مصنع نبيذ كان يستخدم لإنتاج النبيذ قبل 1400 عام، ظهر مؤخراً في حي نيفي يعقوب في القدس
تمار سمعان، من سكان حي نيفي يعقوب، خرجت قبل نحو أسبوع مع كلبها، في جولة مسائية روتينية في الغابة المجتمعية المحيطة بالحي.
وفجأة لاحظت وجود بقايا قديمة في المنطقة، وشعرت أنه تم التنقيب عنها مؤخرًا. وسارعت، من باب المواطنة الصالحة، إلى إبلاغ مفتشي سلطة الآثار بالتنقيب، الذين وصلوا بسرعة.
تفاجأ علماء الآثار باكتشاف مصنع نبيذ قديم لإنتاج النبيذ، منحوت في الصخر منذ 1400 عام، بمساحة 5x5 م. يتكون الجث من سطح كبير مربع الشكل توضع عليه أشجار الكروم ويتم السير عليها بأقدام حافية. وعلى حافة السطح يوجد أنبوب مقطوع في الصخر، يقود عصير العنب إلى حفرة ترسيب مربعة، ومن هناك إلى حفرة التجميع حيث يتم جمع العصير النظيف. يشهد قبو النبيذ هذا، إلى جانب العديد من المنشآت الزراعية الأخرى التي تم اكتشافها في منطقة نيفي يعقوب وبيسغات زئيف، على نشاط زراعي نشط في العصور القديمة في شمال القدس.
ويقول عميت رام، عالم الآثار في منطقة القدس التابعة لسلطة الآثار: "لقد فوجئنا، حيث تم التنقيب في نهر الجيث بشكل منهجي، ولكن مثل هذا التنقيب، في هذا المكان، لم يقم به أي عالم آثار في سلطة الآثار من قبل".
وظل لغز اليد المجهولة التي حفرت الغات يشغل المفتشين، وخلال جولة روتينية في الموقع بعد اكتشاف الغات، لاحظوا صبيا في سن جيل ميتزفه، من سكان الحي، قام بفحصه عن كثب. وأخبر الصبي مفتشي هيئة الآثار، بحسن نية وبحماس شديد، أنه هو وأصدقاؤه هم المسؤولون عن التنقيب.
وقال أيضًا إن مجموعته مغرمة بعلم الآثار، وقرروا معًا التنقيب في جيث.
ووفقا لأميت رام، "لقد لمست القصة قلوبنا وذكّرتنا بطفولتنا. وفي الوقت نفسه، من المهم معرفة أن التنقيب غير المنظم عن الآثار يؤدي إلى فقدان معلومات أثرية قيمة، لذلك يجب على كل مواطن يعثر على اكتشاف أثري أن يتواصل مع سلطة الآثار. لقد شرحنا للأولاد الطبيعة الإشكالية لإجراء مثل هذه الحفريات، ودعوناهم إلى توجيه طاقتهم لصالح العمل المجتمعي الذي يتم إنجازه في غابة نيفي يعقوب.
وتدعو هيئة الآثار الشباب المهتمين بالآثار إلى التواصل معها عبر موقعها الإلكتروني، لتضمهم إلى حفائرها.
تعليقات 2
فقط في رأيي هل من المقزز شرب الخمر الذي تم الدوس عليه بأقدام عارية مليئة بالعرق والعرق؟
لن أتطرق إليه.
ماذا؟ لكن الفلسطينيين لا يشربون النبيذ. إنها مفارقة