تغطية شاملة

حذرت دراسة جديدة من أن السجائر الإلكترونية قد تؤدي إلى شيخوخة الدماغ المبكرة

جمعية السرطان: "المراهقون والشباب حساسون بشكل خاص، حيث يستمر الدماغ في التطور حتى سن 25 عامًا على الأقل"

صورة توضيحية - السجائر الإلكترونية تسبب شيخوخة مبكرة للدماغ. بإذن من جمعية السرطان
صورة توضيحية – السجائر الإلكترونية تسبب شيخوخة الدماغ المبكرة. بإذن من جمعية السرطان

وجدت دراسة جديدة قدمها مركز معلومات جمعية السرطان أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا الجذعية في الدماغ وتؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.

الخلايا الجذعية (الخلايا الجذعية) هي خلايا لم تخضع بعد لعمليات التمايز النهائية ويمكنها التمايز (الحصول على دور محدد وخصائص فريدة) إلى خلايا معينة، مثل خلايا الدماغ. وهي خلايا أساسية لتطور أعضاء الجسم المختلفة وتجديد الأنسجة وترميمها، سواء أثناء نمو الجنين في بطن أمه أو أثناء الحياة والبلوغ. إن الحساسية الكبيرة للخلايا الجذعية تجاه السموم، مثل دخان التبغ، التي تضعف قدرتها على التكاثر والتمايز، معروفة منذ زمن طويل. الآن، أراد باحثون من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد بالولايات المتحدة التحقق من كيفية تأثر الخلايا الجذعية في الدماغ بالتعرض للنيكوتين السائل (النيكوتين والنكهات الكيميائية المضافة) الموجود في السجائر الإلكترونية، وللبخار والرذاذ (الهباء الجوي). ) المنبعثة منهم.

ويرتبط اختيار الخلايا الجذعية الدماغية كأساس للتجربة بقدرة المواد الكيميائية المستنشقة على الوصول إلى الدماغ عبر المسارات الشمية. ولاختبار ذلك، أجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات المعملية، حيث قاموا بتعريض الخلايا الجذعية الدماغية لسائل وبخار ورذاذ السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين بنفس التركيز الموجود في نوع شائع من السجائر الإلكترونية. وأظهرت نتائج التجارب أن تعرض الخلايا الجذعية للدماغ للنيكوتين الموجود في معظم سوائل وبخاخات السجائر الإلكترونية، تسبب في الاستجابة للضغط النفسي، والذي تجلى في تعطيل عملية التخلص من الخلايا التالفة واستبدالها. مع الأصحاء، الإجهاد التأكسدي (حالة يجد فيها الجسم صعوبة في التعامل مع الجذور الحرة وقد تسبب تطور أمراض مختلفة) وتلف قدرة الخلية على التمايز وإنتاج الطاقة، وهي ظواهر مرتبطة بالشيخوخة. لاحظ الباحثون أنه أثناء استجابة الخلايا للضغط والنيكوتين، تراكم الضرر التأكسدي في الخلايا، لذلك حتى بعد التخلص من النيكوتين، من الممكن أن تظل التغيرات الجينية والفسيولوجية غير الطبيعية في الخلايا قائمة.

ولذلك، فإن التعرض لأبخرة السجائر الإلكترونية على المدى الطويل لديه القدرة على زيادة خطر الشيخوخة المبكرة والمرض. ويشير الباحثون أيضًا إلى أن تلف الخلايا الجذعية له تأثير كبير على نمو الأجنة والأطفال، وأن تعرض الجنين للنيكوتين يغير المسارات في الدماغ الضرورية للوظائف المعرفية والحركية والاستجابات السلوكية. ولخص الباحثون نتائج الأبحاث التي أجريت على الخلايا الجذعية في أنسجة المخ لدى فئران المختبر، في أن التعرض المباشر أو السلبي للسجائر الإلكترونية، على المدى الطويل، ولو لفترات قصيرة، قد يؤدي إلى الاستخدام المتكرر والتراكمي. لتسريع عملية الشيخوخة والإصابة بالأمراض. ونشرت الدراسة في مجلة iScience الصادرة عن مجلة Cell الشهرية العلمية المرموقة في عدد يونيو 2019 وقدمها مركز المعلومات التابع لجمعية السرطان. انقر هنا للدراسة الكاملة باللغة الإنجليزية.

جمعية السرطان قلقة للغاية بشأن نتائج الدراسة الجديدة. وأوضحت دانا فروست، معززة الصحة في جمعية السرطان: "في كل أسبوع تتراكم المزيد من الأدلة العلمية حول العلاقة بين السجائر الإلكترونية والمخاطر الصحية الحقيقية. وأظهرت الدراسة الجديدة أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين يشتبه الآن في أنها تزيد من خطر الشيخوخة المبكرة للدماغ. على الرغم من أن أجهزة التبخير وأجهزة التبخير والسجائر الإلكترونية بجميع أنواعها تعد تكنولوجيا جديدة نسبيًا، إلا أننا نعلم بالفعل أنها تحتوي إلى جانب النيكوتين على مواد أخرى مسببة للإدمان وضارة، وقد ثبت بالفعل أن بعضها مسبب للسرطان. المراهقون والشباب حساسون بشكل خاص، حيث يستمر الدماغ في التطور حتى سن 25 عامًا على الأقل ويمكن أن تسبب هذه المواد اضطرابات في الانتباه والتركيز، والصداع والصداع النصفي، ولها تأثير سلبي على الحكم، وتشجع الاندفاع، وعدم التوازن العاطفي، وتسبب الاكتئاب. والقلق، وكما ذكرنا، يضر بنمو الدماغ، وبحسب البحث الجديد، بل ويسبب شيخوخة مبكرة".

وأضاف الدكتور دودي بيتون، الطبيب ومنسق المعلومات الأول في جمعية السرطان: "إن هذه الدراسة المخبرية التي تتناول زيادة خطر الشيخوخة المبكرة لخلايا الدماغ، تنضم إلى العلاقة المعروفة بالفعل بين السجائر الإلكترونية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكتات الدماغية". ارتفاع ضغط الدم، وهو أسباب وفاة القادة في العالم. أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مؤخرًا أنها تحقق في تقارير عن تعرض مستخدمي السجائر الإلكترونية الشباب لنوبات. كما أشارت الدراسات المحدثة إلى تغيرات جينية مرتبطة بتطور أورام سرطانية في تجويف الفم لدى مدخني السجائر الإلكترونية وزيادة في العلامات المرتبطة بخطر الإصابة بأورام سرطانية في الرئتين والمسالك البولية بين مستخدميها. الدراسة الجديدة أجريت على فئران مختبرية، ولكن في رأينا أن نتائجها مهمة لأي شخص يفكر في استخدام السجائر الإلكترونية. نحن نشعر بالقلق بشكل خاص بشأن الشباب والمراهقين الذين تم بالفعل إثبات الضرر الذي يلحق بنمو الدماغ لديهم بشكل علمي. يغريهم الدخول في دائرة التدخين ويتضررون من أضراره القصيرة المدى المعروفة بالفعل، وأضراره الطويلة المدى التي لم يتم الكشف عنها بالكامل بعد".

للمراجعة المتعمقة بورقة موقف جمعية السرطان من موضوع السجائر الإلكترونية وأضرارها على صحة المدخن والمحيطين به والبيئةوالتي يتم تحديثها بروح العصر والعلم.

للمادة العلمية

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.