تغطية شاملة

اكتشاف 10 كواكب جديدة في الأنظمة الشمسية القريبة

أحدهما قريب بشكل خاص، وبالتالي قد يكون الأول من نوعه الذي سيتمكن علماء الفلك من دراسته – مباشرة من الأرض.

تم مؤخراً اكتشاف عشرة كواكب جديدة تدور حول نجوم بعيدة تعمل بمثابة شموس - وكلها خارج نظامنا الشمسي. أحدهما قريب بشكل خاص، وبالتالي قد يكون الأول من نوعه الذي سيتمكن علماء الفلك من دراسته – مباشرة من الأرض.

وتم الإبلاغ عن الاكتشاف الأخير في مؤتمر علمي عقد مؤخرا في مانشستر بإنجلترا، حضره 2700 عالم فلك من 87 دولة. وذكر هناك، أن ذلك يرفع عدد الكواكب الجديدة المكتشفة في الآونة الأخيرة -جميعها شبيهة بالشمس- إلى نحو 50 كوكبا، لكن لا يوجد واحد منها يشبه أو يشبه نظامنا الشمسي.

ومن المحتمل أن يكون أحد النجوم المكتشفة حديثا كوكبا كتلته مماثلة لكتلة كوكب المشتري. ويدور حول نجم يشبه الشمس يسمى إبسيلون إريداني، ويبعد 10.5 سنة ضوئية أو أكثر من 100 تريليون كيلومتر عن الأرض. بل إنه يمكن رؤيته بالعين المجردة في العنقود النجمي "أريداني" (النهر). وهو الأقرب ممن تم اكتشافهم للتو - وله ولد.

وقد تم تقديم البحث حول هذا الموضوع في المؤتمر من قبل الدكتور ويليام كوكران من جامعة تكساس في أوستن. وبرأيه، سيكون من الممكن خلال فصل الشتاء المقبل مراقبة هذا النجم من أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة الأمريكية (باستخدام التلسكوب).

وأفادت مجموعتان أخريان من الباحثين عن اكتشاف تسعة كواكب أخرى من هذا النوع. الهدف من المشروع: العثور على أنظمة نجمية تشبه الكواكب الموجودة في نظامنا الشمسي - وربما العثور على نجم يشبه الأرض وربما توجد فيها حياة، وربما حتى ثقافات تشبه إلى حد ما ثقافتنا. ويهدف البحث أيضًا إلى تقديم معلومات حول طريقة تشكل النجوم والكواكب، وكيف انضمت إلى بعضها البعض، وكيف هاجرت إلى مكانها ووجدت جيرانًا.

الاستنتاج الذي ينبثق الآن من البحث الشامل هو: على الرغم من كل شيء، فإن نظام الكواكب التي تنتمي إليها الأرض غير عادي في الكون - إن لم يكن فريدا وفريدا من نوعه.

حتى قبل ست سنوات، لم يتمكن الباحثون من العثور على كوكب آخر خارج نظامنا الشمسي. ولم يكن من الممكن "رؤية" أمثالهم. لم تكن هناك سوى علامات غير مباشرة على وجودهم المحتمل. والآن، وبفضل الوسائل التقنية الجديدة التي تتيح تحديد حركات و"تذبذبات" وجاذبية الكواكب وحسابها، أصبح من الممكن أيضًا تحديد مواقعها.

تم إجراء بحث الدكتور كوكران، واكتشاف إبسيلون إريداني، باستخدام أربعة تلسكوبات مختلفة وثلاث طرق قياس، بالإضافة إلى إعادة فحص البيانات منذ 20 عامًا من قبل فريق كندي من العلماء.

وعلى حد علمنا حتى الآن، فإن الكوكب الجديد عبارة عن كرة عملاقة من الغاز، كتلتها أكبر 318 مرة من كتلة المشتري، وتقع بين شمسنا وحزام الكويكبات حوالي 450 مليون كيلومتر. وهذا "المدار اللامركزي"، وهو أحد أبعد المدارات المكتشفة حتى الآن. والافتراض هو أن النجم المكتشف حار جدًا بحيث لا يدعم الحياة.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.