تغطية شاملة

مشروع "الفسيفساء" سيعزز الطب الشخصي

المعلومات التي سيتم جمعها في المشروع سوف تساعد في تحديد عوامل الخطر للأمراض، والتي لا يمكن اكتشافها بطرق بحثية أخرى

أحد التحديات الكبيرة التي تواجه النظام الصحي اليوم هو إنشاء الطب الشخصي، الذي سيوفر استجابة مناسبة لكل مريض وفقًا لاحتياجاته وعوامل الخطر الشخصية. وقد تم تصميم مشروع جديد يسمى "موزاييك" والذي بدأ العمل به مؤخرًا في معهد تكنولوجيا النانو والمواد المتقدمة في جامعة بار إيلان، لتلبية هذه الحاجة.

وكجزء من المشروع المبتكر، سيتم جمع مئات الآلاف من عينات الدم والبيانات الطبية من متطوعين من مختلف المجتمعات التي يتكون منها سكان إسرائيل. وسيتم تسلسل العينات وراثيا، وستشكل بيانات الجينوم بنية تحتية معلوماتية للبحث والتطوير في مجالات الطب الشخصي للأمراض الشائعة والنادرة.

سيتم تحليل البيانات التي سيتم جمعها بطريقة تجعل من الممكن تكييف العلاج الطبي المخصص الأكثر فعالية للفرد، من أجل تحسين فعاليته ومنع المضاعفات والمراضة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحليل المتقدم للبيانات التي سيتم الحصول عليها سيسمح بتحديد عوامل المرض وعوامل الخطر للأمراض، والتي لا يمكن اكتشافها بطرق بحثية أخرى. وبفضل المعلومات الطبية والوراثية، سيكون من الممكن اكتشاف أمراض مبكرة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والخرف وغيرها، والتي تعد من بين الأسباب الرئيسية للمراضة والوفيات في العالم، وتطوير علاجات شخصية.

وينسجم مشروع "موزاييك" مع استراتيجية الصحة الرقمية لوزارة الصحة، والتي تهدف إلى جعل إسرائيل رائدة عالميًا في مجال الطب الشخصي. المشروع مشترك بين العديد من الجهات التي تعمل معًا: وزارتا الصحة والمالية والنظام الرقمي الوطني وهيئة الابتكار ووزارة التعليم من خلال لجنة التخطيط والميزانية (Hott) وتتم إدارته من خلال رابطة الجامعات الرائدة في إسرائيل. المدير التنفيذي للمشروع هو البروفيسور غابي برباش ورئيس مجلس الإدارة هو البروفيسور أرييه تسافان، رئيس جامعة بار إيلان.

تم إطلاق المشروع مؤخرا في حفل احتفالي بحضور الرئيس اسحق هرتسوغ وزوجته ميكال، في مقر الرئاسة الإسرائيلية في القدس، وحضر الحفل البروفيسور تسافان والبروفيسور كارل سكورتسكي من كلية الطب في جامعة بار- جامعة إيلان في الجليل، والذي يشغل منصب رئيس اللجنة العلمية الاستشارية للمشروع.

ويشارك في المشروع أيضًا البروفيسور تسيبي فليك زكاي، نائب عميد كلية الطب في بار إيلان في الجليل، والذي يشارك في بناء الجينوم المرجعي الإسرائيلي، والذي يتكون من 63 مجموعة سكانية فرعية مختلفة تشكل الإنسان الفريد من نوعه. فسيفساء في إسرائيل.

وقال البروفيسور تسفان في الحفل: "يواجه العالم الغربي اليوم تحديات شيخوخة السكان، وزيادة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان ونحن بحاجة للتغلب عليها لصالح العالم. إنسانية. واحدة من أفضل الطرق للتعامل مع هذه المسألة هي من خلال البيانات الضخمة. بهذه الطريقة سنكون قادرين على تقديم العلاج المناسب للمريض المناسب في الوقت المناسب وسنحدث تغييرًا كبيرًا في الطب في دولة إسرائيل والعالم كله".