تغطية شاملة

تم اكتشاف 11 جينًا جديدًا مرتبطًا بمرض الزهايمر، بما في ذلك الارتباط بين مرض الزهايمر والتصلب المتعدد ومرض باركنسون

تم اكتشاف الجينات بعد العمل الأكثر شمولاً لمقارنة جينومات 74 ألف شخص - مرضى وأصحاء في 15 دولة

الخلايا العصبية. الرسم التوضيحي: شترستوك
الخلايا العصبية. الرسم التوضيحي: شترستوك

أدت أكبر دراسة دولية أجريت على الإطلاق حول مرض الزهايمر، والتي أجراها اتحاد من الباحثين المؤسسين خصيصًا I-GAP (المشروع الدولي لعلم الجينوم الزهايمر) إلى اكتشاف 11 منطقة جديدة في الجينوم تشارك في ظهور المرض التنكسي.

توفر هذه الدراسة لمحة عامة عن الآليات الجزيئية الكامنة وراء مرض الزهايمر، وقد تفتح الباب لفهم أفضل للفيزيولوجيا المرضية للتسلسل. ونشرت نتائج البحث، التي لم يكن من الممكن تحقيقها لولا الجهود المشتركة للعلماء من جميع أنحاء العالم، في مجلة Nature Genetics.

منذ عام 2009، تم تحديد 10 جينات مرتبطة بمرض الزهايمر، ومع ذلك، لا تزال نسبة كبيرة من عوامل القابلية التي تسبب إصابة الشخص بالمرض غير مفسرة. وفي فبراير 2011، تم إنشاء أكبر جمعية دولية هدفها تسريع اكتشاف الجينات الجديدة. يتم دعم الجمعية جزئيًا من قبل المعهد الوطني للشيخوخة (NIA) والمعاهد الأخرى الأعضاء في المعاهد الوطنية للصحة (NIH).

وفي أقل من ثلاث سنوات، تمكن برنامج IGAP من تحديد جينات أكثر من عدد الجينات التي تم تحديدها خلال العشرين سنة الماضية. وقاموا بجمع بيانات وراثية عن 20 شخصًا، بعضهم مرضى والبعض الآخر يتمتعون بصحة جيدة، والذين عملوا كمجموعة مراقبة من 74,076 دولة، وتمكنوا من تحديد 15 جينًا جديدًا بالإضافة إلى الجينات المعروفة. كما تم اكتشاف 11 جينًا آخر ولكن لم يتم التحقق منها بعد.

قد تفتح الجينات الـ 11 المعتمدة حديثًا آفاقًا جديدة لفهم أسباب المرض. على سبيل المثال، تم العثور على أحد التركيزات الأكثر أهمية في مجمع التوافق النسيجي الرئيسي في منطقة HLA-DRB5/DRB1. وهذه النتيجة مثيرة للاهتمام بعدة طرق. أولا، يشير إلى تورط الجهاز المناعي في المرض. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط نفس المنطقة أيضًا بمرضين تنكسيين آخرين: الأول - مرض التصلب المتعدد المعروف بارتباطه بالجهاز المناعي. والثاني هو مرض باركنسون.
تعمل بعض الجينات المؤكدة على تقوية المسارات البيولوجية المعروفة بتورطها في مرض الزهايمر، بما في ذلك مسارات الأميلويد (SORL1، CASS4) ومسارات تاو (CASS4، FERMT2). تم تعزيز دور الاستجابة المناعية والالتهابات (HLA-DRB5/DRB1، INPP5D، MEF2C) الذي أشارت إليه الأعمال السابقة (CR1، TREM2)، وكذلك أهمية هجرة الخلايا (PTK2B)، ونقل الدهون في الدماغ والالتقام الخلوي. (سورل1).

كما تم طرح فرضيات جديدة حول وظيفة التشابك العصبي في الحصين (MEF2C، PTK2B)، والهيكل العظمي للخلية ونقل المحور العصبي (CELF1، NME8، CASS4). وكذلك وظائف الخلايا النخاعية والخلايا الدبقية الصغيرة (INPP5D).
وأخيرا، يثبت هذا العمل أنه نظرا لتعقيد مثل هذا المرض، فإن التعاون العالمي بين الباحثين في جهد بحثي مشترك هو وحده القادر على المساعدة في إيجاد حلول سريعة للتعامل مع هذا التهديد الكبير.

يقول الدكتور ليندساي فرير من جامعة بوسطن: "توضح هذه الدراسة بوضوح أن هناك بالفعل قدرة لدى عدد كبير من الباحثين على تحديد الجينات التي لها تأثير بسيط على خطر الإصابة بمرض الزهايمر الفردي". لكن إضافة كل جين إلى معقد المرض يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة لتطوير أساليب علاجية جديدة قد تكون أكثر فعالية في المرحلة الأصغر من المرض، لأن هذه الجينات يمكن تحديد موقعها قبل فترة طويلة من ظهور الأعراض السريرية وحدوث تلف في الدماغ.

لإشعار الباحثين

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.