تغطية شاملة

تكنولوجيا جديدة لرصف الحدائق

تتيح لنا تقنية جديدة لتسلسل الجينات تسمى "تسلسل الالتقاط" مسح الجينوم البشري على مستوى فصل أعلى بكثير من أي وقت مضى، مما أدى إلى ظهور تطبيقات ثورية في مجالات البحث وتشخيص الأمراض.

سيعقد مؤتمر IATIA-Biomed 2015 في الفترة من 12 إلى 14 مايو في مركز المعارض

متصفح الجينات لقطة الشاشة، جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز
متصفح الجينات لقطة الشاشة، جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز

[ترجمة د.نحماني موشيه]

تسمح لنا تقنية تسلسل الجينات الجديدة المعروفة باسم "تسلسل الالتقاط" بمسح الجينوم البشري بمستوى انفصال أعلى بكثير من أي وقت مضى، مما أدى إلى ظهور تطبيقات ثورية في مجالات البحث وتشخيص الأمراض. نظرًا لكونها طريقة تتفوق في الأداء على الطرق الأخرى الموجودة، فإن "تسلسل الالتقاط" ("تسلسل الالتقاط"، CaptureSeq) قادر على قياس نشاط العديد من الجينات المحددة داخل العينة بدقة - حتى عندما يتم التعبير عنها بكميات صغيرة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الطريقة إلى تطبيقات عملية فورية، بما في ذلك تشخيص سرطان الدم. وقد نشر فريق من الباحثين الأستراليين نتائج البحث منذ فترة طويلة في المجلة العلمية Nature Methods.

وقارن الباحثون هذه الطريقة بالطرق الأخرى المستخدمة لفحص التعبير الجيني، ووجدوا أنها أكثر حساسية للجينات التي يتم التعبير عنها بمعدلات منخفضة للغاية. يتكون الجينوم البشري من 20,000 ألف جين - تلك الأجزاء من الحمض النووي التي يتم نسخها إلى جزيئات الحمض النووي الريبي (RNA) وتلك بدورها تُترجم إلى بروتينات تؤدي معظم مهام الخلايا والجسم. تشكل الجينات التي ترمز للبروتينات 2% فقط من إجمالي الجينوم، ويظل عددها ووظيفتها ثابتين نسبيًا بين كائنات المملكة الحيوانية، من الديدان إلى البشر. اليوم، يفهم الباحثون أن بقية الجينوم يتكون من جينات لا ترمز للبروتينات، وأن هذه الجينات هي التي تخلق التعقيد وتفرق بين الإنسان والديدان.

الجينات المشفرة غير البروتينية مسؤولة عن الوظائف التنظيمية التي تحدث خلال المراحل المهمة من نمو الإنسان والدماغ. يتم التعبير عن معظمها في عدد قليل من الخلايا فقط، وليس في الأنسجة بأكملها، أو يتم التعبير عنها بمعدلات منخفضة، لذلك تصبح أبحاثهم صعبة بشكل خاص. وتبين لنا الدراسة الجديدة أن الطريقة المبتكرة يمكن أن تساعدنا في اكتشاف هذه الجينات النادرة من خلال دراسة أجزاء محددة من الجينوم البشري بدقة أعلى بكثير من الأساليب الحالية لتسلسل الحمض النووي الريبي (RNA). يمكن أن تسمح لنا هذه الطريقة أيضًا بالكشف السريع عن الأمراض التي يعتمد تشخيصها على التعبير الجيني، ويتم التعرف على هذه الجينات. فمستوى تشخيص سرطان الدم بأنواعه، على سبيل المثال، سيتحسن فوراً في ضوء قدرة الطريقة على اكتشاف وجود «جين الاندماج». يوجد الجين الاندماجي (أي جينان متحدان في جين مشترك) في 20-30% من حالات السرطان. هناك أكثر من 200 جينة معروفة في سرطان الدم (سرطان الدم) وحده. في الوقت الحالي، يتم اختبار المرضى المشتبه في إصابتهم بسرطان الدم باستخدام التكنولوجيا القائمة على التضخيم، والتي تكون قادرة فقط على البحث عن جين واحد مدمج في كل مرة. نادرًا ما يتم اختبار جميع الجينات المعروفة البالغ عددها 200 جينًا لدى هؤلاء المرضى، إن حدث ذلك. الطريقة الجديدة (CaptureSeq) قادرة على اختبار جميع الجينات المعروفة البالغ عددها 200 جينًا مرة واحدة - مما يؤدي إلى توفير الوقت والمال، وفي النهاية أيضًا إنقاذ حياة البشر. ويمكن أيضًا استخدام هذه الطريقة لاختبار مجموعة متنوعة من أنواع السرطان والأمراض الأخرى.

ملخص المقال
الخبر عن المقال

تعليقات 2

  1. كان هناك الكثير من الحديث عن الجينوم "غير المرغوب فيه"، فهل ما زالوا يتحدثون عن شيء من هذا القبيل؟

    ما هي النسبة المئوية للجينوم التي تعتبر حاليًا عديمة الوظيفة؟ (أي لا يوجد بروتين ولا يوجد تحكم)

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.