تغطية شاملة

منحة ERC للبحث الذي سيؤدي إلى تحسين أداء المجموعة

الاتحاد الأوروبي يمنح 2 مليون يورو للبروفيسور إيلانيت غوردون من قسم علم النفس والمركز متعدد التخصصات لأبحاث الدماغ في جامعة بار إيلان، لأبحاثها التي تتناول التزامن الدماغي والجسدي والسلوكي خلال ديناميكيات المجموعة

ما الذي يجعل بعض المجموعات تنجح بينما تفشل مجموعات أخرى؟ لماذا يشعر البعض بارتباط قوي بمجموعتهم بينما لا يشعر الآخرون بذلك؟ الاتحاد الأوروبي يمنح 2 مليون يورو للبروفيسور إيلانيت جوردون من قسم علم النفس ومركز متعدد التخصصات لأبحاث الدماغ في جامعة بار إيلان، لبحثها الذي يتناول التزامن العقلي والجسدي والسلوكي خلال ديناميكيات المجموعة.

حصلت البروفيسور إيلانيت جوردون، رئيسة مختبر "علم الأعصاب الاجتماعي" على منحة ConsolidatorERC. يتم تقديم منح ERC المرموقة، والتي تبلغ قيمتها حوالي 2 مليون يورو لكل بحث، ضمن برنامج Horizon Europe التابع للاتحاد الأوروبي. تتناول أبحاث البروفيسور جوردون العمليات السلوكية الحيوية التي تقوم عليها وظيفة المجموعة. يعد التفاعل الجماعي جزءًا من التاريخ التطوري البشري ويستمر في لعب دور مركزي في المجتمع الحديث. وفي حين تعمل بعض المجموعات بشكل متناغم ومثمر، فإن مجموعات أخرى لا تفعل ذلك. تعتبر العمليات الجماعية التي تؤثر على هذه النتائج مهمة لأن المشاركة في الخطاب والأنشطة الجماعية تؤثر على رفاهية الناس وأداءهم الاجتماعي.

إن عمليات المزامنة التي تحدث أثناء التفاعلات الجماعية لم يتم فهمها بالكامل بعد. ولملء هذه الفجوة، يركز بحث البروفيسور جوردون على الأنماط المتزامنة - العقلية والفسيولوجية والسلوكية - التي تنشأ بين أعضاء المجموعة. التزامن بين الأشخاص هو عملية عفوية تحدث في كل مكان. وهذه آلية أساسية في التفاعلات الاجتماعية تدفعنا، على سبيل المثال، إلى التصفيق مع الجمهور أو الانضمام إلى الآخرين في الاحتجاج من أجل قضية معينة. ينظم السياق والاختلافات بين الأشخاص التزامن السلوكي الحيوي بطريقة ترشدنا إلى التواصل مع مجموعة أو التصرف كأفراد. يؤثر التزامن على الروابط الاجتماعية في المجموعات (مثل التماسك والثقة والتقارب والتماثل) وكذلك على الأداء والكفاءة والإبداع فيها.

يوضح البروفيسور جوردون، الذي ظل يبحث في هذا الموضوع لمدة خمس سنوات: "من أجل تطوير العلوم وفهم المجموعات البشرية وتسخيرها لخلق مجتمع أكثر تماسكًا وقبولًا وإنتاجية، من المهم فهم كيفية تأثير التزامن نتائج المجموعة. تتمثل أهداف المشروع في دراسة ما إذا كان التزامن يؤثر على منتجات المجموعة وجودتها وكيف يؤثر ذلك، وكيف تؤثر خصائص الأفراد (الديموغرافية والنفسية والفسيولوجية) على التزامن ومنتجات المجموعة، وأخيرًا كيف تؤثر المنافسة مقابل التعاون على التزامن متعدد الوسائط وطبيعة المجموعة. منتجات.

وسيشمل البحث حوالي 130 مجموعة، في كل منها خمسة مشاركين، سيأتون إلى المختبر ويقومون بسلسلة من المهام المشتركة في ظروف المنافسة أو التعاون. سيتم مراقبة أعضاء المجموعة طوال فترة التفاعل عقليًا باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG)، ومن الناحية الفسيولوجية عن طريق قياس معدل ضربات القلب والتوصيل الكهربائي في الجلد، وبمساعدة تسجيل الفيديو الذي سيمكن من التحليل التلقائي للحركة وتعبيرات الوجه. ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها جمع مثل هذه البيانات المعقدة من هذا العدد الكبير من المجموعات البشرية أثناء العمل كمجموعة. ووفقا للبروفيسور جوردون، يعد هذا مشروعا طموحا للغاية في هذا السياق.

كما سيتم قياس جودة نشاط المجموعة ومشاعر أعضاء المجموعة تجاه بعضهم البعض. بمساعدة التحليلات المعقدة، سيتمكن فريق البحث من اكتشاف كيف تساهم أنماط التزامن الدماغية والفسيولوجية والسلوكية بين المشاركين في نتائج المجموعة والموقف تجاهها (أو تدميرها). وستشير الدراسة أيضًا إلى الاختلافات الشخصية بين أفراد المجموعة وتأثيرهم، من حيث سمات الشخصية المختلفة.

تم اختيار البروفيسور جوردون من بين الآلاف في جميع أنحاء أوروبا بفضل اقتراحها البحثي المبتكر. إن منحة ERC Consolidator Grant، التي فازت بموجبها بالمنحة البحثية، مخصصة للباحثين الذين لديهم خبرة بحثية تتراوح من 7 إلى 12 عامًا بعد الانتهاء من درجة الدكتوراه.