تغطية شاملة

الاستخدام المبتكر للشبكات الخلوية: مراقبة هطول الأمطار

جامعة تل ابيب

توصل باحثون إلى طريقة جديدة لقياس كميات الأمطار بسبب وجود الهواتف المحمولة
في مقال نشر اليوم (5.5.06) في مجلة العلوم المرموقة، أفاد باحثون من جامعة تل أبيب عن استخدام مبتكر للشبكات الخلوية: تم استخدام البيانات من الشبكة الخلوية لقياس كمية الأمطار المتساقطة على الأرض. تظهر نتائج البحث أن الطريقة المبتكرة يمكنها قياس كمية هطول الأمطار بموثوقية عالية وبتغطية وطنية واسعة.
أجرى البحث البروفيسور حاجيت ميسر-يرون من كلية الهندسة الكهربائية، مع البروفيسور بنحاس ألبرت من قسم الجيوفيزياء وعلوم الكواكب والسيد أرتوم زينويتز، طالب الدكتوراه من مدرسة بورتر للبيئة.
واستخدم الباحثون قياسات مستوى (شدة) الإشارة الكهرومغناطيسية اللاسلكية المرسلة بين المحطات الأساسية في الشبكة الخلوية، وتمكنوا من استنتاج من هذه البيانات كمية الأمطار التي تساقطت أثناء القياسات.
يؤثر الطقس على جودة الاتصالات الخلوية. وهذه ظاهرة فيزيائية معروفة ومعترف بها، وقد تم بذل الكثير من الجهود البحثية من أجل تقليل تأثير تغيرات الطقس على جودة الاستقبال في الهواتف المحمولة. وبسبب تأثير الطقس على جودة الإرسال، تقوم شركات الخليوي بقياس مستوى قوة الإرسال بشكل منتظم. الابتكار في الدراسة الحالية هو أنه بدلاً من التركيز على طرق تقليل تأثير الطقس على الاستقبال، استغل الباحثون تأثير الطقس والقياسات المنتظمة لقوة الإرسال - لغرض مراقبة الطقس . "لقد قمنا بالعملية المعاكسة - من الاضطرابات الناجمة عن الطقس، استنتجنا كمية الأمطار التي هطلت"، يوضح البروفيسور ميسر-يرون. وبما أن شبكات الاتصالات اللاسلكية منتشرة بالفعل في جميع أنحاء الكوكب، وبكثافة كبيرة، فإن الفكرة المبتكرة ستسمح بمراقبة دقيقة للطقس على نطاق واسع، دون الحاجة إلى معدات خاصة (مثل الأقمار الصناعية أو أجهزة الرادار).
ويستند التقرير في مجلة ساينس إلى قياسات قدمتها شركة سيلكوم للباحثين وتم إجراؤها في إسرائيل في كانون الثاني/يناير 2005. ومن البيانات المتعلقة بقوة الإشارات، تمكن الباحثون من إنشاء خريطة لهطول الأمطار، مماثلة للخرائط التي تم الحصول عليها من أجهزة رادار الطقس. وأظهر الباحثون أن دقة قياس الأمطار بالطريقة الجديدة أعلى من دقة الرادار، وتقترب من دقة القياسات الفيزيائية لهطول الأمطار.
يعد هذا البحث مثالاً لأبحاث أكاديمية متعددة التخصصات، وقد تم إجراؤه بمبادرة من الباحثين ودون تمويل خارجي. لقد أصبح تحقيق الفكرة ممكنا بفضل نشاط العلماء من مختلف المجالات - في هذه الحالة، الهندسة الكهربائية والجيوفيزياء وعلوم الكواكب - تحت سقف واحد في جامعة تل أبيب، مما يتيح اتصالات مثيرة متعددة التخصصات.

للحصول على أخبار حول هذا الموضوع في بي بي سي
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~468126309~~~271&SiteName=hayadan

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.