تغطية شاملة

الدم الاصطناعي بغرض نقل الدم

نجح الباحثون في تطوير بديل واعد للدم الطبيعي باستخدام المكون البيولوجي الذي يحمل الأكسجين وهو مركب الهيموجلوبين.

رسم تخطيطي يصف الخصائص المفيدة للهيموجلوبين المغلف في بوليمر من نوع البوليدوبامين - وهو مضاد للأكسدة، ويطلق جزيئات الأكسجين ويحمي من الإجهاد التأكسدي. المصدر: الجمعية الكيميائية الأمريكية.
رسم تخطيطي يصف الخصائص المفيدة للهيموجلوبين المغلف في بوليمر من نوع البوليدوبامين - وهو مضاد للأكسدة، ويطلق جزيئات الأكسجين ويحمي من الإجهاد التأكسدي. مصدر: الجمعية الكيميائية الأمريكية.

[ترجمة د.نحماني موشيه]

يمكن أن تنقذ عمليات نقل الدم حياة المرضى الذين فقدوا كمية كبيرة من الدم، لكن المستشفيات لا تمتلك دائمًا الكمية الكافية أو النوع المناسب من الدم. ومن أجل حل هذه المشاكل نجح الباحثون في تطوير بديل واعد للدم الطبيعي باستخدام المكون البيولوجي الذي يحمل الأكسجين وهو مركب الهيموجلوبين. وفي الدراسات المختبرية، وجد الباحثون أن الهيموجلوبين الجديد قادر على حمل جزيئات الأكسجين الضرورية للحياة بشكل فعال، بالإضافة إلى التقاط الجذور الحرة المعروفة بأنها ضارة بأنسجة الجسم.

وقد نشرت نتائج البحث منذ فترة طويلة في المجلة العلمية جزيئات حيوية.

تعد خلايا الدم الحمراء العنصر الأكثر شيوعًا في عمليات نقل الدم، وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة والدم. تحمل هذه الخلايا بروتين الهيموجلوبين، وهو المكون الذي يؤدي الوظيفة الأساسية لنقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. حاول العلماء على مر السنين تطوير بديل كيميائي للهيموجلوبين -الذي يعد في حد ذاته مادة سامة- بديلا عن الدم، لكنهم اكتشفوا أنه في مكانه تتكون مادة الميثيموجلوبين، وهو مركب من الأكسجين والهيموجلوبين الذي يتكون في الدم. الدم تحت تأثير بعض الأدوية. هذا النوع من البروتين غير قادر على ربط الأكسجين به، وبالتالي فهو يقلل في الواقع من كمية الأكسجين التي يمكن أن يحملها الدم إلى أنسجة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، فإن إنتاج الميثيموجلوبين يؤدي أيضًا إلى إنتاج بيروكسيد الهيدروجين، وهي مادة تسبب تلف الخلايا. وحاول الباحثون معرفة ما إذا كان تغليف الهيموجلوبين بغلاف مناسب يمكن أن يحل هذه المشاكل.

طور الباحثون طريقة من خطوة واحدة لتغليف الهيموجلوبين في بوليمر البولي دوبامين (PDA)، وهو بوليمر تمت دراسته على نطاق واسع للتطبيقات الطبية الحيوية. أظهرت العديد من التجارب المعملية أن الهيموجلوبين المغلف بالبوليمر كان قادرًا على نقل جزيئات الأكسجين بكفاءة مع تجنب إنتاج المنتجات الثانوية للهيموجلوبين وبيروكسيد الهيدروجين. بالإضافة إلى ذلك، تسببت المادة المغلفة في الحد الأدنى من الضرر للخلايا وعملت كمضاد فعال للأكسدة وكاسح للجذور الحرة وأنواع الأكسجين النشطة.

ملخص المقال

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.