تغطية شاملة

دواء يهزم سرطان الجلد والكبد بدون علاج كيميائي

اختبر باحثون من الجامعة العبرية مجموعات من الأدوية المعتمدة للاستخدام السريري لعلاج سرطان الكبد وسرطان الجلد. وكشفت الدراسة عن تأثير فريد لمزيج من دواء مضاد للفيروسات ودواء لأمراض الشيخوخة أدى إلى استجابة مضادة للسرطان، مما أدى إلى إنشاء دواء ثبت فعاليته في حيوانات المختبر ضد المرض النشط. قد يكون هذا الاكتشاف بمثابة أساس لعلاج أكثر فعالية للعديد من أنواع السرطان الشائعة

البحوث البيولوجية. الرسم التوضيحي: من JUMPSTORY
البحوث البيولوجية. الرسم التوضيحي: من JUMPSTORY

البروفيسور بوعز تيروش، محاضر وباحث من كلية الصيدلة في كلية الطب في الجامعة العبرية، يبحث في الاستجابة الخلوية للأضرار التي لحقت بطي البروتينات في الخلية لأكثر من عقدين من الزمن. وهو الآن يواجه طفرة علمية في أبحاث السرطان. كجزء من دراسة استمرت ثلاث سنوات بالتعاون مع باحثين في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية ونشرت في المجلة العلمية المرموقة Nature Communication، قام البروفيسور تيروش وطلابه البحثيون بقيادة الدكتور محمد محاميد بفحص حركة البروتينات داخل الخلايا في السرطان تحت مجموعات مختلفة من الأدوية. خلال اختبارهم، تمكن الباحثون من التوصل إلى مزيج طبي فريد من نوعه بين نوعين من الأدوية - وهو مزيج أثبت فعاليته ضد سرطان الكبد وسرطان الجلد لدى الفئران، ومن المتوقع في الخطوة التالية أن ينتقل إلى المرحلة من التجارب السريرية. قد يؤدي هذا الاختراق أيضًا إلى تغيير في النهج المتبع في البحث عن هذه الأنواع من السرطان.

من أجل تحقيق تأثير متزايد للقضاء على الخلايا السرطانية، عادة ما يتم الجمع بين الأدوية المضادة للسرطان التي تعمل بآليات مختلفة. يزيد هذا النهج من فعالية العلاج ولكن أيضًا من آثاره الجانبية. ومع ذلك، فإن التوليفات بين الأدوية، حيث يكون كل منها على حدة غير سام ولكنه آمن للاستخدام، لا توجد حاليًا لعلاج السرطانات العدوانية.

وبحسب نتائج الدراسة، فقد أصبح من الواضح أن استخدام دواء مضاد للفيروسات مخصص أصلاً لمرضى الإيدز، إلى جانب دواء قيد التطوير السريري لعلاج فقدان الذاكرة، أدى إلى استجابة مضادة للسرطان ضد سرطان الكبد. وسرطان الجلد. وأظهر الاكتشاف أن مزيجًا من الاثنين أدى إلى استجابة فعالة وأن كل دواء بمفرده لم يكن له أي تأثير على الخلايا السرطانية على الإطلاق. يوضح البروفيسور تيروش: "إنه مزيج ليس بين أدوية مضادة للسرطان، بل بين أدوية لم يكن يُعتقد أبدًا أنها تعمل على علاج السرطان". وكان تفرد هذه النتيجة هو أن آلية عمل تركيبة الدواء تنطوي على حبس البروتينات الرئيسية في تطور السرطان داخل الخلية، ومنع ظهورها على سطح غشاء الخلية. لم يتم الإبلاغ عن هذه الظاهرة من قبل ويمكن أن تكون نهجًا علاجيًا بديلاً لاستخدام التفاعلات المعروفة باسم مثبطات الكيناز (بروتينات مهمة في الجسم تنظم طريقة نمو الخلايا وانقسامها)، والتي لها آثار جانبية شديدة بالإضافة إلى تطور مقاومة السرطان للعلاجات.

وكنموذج لفحص فعالية العلاج، استخدم الباحثون الخلايا السرطانية من سرطان الكبد وسرطان الجلد، وكلاهما نوعان عدوانيان من السرطان مع معدلات بقاء منخفضة. وفي كلتا الحالتين أظهرت التركيبة الطبية فعالية كبيرة إلى درجة الاختفاء التام للورم في حيوانات المختبر. وفي المستقبل، إذا تمت الموافقة على استخدام الدواء على البشر، فقد ينقذ المريض من علاجات العلاج الكيميائي الصعبة. ويخلص البروفيسور تيروش إلى أن "النتائج كانت مفاجئة للغاية". "عادة ما يتم احتجاز البروتينات داخل الخلية بواسطة مواد شديدة السمية. وفي هذه الحالة، حدث ذلك من خلال تركيبة دوائية آمنة الاستخدام أظهرت تأثيرًا محددًا مضادًا للسرطان. وهذا النهج سيجعل من الصعب للغاية على الأورام تطوير المقاومة ويمكن أن يكون طفرة سريرية".

وعلى الرغم من الفرحة الكبيرة في مختبر البروفيسور تيروش في الجامعة العبرية، إلا أن الأمر سيستغرق سنوات أكثر حتى يصبح الدواء مفيدًا ومتاحًا لمرضى السرطان. ويختتم البروفيسور تيروش قائلاً: "على الرغم من التقدم العلمي الذي حققناه، إلا أن الطريق إلى العيادة لا يزال طويلاً ويتطلب الكثير من العمل والاستثمار، ولكن عملنا يظهر بالتأكيد جدواه".

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

تعليقات 2

  1. هل أصبحت صحافة صفراء؟

    عنوانه "دواء سيهزم سرطان الجلد والكبد بدون علاج كيميائي" في حين أن البحث نفسه أثبت على الفئران، وكما نعلم في مجالات الطب هناك هوة كبيرة بين ما ينجح على حيوانات المختبر وما مفيد للناس. لذا فإن الأستاذ يستحق بالتأكيد الكثير من القوة. تيروش الذي "*يواجه* طفرة علمية في أبحاث السرطان" ومساعديه، ولكن وداعًا.

  2. هل من الممكن نقل أيقونة الكرسي المتحرك إلى مكان آخر على الشاشة،
    لأنه يخفي النص

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.