدة في إسرائيل وإنجلترا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وسويسرا وإيطاليا. وفي يوم الجمعة الموافق 19.10.12 أكتوبر XNUMX، في نهاية ثلاث سنوات من البحث، سيجتمعون في باريس ويعلنون عن استكمال المشروع بنجاح.
يوضح البروفيسور يانيف عساف من قسم علم الأعصاب في جامعة تل أبيب، الذي بدأ البحث الدولي وعمل كمنسق للاتحاد: "اليوم، تستخدم الفرق الطبية ومجموعات البحث أطلسًا قديمًا للدماغ، استنادًا إلى دماغ أحد الأشخاص. الشخص الذي تبرع بجسده للعلم. ومع ذلك، يعتمد الأطلس الجديد على عينات التصوير بالرنين المغناطيسي للعديد من الموضوعات، بل إنه معروض بتقنية ثلاثية الأبعاد. لذلك، بفضل طريقة البحث ونطاقه، أصبح الأمر أكثر تفصيلاً ودقة. في الواقع، يتيح لنا الأطلس الجديد فحص الدماغ بطريقة لم تكن ممكنة في السابق إلا باستخدام المجهر.
ويكمن الابتكار الأول في الأطلس في رسم خرائط المادة البيضاء -التي تتكون من ألياف عصبية تنقل المعلومات- في أدمغة الأشخاص الأحياء، وليس في فحص ما بعد الوفاة. أصبح هذا الإنجاز ممكنًا بفضل تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، القادرة على تكوين صورة للدماغ الحي في إجراء غير جراحي. ثانيًا، لا يكتفي الأطلس الجديد بالمعلومات الواردة من دماغ واحد، بل يعتمد على تصوير أدمغة 120 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 35 و25 عامًا. تعطي البيانات، التي تم تجميعها ومعالجتها باستخدام تقنيات معالجة الصور المتقدمة، صورة واسعة ودقيقة عن بنية الدماغ الطبيعية.
يُظهر الأطلس الجديد بنى مجهرية صغيرة في جميع أنحاء الدماغ بطريقة منظمة ومشفرة، وهو مناسب أيضًا لمستخدم ليس خبيرًا في أبحاث الدماغ، مثل الطبيب أو الباحث من مجال آخر. تمثل الصور معلمات مختلفة، تم جمعها وقياسها باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، مثل سمك الألياف وكثافتها في المناطق المختلفة. والغرض منها هو أن تكون بمثابة معيار للدماغ السليم، حيث يمكن مقارنة التصوير من أدمغة المرضى والأشخاص المستقبليين.
وبالإضافة إلى مساهمته الطبية، من المتوقع أن يسرع المشروع ويعزز بشكل كبير دراسة المادة البيضاء في الدماغ ونشاطها ووظائفها. ويقول البروفيسور عساف: "حتى اليوم، ركز علماء الأعصاب بشكل أساسي على ما يعرف بـ'المادة الرمادية'". "لقد تجنبوا التحقيق في" المادة البيضاء "، التي تشكل حوالي نصف حجم الدماغ، ويرجع ذلك أساسًا إلى افتقارهم إلى أساليب البحث الفعالة. إن طريقة التصوير بالرنين المغناطيسي التي طورناها ستسمح للباحثين لأول مرة بملاحظة ما يحدث في الألياف العصبية في الدماغ الحي، وستفتح لهم عالماً من الإمكانيات الجديدة. ومن بين أمور أخرى، يعتزم البروفيسور عساف وزملاؤه استخدام التكنولوجيا لفحص ديناميكية وتغير الهياكل الدقيقة في المادة البيضاء مع مرور الوقت. لذلك، على سبيل المثال، سوف يبحثون عن بصمة الإصبع التي تترك العملية المعرفية، مثل تعلم موضوع جديد، في ألياف الدماغ. الاتجاه الآخر للبحث هو توصيف وفهم التغيرات التي تسببها الأمراض المختلفة - مثل مرض الزهايمر أو الفصام - في الدماغ البشري، وذلك بهدف تطوير طرق تشخيص فعالة وموثوقة.
تعليقات 3
ومن المثير للاهتمام للغاية حيث تمكن العلم من الوصول إلى عجائب التكنولوجيا. حظ سعيد
آمل أن يصلوا إلى سن الرشد لهذا الشيء الرائع الذي هو في الأساس الكمبيوتر الرئيسي لكل المخلوقات. بالنجاح!