تغطية شاملة

70% من أطفال الآباء المدخنين يعانون من التدخين القسري

واختبر الباحثون مستوى تعرض الأطفال باستخدام علامة حيوية -علامة بيولوجية- تقيس وجود النيكوتين في الشعر (مما يدل على التعرض التراكمي لدخان التبغ). النتائج مثيرة للقلق للغاية: من بين 7 من كل 10 أطفال لأبوين مدخنين شاركوا في الدراسة، تم العثور على بقايا النيكوتين في الشعر

تكشف الدراسة الأولى من نوعها في إسرائيل التي أجرتها كلية الطب ساكلر في جامعة تل أبيب عن بيانات مثيرة للقلق فيما يتعلق بالتدخين القسري لأطفال الآباء المدخنين: وفقا للدراسة، تم العثور على بقايا النيكوتين في عينات الشعر بين 70٪ من الأطفال.

أجريت الدراسة بقيادة فريق خبراء من كلية الطب في جامعة تل أبيب بقيادة البروفيسور ليا روزن من كلية الصحة العامة وبجانب الباحثين د. فيكي مايرز، بروفيسور نوريت غوتمان، السيدة نيلي براون والبروفيسور ماتي بيركوفيتش والدكتور ميخال بيتان. كما شارك في الدراسة البروفيسور ديفيد زوكر من الجامعة العبرية والدكتورة آنا رول من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية. تم نشر الدراسة في المجلة المرموقة TOBACCO & NICOTINE RESEARCH.

وكجزء من الدراسة، أراد الباحثون التحقق مما إذا كانت زيادة الوعي بتعرض الأطفال من خلال تقديم ردود فعل موضوعية قد تغير سلوك الوالدين. وشارك في الدراسة حوالي 140 عائلة إسرائيلية، آباء وأمهات لأطفال حتى سن 8 سنوات، وأحد الوالدين على الأقل مدخن. بلغ متوسط ​​التدخين لكل أسرة 15 سيجارة يوميا، حيث أفاد ثلث المشاركين أنهم يدخنون في الداخل، وقال ثلث آخر أنهم يدخنون عادة في الشرفة ولكن ليس في المنزل.

أولاً، قام الباحثون بفحص مستوى تعرض الأطفال باستخدام علامة حيوية -علامة بيولوجية- تقيس وجود النيكوتين في الشعر (مما يدل على التعرض التراكمي لدخان التبغ). وأخذ الباحثون عينات من شعر الأطفال، واختبروا مستوى النيكوتين في كل عينة في المختبر.

وكانت النتائج مثيرة للقلق للغاية: فقد وجد أن 70% من الأطفال لديهم بقايا نيكوتين في شعرهم، في حين أن 30% فقط من الأطفال الذين تم اختبارهم لم يكن لديهم نيكوتين في شعرهم. 

وقام الباحثون بتقسيم الأسر إلى مجموعتين: تلقت المجموعة الأولى تدريباً شاملاً حول عواقب ومخاطر التعرض للتدخين، بما في ذلك التغذية الراجعة والمعلومات حول نتائج الاختبار، بالإضافة إلى شراء أدوات لحماية أطفالهم من التعرض لدخان السجائر والتوصية. للحفاظ على منزل وسيارة خالية من التدخين. تلقت المجموعة الثانية مداخلة تتضمن تغذية راجعة حول مستوى النيكوتين في شعر الطفل، بعد ستة أشهر، في نهاية الدراسة.

وبعد ستة أشهر، أجرى الباحثون اختبارًا آخر للنيكوتين على شعر الأطفال، ويمكن بالفعل ملاحظة تحسن كبير في البيانات: في المجموعة التي خضعت لتدريب شامل، انخفضت نسبة الأطفال الذين وجدوا النيكوتين في عينات شعرهم من 66%. إلى 53%، بينما في المجموعة الأخرى (التي لم تخضع للتدريب في بداية الدراسة) انخفضت نسبة الأطفال الذين وجدوا النيكوتين في عينات شعرهم من 74% إلى 49%.

ويقدر الباحثون أن مجرد معرفة أن الأطفال تعرضوا بالفعل لدخان التبغ والمخاطر المرتبطة بالتعرض، وأنه من المتوقع إجراء اختبار آخر في غضون بضعة أشهر، دفع الوالدين إلى تغيير سلوكهم وتقليل تعرض الأطفال. في أعقاب نتائج الدراسة، يوصي الباحثون بأخذ مثل هذه الاختبارات في الاعتبار لقياس التعرض بشكل روتيني لدى الأطفال الصغار في إسرائيل.

البروفيسور ليا روزن: "للأسف، وبحسب معطيات وزارة الصحة، فإن حوالي 60% من الأطفال الصغار في إسرائيل يتعرضون للتدخين القسري وأضراره. نتائج البحث نعتقد أن قياس النيكوتين - في الشعر، البول أو من خلال اختبار آخر - في كل طفل في سن ما قبل المدرسة في إسرائيل، قد يغير تصورات الوالدين حول تعرض أطفالهم لدخان التبغ. قد يؤدي التغيير في الإدراك أيضًا إلى تغيير في السلوك، أو مستويات التعرض، أو الأعراف الاجتماعية المتعلقة بالتعرض للتدخين السلبي - لكل من الأطفال والبالغين.

ونحن ندعو المدخنين إلى بذل جهد لتوفير حماية أفضل لغير المدخنين، وخاصة السكان المعرضين للخطر - بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل والمسنين والمرضى. أما "غير المدخنين" فعليهم أن يفهموا أن هناك خطراً حقيقياً في التعرض لدخان التبغ، وأن يدافعوا عن حقهم وحق أبنائهم في تنفس هواء خالي من التدخين في كل مكان. وبطبيعة الحال، فإن للحكومة دوراً مركزياً في تطبيق القوانين المتعلقة بالتدخين في الأماكن العامة، والاستمرار في سن القوانين لحماية الفرد في جميع الأماكن من التعرض للتدخين السلبي.


לالمادة العلمية

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.