تغطية شاملة

التعاون الإسرائيلي الأردني: تم تطوير فيروس يتيح زراعة الطماطم خلال فترات الجفاف

على الرغم من أننا في الغالب على دراية بالفيروسات التي تضرنا، فقد تبين أن بعضها في الواقع جيد ومفيد، سواء للإنسان أو للنبات. فيروس تم اكتشافه في إسرائيل في التسعينيات يساعد الطماطم على النمو في مناخ أكثر قسوة

الفرق بين النباتات المصابة بالفيروس وتلك غير المصابة. بإذن من الجامعة العبرية
الفرق بين النباتات المصابة بالفيروس وتلك غير المصابة. بإذن من الجامعة العبرية

وجد البروفيسور حانوخ زوسناق من كلية الزراعة في الجامعة العبرية، بالتعاون مع البروفيسور رينا جوروفيتس وباحثين من جامعة البلقاء في الأردن، أن فيروس TYLCV، الذي تم اكتشافه في إسرائيل في التسعينيات، يزيد من مقاومة الطماطم للجفاف أثناء الجفاف وتنتج الثمار، بينما تذبل النباتات التي لم تصاب بالفيروس، كل هذا دون الإضرار بجودة الثمرة.ההבדלים בין צמחים שהודבקו בווירוס לאלה שלא.

أدى الاحتباس الحراري إلى تغيرات شديدة في الطقس ونقص حاد في المياه في العديد من الأماكن. وهذا يتطلب إيجاد حلول غير تقليدية لضمان إمدادات منتظمة من الغذاء للإنسان والماشية. الحل المحتمل هو مساعدة تلك النباتات على مواجهة الجفاف بشكل مصطنع. إحدى الطرق للقيام بذلك هي المساعدة بالوسائل الاصطناعية. على الرغم من أننا في الغالب على دراية بالفيروسات التي تضرنا، فقد تبين أن بعضها في الواقع جيد ومفيد، سواء للإنسان أو للنبات.

تم اكتشاف فيروس TYLCV وعزله لأول مرة في التسعينيات من قبل البروفيسور زوسناك، ومنذ ذلك الحين تم استخدامه لأغراض بحثية مختلفة. وبشكل عام فإن الفيروس الذي ينتقل في الطبيعة عن طريق حشرة تسمى من عثة التبغ يسبب مرضا يؤدي إلى توقف نمو نباتات الطماطم، مما يؤدي إلى خسارة شبه كاملة للمحصول. ومنذ ذلك الحين، يحاول العديد من الباحثين زراعة سلالة من الطماطم مقاومة للفيروس وتحافظ رغم الإصابة على محصول كبير. والآن اكتشف الباحثون أن الفيروس يتسبب في تنشيط نظام عام مضاد للفيروسات في النبات المصاب، مما يمكن أن يمنح النباتات المقاومة للفيروس قدرة على تحمل الحرارة والجفاف، مقارنة بالنباتات التي لم تصاب به.

إن إصابة شتلات الطماطم مسبقًا بسلالة تجارية من الفيروس تجعلها تنتج مواد مثل البروتينات والسكريات والأحماض الأمينية التي تساعد النبات في مواجهة نقص المياه. ووفقا للباحثين، قد يكون الفيروس فعالا أيضا على النباتات الصالحة للأكل الأخرى، مثل الخيار والفلفل. والآن يتم اختبار الإمكانيات التطبيقية للبحث أمام الشركات التجارية المختلفة.

وشارك في الدراسة أيضا البروفيسور رينا جوروفيتس وطالب الدكتوراه موشيه شتاينبرغ من كلية الزراعة في الجامعة العبرية والبروفيسور غاندي أنفوكا من جامعة البلقاء في الأردن. تم تمويل الدراسة من قبل صندوق التعاون الإقليمي MERC التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

المقال العلمي

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: