تغطية شاملة

تعتبر فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أكثر فعالية للكشف عن السرطان

قام باحث من هولندا بتطوير عامل تباين جديد يتميز بقابلية متزايدة للأورام وخصائص تحريض التباين

الصور المجسمة - ثلاثية الأبعاد
الصور المجسمة - ثلاثية الأبعاد

طورت الباحثة كريستينا دجاناشفيلي مادة ستسمح للأطباء بالحصول على فحوصات أفضل بالرنين المغناطيسي للأورام السرطانية.

إن قدرة المهنيين الطبيين على تتبع الأورام ومراقبتها تتحسن باستمرار. تطورت طرق الكشف والتصوير بشكل كبير في السنوات الأخيرة. إحدى الطرق التي تمكنت من تجاوز الحدود والقفز إلى الأمام هي التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يتم حقن المرضى الذين يتعين عليهم الخضوع للعلاج المذكور أعلاه بـ "عامل تباين"، مما يسهل التمييز بين أنسجة الورم والأنسجة المحيطة بها. تعتمد جودة الفحص الناتج جزئيًا على قدرة هذه المادة على "اصطياد" الورم وحقنه بالتباين.

قامت الباحثة كريستينا دجاناشفيلي من جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا بتطوير عامل تباين جديد ذو قدرة متزايدة على التأثير على الأورام وخصائص تحريض التباين. وهذا يعني في الأساس أنه يمكن اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة ويمكن ملاحظته بشكل أكثر وضوحًا.
والمادة الجديدة عبارة عن مركب يحتوي على مخلب اللانثانيد ومجموعة فينيل بورونات. يتيح هذا المخلب إشارة تصوير بالرنين المغناطيسي أقوى وأكثر وضوحًا، في حين أن مجموعة فينيل بورونات هي التي تحدد موقع الأنسجة السرطانية.

يؤثر مخلب اللانثانيد على سلوك الحيوانات المائية، حتى داخل جسم الإنسان. وفي النهاية فإن سلوك نوى الهيدروجين في قطرات الماء هو ما يمكن من استقبال إشارة التصوير بالرنين المغناطيسي وفي تحديد جودة الصورة الناتجة. كلما كان تأثير المخلب على نوى ذرة الهيدروجين المجاورة (المعروف بتبادل الماء) أقوى وكلما زاد عدد النوى المتأثرة، تم الحصول على إشارة تصوير بالرنين المغناطيسي أكثر وضوحًا وأفضل. كما تمكن الباحث من تحديد المتغيرات الدقيقة لهذا التبادل.

قامت الباحثة أيضًا بتجهيز مادة التباين الجديدة الخاصة بها بخصائص متزايدة للكشف عن الورم عن طريق إدخال مجموعة فينيل بورونات. تتمتع هذه المجموعة بميل متزايد لمركبات السكر التي تميل إلى التركيز على سطح الخلايا السرطانية. يكمن تفرد هذه المجموعة في حقيقة أن لديها القدرة على الارتباط كيميائيًا بسطح الخلية السرطانية.

وأخيرًا، تمكن الباحث أيضًا من حقن المركب في ما يعرف بالجسيمات الشحمية الحساسة للحرارة. تشكل هذه الجسيمات الشحمية نوعًا من الكرة الواقية التي تنفتح (وبالتالي تطلق المادة الفعالة) فقط عندما يتم تسخينها إلى حوالي اثنتين وأربعين درجة مئوية. أي أنه من خلال التسخين المركز لجزء معين من الجسم، من الممكن التحكم في موقع إطلاق المادة الفعالة. النتائج الإيجابية التي تم الحصول عليها من تجارب هذه المادة على الفئران تفتح الطريق لمزيد من البحث.

الخبر الأصلي للجامعة

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.