تغطية شاملة

تم بنجاح زرع أنسجة البنكرياس المأخوذة من جنين خنزير في فئران تتمتع بجهاز مناعي بشري

مجلة المعهد

ويضطر الملايين من مرضى السكر الذين لا تنتج أجسامهم الأنسولين إلى حقن أنفسهم بهذه المادة يوميا طوال حياتهم. ويتعين على العديد منهم التعامل مع زيادة خطر الإصابة بمضاعفات مثل العمى ونخر الأطراف والفشل الكلوي وأمراض القلب. في كثير من الحالات، يمكن أن يؤدي زرع أنسجة البنكرياس، حيث يتم تصنيع الأنسولين، إلى تخفيفها، ولكن للأسف هناك نقص في الأعضاء المزروعة.

قد يكون أحد إمكانيات التغلب على هذا النقص هو زرع أنسجة البنكرياس من أجنة الخنازير (أنسجة الجنين، في ظل ظروف معينة، قد تثير رد فعل رفض أقل قوة، في جسم المتلقي). وتشبه أنسجة الخنازير هذه إلى حد كبير أنسجة البنكرياس البشرية، إلا أن المحاولات في هذا المجال لم تصل بعد إلى مستوى النجاح الكافي. دراسة جديدة أجراها البروفيسور يائير رايزنر، رئيس قسم علم المناعة في معهد وايزمان للعلوم، تعزز إمكانية زراعة البنكرياس من أجنة الخنازير. يتم نشر نتائج البحث اليوم في المجلة العلمية PloS Medicine.

لقد وجد البروفيسور رايزنر وأعضاء مجموعته البحثية سابقًا أن كل عضو من أعضاء الجنين لديه "نافذة زمنية" خاصة به تكون فيها فرصة نجاح عملية الزرع هي الأكبر. قبل هذه الفترة الزمنية، قد تتسبب خلايا الأنسجة الشابة، والتي لم تخضع بعد للتمايز في معظم الحالات، في تطور الأورام السرطانية. بعد هذه الفترة الزمنية (أي بعد إغلاق "النافذة")، تكون خلايا الأنسجة الجنينية قد تطورت بالفعل بشكل كبير، بحيث يرفضها الجهاز المناعي لجسم المتلقي. وتمكن البروفيسور رايزنر وأعضاء مجموعته البحثية من زرع أنسجة من أجنة الخنازير بنجاح في أجسام فئران تفتقر إلى جهاز مناعي، وتم حقن أجسامها بخلايا مناعية بشرية (تعمل هذه الفئران كنموذج لجسم الإنسان). وفي هذه الدراسات، أصبح من الواضح أن النافذة الزمنية التي تضمن نجاح زراعة أنسجة البنكرياس من أجنة الخنازير هي في نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أي عندما يبلغ عمر جنين الخنزير 42 يومًا.

وفي الدراسة الجديدة، زرع الباحثون أنسجة من أجنة الخنازير في فئران كانت أجسامها تتمتع بأجهزة مناعية سليمة وفعالة، وتم قمع أنسجة البنكرياس الخاصة بها حتى لا تنتج الأنسولين.

للمساعدة في نجاح زراعة أنسجة أجنة الخنازير في الفئران، قام الباحثون بإضعاف أجهزة المناعة لدى الفئران، بطريقة مشابهة لتلك المستخدمة في علاج البشر الذين يتم زرع أعضاء مختلفة في أجسادهم (أي بطريقة لا يؤدي إلى إتلاف الأجهزة المختلفة في جسم المتلقي بشكل مفرط). وبهذه الطريقة، تغلبوا على رفض العضو المزروع في جسم المتلقي. وهكذا تبين أن الأنسجة المأخوذة من أجنة الخنازير عملت بشكل جيد في جسم الفأر (الذي كان نموذجا للبشر)، واستمرت في إنتاج الأنسولين الذي يوازن مستوى السكر في الدم بشكل صحيح.
ويقول البروفيسور ريزنر: "إن نتائج هذه الدراسة تبرر استمرار البحث في التجارب قبل السريرية في النماذج الحيوانية العليا للثدييات".
خبير مرض السكري
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~507401175~~~236&SiteName=hayadan

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.