تغطية شاملة

ثلاثة من جيران إسرائيل على وشك إطلاق أقمار تجسس صناعية

كشف تحقيق أجرته جمعية الفضاء الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تطلق إيران ومصر والمملكة العربية السعودية أقمارًا صناعية للتجسس في العام المقبل. يحذر من تخفيضات في ميزانية برنامج الفضاء التابع للقوات الجوية

 في أمسية دراسية أقامتها جمعية الفضاء الإسرائيلية في هرتسليا، بالاشتراك مع عضو الكنيست يوفال شتاينتس، تحت عنوان "الفضاء والأمن القومي لإسرائيل"، وردت بيانات تحقيق شامل أجراه تال عنبار، نائب رئيس جمعية الفضاء الإسرائيلية، تم الكشف عن برامج الفضاء في الوطن العربي. وتشير البيانات إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها هدفا لثلاثة أقمار تجسس عربية ستطلق العام المقبل، في وقت تم فيه خفض ميزانية برنامج الفضاء الجوي بمئات الملايين من الشواكل، ولا يوجد استعدادات لإطلاقها. استبدال القمر الصناعي Ofek 5، وهو قمر صناعي قديم من المفترض أن يصبح خارج الاستخدام في السنوات القادمة.

وبحسب التحقيق الذي أجري بمساعدة منشورات متخصصة ومؤتمرات دولية، يبدو أن دول ألمانيا الشرقية تستثمر الكثير من الجهد في مجال الفضاء، وهي في خضم عملية شاملة لاكتساب قدرات فضائية متقدمة. - وتقوم إيران حتى بتطوير قدرة إطلاق فضائية مستقلة.

تطوير وبناء المجمعات الفضائية وحتى الأقمار الصناعية الكاملة تتم من قبل دول أخرى (أوكرانيا، إيطاليا، بريطانيا العظمى، ألمانيا)، مما يختصر بشكل كبير الفترة الزمنية التي تحتاجها لتحقيق القدرات الفضائية. علاوة على ذلك، تعتمد معظم الدول (باستثناء إيران) على خدمات الإطلاق الأجنبية، على عكس إسرائيل التي طورت منصة إطلاق أقمار صناعية ذاتية التطوير باستثمارات كبيرة.

يدعي مؤلفو التحقيق أن دول منطقة التجارة الحرة للأميركية (FTAA) تكتسب الكثير من الخبرة في مجال الفضاء، ومن المفترض أن الخبرة في مجال التطوير والإنتاج والتكامل والإطلاق ستختصر بشكل كبير منحنى التعلم لهذه البلدان مقارنة بـ إسرائيل.
القمر الصناعي الإيراني – فائدة استخباراتية ودعائية

وتستثمر إيران الكثير من الجهود في تطوير قمر صناعي لجمع المعلومات الاستخبارية وتطوير منصة إطلاق مستقلة، تعتمد جزئيا على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية "شهاب 3". وفي مساء المراجعة، تم تقديم تقييم جمعية الفضاء الإسرائيلية لقدرة القمر الصناعي الاستخباراتي الإيراني، والذي يبدو منه أن وزن القمر الصناعي سيكون حوالي 20 كيلوغراما، وستسمح كاميرته باستقبال صور بدقة حوالي 2 متر. ويشرف الرئيس الإيراني محمد خاتمي على البرنامج شخصيا.

وتمتلك إيران بالفعل منصة إطلاق أقمار صناعية، تعتمد على تكنولوجيا الصواريخ شهاب-3، والمعروفة باسم "آيريس"، قادرة على إطلاق حمولة يصل وزنها إلى 20 كيلوغراما إلى الفضاء.

سيكون أول قمر صناعي إيراني، سابير 313، بمثابة عرض تكنولوجي ومن المفترض أن يتم إطلاقه إلى الفضاء في مارس 2005 باستخدام منصة إطلاق الأقمار الصناعية الإيرانية. ويبدو أن هذا القمر الصناعي يجري تطويره بالتعاون مع شركة إيطالية.

كما تعمل إيران على تطوير "المصباح" (المنارة): قمر صناعي استخباراتي، وبناء على تحليل صورته التوضيحية التي ظهرت دون توضيح على موقع وكالة الفضاء الإيرانية، يبدو أنه قمر صناعي يبلغ قطره حوالي واحد متر مزود بكاميرا يبلغ قطرها حوالي 30 سم مما يسمح بدقة تبلغ حوالي 2-3 أمتار. ولم يعرف بعد موعد إطلاقه.
يشير أعضاء جمعية الفضاء الإسرائيلية إلى أن الإنجاز الإيراني المتمثل في إطلاق قمر صناعي بواسطة منصة إطلاق ذاتية التطوير سيكون حدثًا إعلاميًا على نطاق عالمي وستستخدمه إيران لأغراض دعائية تتجاوز الفائدة الاستخباراتية الواضحة.

تحتفظ مصر ببرنامج فضائي عدواني، والذي وصفه المسؤولون بأنه "رد على برنامج هورايزون الإسرائيلي". ومن المقرر أن يتم إطلاق قمر استخباراتي مصري في شهر فبراير المقبل، والذي تم بناؤه بالتعاون مع شركة Yuzhnoy الأوكرانية. ولم يحدد المصريون نوعية القمر الصناعي (الذي تم الكشف عنه مساء المراجعة لأول مرة). قمر استخباراتي آخر تم تصنيعه لمصر من قبل شركة "كارلو غافازي" الإيطالية، كما أنه لم يتم تحديد موعد إطلاقه بعد.
تمتلك المملكة العربية السعودية أقمارًا صناعية صغيرة للأبحاث، طورتها فرق سعودية بتوجيه بريطاني. تصريحات رسمية سعودية تتحدث عن بناء قمر تجسس سعودي.
التدريب في مجال الفضاء كهدف وطني استراتيجي
إطلاق القمر الصناعي "أوفيك 6"، ولا يوجد أي استعداد لاستبدال القمر "أوفيك 5" القديم الذي من المفترض أن يصبح خارج الاستخدام في السنوات المقبلة، ويدعي اتحاد الفضاء الإسرائيلي أنه يجب على إسرائيل الاستمرار في بناء قدراتها الفضائية على مصادرها الخاصة دون مساعدة من الخارج. ووفقا لهم، فإن القمر الصناعي للاتصالات العسكرية الإسرائيلية هو عامل أساسي ومهم بشكل خاص لترسيخ الميزة الاستراتيجية لإسرائيل في العقد المقبل.
ويضيفون أنه ينبغي النظر إلى التدريب العلمي والتكنولوجي في مجال الفضاء كهدف وطني استراتيجي، ويجب تخصيص الموارد اللازمة للتعليم العلمي والتكنولوجي منذ الصغر، مرورا بالأكاديمية وانتهاء بتكامل الموارد البشرية. في صناعة الفضاء الإسرائيلية.
 

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.