تغطية شاملة

البحث: يرتبط تجنب المخاطر في الشيخوخة ببنية الدماغ، وليس بالعمر

هل يمكن لبنية الدماغ أن تفسر ميل الناس إلى المخاطرة؟ أظهرت دراسة جديدة أن كمية المادة الرمادية، في منطقة معينة من الدماغ، تتنبأ بطريقة جيدة وهامة بمستوى المخاطرة الشخصية.

هل يمكن لبنية الدماغ أن تفسر ميل الناس إلى المخاطرة؟ الرسم التوضيحي: بيكساباي.
هل يمكن لبنية الدماغ أن تفسر ميل الناس إلى المخاطرة؟ توضيح: pixabay.

وجدت دراسة جديدة أجراها الدكتور شارون جيلاي دوتان من قسم قياس البصر وعلوم الرؤية في كلية علوم الحياة بجامعة بار إيلان أن تجنب المخاطر في الشيخوخة يرتبط ببنية الدماغ وليس بالعمر. أجرى الدراسة الدكتورة جيلاي دوتان وشركاؤها البروفيسور يفات ليفي من جامعة ييل، والدكتور مايكل جروف من كلية ترينيتي، وأجنيشكا تيمولا من جامعة سيدني، والبروفيسور بول جليمزر من جامعة نيويورك.

ونشرت الدراسة في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز.

لسنوات عديدة، ظل الباحثون يبحثون، دون جدوى، عن توصيف بيولوجي (علامة) لمستويات المخاطرة لدى البشر، أرادت مجموعة البحث اختبار ما إذا كانت بنية الدماغ يمكن أن تفسر ميل الناس إلى المخاطرة. وتظهر هذه الدراسة، ودراسة سابقة، لأول مرة أن كمية المادة الرمادية في منطقة معينة من الدماغ تتنبأ بطريقة جيدة وهامة بمستوى المخاطرة الشخصية. ودرس الباحثون هذه الظاهرة لدى البالغين حتى سن الشيخوخة الذين يعانون من انخفاض طبيعي في المادة الرمادية مع تقدم العمر. ودرست مجموعة البحث ما إذا كانت التغيرات في المادة الرمادية في نفس المنطقة المحددة في الدراسة السابقة، أو الشيخوخة نفسها، يمكن أن تفسر ميل البالغين لتجنب المخاطرة.

الدكتور جيلاي دوتان: "كلما تقدمنا ​​في السن، أصبحنا أقل ميلاً إلى المخاطرة، ولكن من الممكن أن يكون هذا التفضيل السلوكي مرتبطًا بالتغيرات في بنية الدماغ وليس بالعمر". ووفقا لها، "تضيف نتيجة البحث إلى فهم الآليات التي تدعم اتخاذ القرار وقد تؤدي إلى استراتيجيات علاجية تتعلق بالتغيرات التي تحدث في المخاطرة مع تقدم العمر". أظهرت الدراسات أن كبار السن أقل ميلاً إلى تحمل أنواع معينة من المخاطر، مثل المشاركة في اليانصيب. في دراسة سابقة، أظهرنا أن هناك علاقة بين الرغبة في تحمل المخاطر المالية وحجم المادة الرمادية في المنطقة الخلفية من الدماغ، والتي تسمى أيضًا القشرة الجدارية الخلفية. وهذا يعني أنه كلما زادت المادة الرمادية لدى الشباب، زاد احتمال مجازفتهم".

وفي الدراسة، قدم الباحثون سلسلة من الاختيارات إلى 52 مشاركًا من الذكور والإناث تتراوح أعمارهم بين 18 و88 عامًا. يمكن للمشاركين الاختيار في كل تجربة بين تلقي 5 دولارات والمخاطرة بسحب مبالغ متفاوتة مع فرص متفاوتة للفوز. على سبيل المثال، يمكن للمشارك الاختيار بين 5 دولارات و25% فرصة للحصول على 20 دولارًا. بالنسبة لكل مشارك، تم حساب مستوى المخاطرة الشخصية وفقًا للاختيارات التي تم إجراؤها في التجربة. بالإضافة إلى ذلك، قام الباحثون بقياس المادة الرمادية في القشرة الجدارية الخلفية لكل مشارك من خلال فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

يقول الدكتور جيلاي دوتان: "بعد تحليل النتائج، أكد الباحثون أن انخفاض المخاطرة مع التقدم في السن يكون أكثر اتساقًا مع بنية الدماغ منه مع التقدم في السن". "لقد وجدنا أنه إذا استخدمنا حجم المادة الرمادية والعمر كمتنبئين لميول المخاطرة، فإن حجم المادة الرمادية يتنبأ بالميل إلى تحمل المخاطر المالية بشكل جيد لدرجة أن العمر لم يعد لديه أي شيء يمكن تفسيره." وهذا يعني أن حجم المادة الرمادية يفسر التغيرات في المخاطرة بشكل أفضل من عامل العمر". ويخلص الدكتور جيلاي دوتان إلى أن "النتائج توفر رؤى جديدة فيما يتعلق بالعوامل العصبية المرتبطة بالمخاطرة واتخاذ القرار لدى كبار السن. يمكن أن تؤدي هذه البيانات إلى استراتيجيات لتغيير عملية صنع القرار. أي أنه يمكننا استخدام هذه الأفكار لمحاولة التدخل وتغيير وتحسين عمليات صنع القرار، سواء عن طريق السلوك أو من خلال المخدرات".

تم دعم البحث بمنح من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة الأمريكية.

يمكن العثور على المقال كاملا على الموقع الإلكتروني لمختبر الدكتور جيلاي دوتان.

תגובה אחת

  1. حقا ،
    وهذا من المشاحنات على طريقة مفسرين التلمود،
    لأنه مع تقدمك في السن تحدث تغيرات في الدماغ
    تغيرات الدماغ تسبب سلوكيات مختلفة،
    إذن ما الذي يسبب تغيرات السلوك؟
    المراهقة أم تغيرات الدماغ...؟

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.