تغطية شاملة

تحملها الرياح إلى مناطق بعيدة

تم تطوير مركبة تنقل مبتكرة تتدحرج في مهب الريح مثل العشب المتدحرج، بالتعاون مع وكالة ناسا لأغراض التنقل والبحث على المريخ.

العشب المتداول. من ويكيبيديا
العشب المتداول. من ويكيبيديا

Tumbleweed عبارة عن مجموعة من النباتات الجافة المقطوعة من الجذر والتي تتدحرج في مهب الريح. وهو عادة نبات كامل، تشكل أغصانه الجافة المتشابكة هيكلاً كروياً ضخماً تدحرجه الرياح وبالتالي تنشر بذوره.

إن آلية نثر البذور الفريدة هذه، والتي تتفوق في التشتيت لمسافات طويلة باستخدام طاقة الرياح، كانت بمثابة مصدر إلهام لشكل مبتكر ورائد من التنقل، والذي سيكون مناسبًا للمناطق البعيدة على المريخ.

وبقدر ما هو معروف، فإن المريخ مغطى بالصخور والكثبان الرملية. تشكل هذه التضاريس تحديًا للمركبة ذات العجلات. وعلقت إحدى عجلات مركبة "أوبرتيونيتي" في الرمال عام 2005، وظلت عالقة على سطح المريخ لأكثر من شهر، حتى تم العثور على طريقة لإخراجها.
تتمتع المركبة بدون عجلات بميزة التحرك على الأراضي الصعبة والتي يتعذر الوصول إليها مثل الوديان. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لاختلاف ظروف الجاذبية على المريخ (حوالي ثلث الجاذبية على الأرض)، فإن أي حركة طفيفة ستسمح لجسم كروي بدون عجلات بالتدحرج.

اقترح باحثون من مختبر الدفع النفاث (JPL) في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، بالتعاون مع وكالة ناسا، مفهومًا مبتكرًا ومثيرًا للاهتمام لمركبة كروية خفيفة الوزن، بدون عجلات، ومجهزة بمعدات البحث العلمي، وتعمل بواسطة "النسيم" الموجود على الأرض. المريخ بدلاً من البطارية الداخلية، كما أن استخدام الموارد الطبيعية يوفر التكاليف، بحيث يمكن نظرياً نشر أسطول كامل من هذه المركبات بسعر مركبة ذات عجلات واحدة، وتحتوي المركبة على أدوات تمكن من تنفيذ المهام البحثية، مثل جمع العينات وتحليلها، وباستخدام نموذج ديناميكي ثلاثي الأبعاد والمحاكاة الحاسوبية، تم توضيح كيف يمكن استكشاف المريخ باستخدام مثل هذه المركبة.

وفي الفيديو المرفق بهذا الرابط يمكنكم مشاهدة عرض توضيحي للمركبة المتدحرجة.

مركبة هبوط على المريخ قادرة على التحرك بمساعدة الرياح. الصورة: ناسا وجيمس ويليامز
مركبة هبوط على المريخ قادرة على التحرك بمساعدة الرياح. الرسم التوضيحي: ناسا وجيمس ويليامز

بالفعل في عام 2003، تم اختبار نموذج أولي لهذه السيارة على مسافة طويلة بالسيارة في جرينلاند. سافرت المركبة، المجهزة بالأدوات والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، أكثر من 80 ميلاً في أقل من يومين، وكانت ترسل البيانات كل نصف ساعة إلى محطة أرضية في مختبر الدفع النفاث. وعلى الرغم من الوقت الطويل الذي مر على هذه التجربة الميدانية، إلا أن المشروع لا يزال في مراحل التطوير التي تم خلالها اختبار نماذج مماثلة باستخدام المحاكاة الحاسوبية. وحتى في مناطقنا يمكن استخدام مثل هذه المركبة، عندما يمكن استخدام حمولة مخصصة للبحث عن مصادر المياه، تحت الجليد في القطبين أو في المناطق الصحراوية القاحلة.

وإلى أن يتحرك الإنسان الأول على المريخ في مركبة كروية تتدحرج في مهب الريح، سنكتفي بمشهد الشجيرات التي تتدحرج في مناطقنا.

مصدر الخبرو ومصدر آخر

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.