تغطية شاملة

باحثون من جامعة بار إيلان: يمكن علاج تصلب الشرايين بمساعدة جزيئات الذهب النانوية الصغيرة

وسيقدم الباحثون في مؤتمر نانو إسرائيل الطريقة الجديدة التي طوروها لتحديد وعلاج تصلب الشرايين باستخدام تقنيات النانو المتقدمة التي من شأنها "طلاء" المنطقة المتضررة بذهب النانو وحتى شفاءها.

جزيئات الذهب النانوية لعلاج تصلب الشرايين. الصورة: العلاقات العامة

قد يؤدي تصلب الشرايين إلى مشاكل خطيرة، بما في ذلك الأزمة القلبية والسكتة الدماغية وحتى الموت. وعلى الرغم من الدراسات العديدة التي تم إجراؤها، فإن انخفاض فرصة البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات للمرضى لم يتغير خلال الأربعين سنة الماضية. العامل الحاسم في تحديد البقاء على قيد الحياة هو "النافذة الزمنية" التي يمكن من خلالها اكتشاف مرض التصلب، فكلما كان الاكتشاف مبكرا، كان علاجه أسهل وتزداد فرصة البقاء على قيد الحياة. كما أن تحديد الموقع الدقيق لمرض التصلب بشكل صحيح أمر ضروري لعلاجه.

نجحت مجموعة من العلماء الإسرائيليين بقيادة البروفيسور درور بيكلر، من كلية الهندسة ومعهد تكنولوجيا النانو والمواد المتقدمة في جامعة بار إيلان، في البحث وتطوير مجموعة أدوات اختبار وعلاج رخيصة الثمن ومتوفرة وبسيطة وغير مؤلمة. ولا يعرض المريض للخطر. وسيتم تقديم هذا التطوير لأول مرة كجزء من مؤتمر "نانو-إسرائيل 2016" والمعرض المصاحب له، وهو حدث دولي يتناول الابتكارات وفرص الأعمال في مجالات تكنولوجيا النانو.

ستتضمن مجموعة الاختبار الثورية، قيد التطوير حاليًا، جزيئات ذهبية صغيرة - جزيئات الذهب النانوية، والتي يجب حقنها في المريض. وتبين أن جزيئات الذهب والمواد الأخرى الموجودة في المحلول تنجذب إلى المنطقة المصابة و"تطليها"، وبعد فترة سيتمكن الطبيب الذي يقوم بالتصوير باستخدام ماسح ضوئي صغير من عرض الكمبيوتر، الذي سيقوم بمعالجة بيانات وعرض المناطق المشتبه في إصابتها بالتصلب النشط.

"تشمل مجموعة الاختبارات المقدمة اليوم الموجات فوق الصوتية (IVUS)، وOCT، وCT، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ولكنها اختبارات باهظة الثمن، واختبارات قليلة التوفر وتحتوي على إشعاعات مؤينة. طريقتنا لا تتأين" يقول البروفيسور بيكسلر.

يمكن استخدام الاختبار الجديد كأداة تشخيصية أولية، وبعد ذلك فقط سيتم تحديد ما إذا كان سيتم المضي قدمًا في عملية جراحية وما هو العلاج الذي يجب تقديمه. ومؤخرًا، بدأوا في تطوير طريقة لشفاء منطقة التصلب بمساعدة تلك الجسيمات النانوية، وذلك عن طريق ربط جزيئات الذهب بجزيئات الكولسترول "الجيد" (HDL)، وبالتالي إيقاف التصلب وعلاجه.

وتم نشر البحث الجديد، الممول من برنامج "كامين" التابع لوزارة التجارة والصناعة، في المجلة العلمية الرائدة في مجال النانو Nano Letters. ويرافق البحث تجارب سريرية بالتعاون مع كبار الأطباء بقيادة البروفيسور إيلي ليف من قسم أمراض القلب في مستشفى رابين.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.