تغطية شاملة

القرائن الأولى لانقراض الأنواع في خليج إيلات

وجدت دراسة جديدة أنه لوحظ انخفاض كبير في كمية أحد أنواع العوالق النباتية في خليج إيلات.

في الصورة: طحالب العوالق النباتية من نوع المكورات الحجرية، من خلال المجهر الإلكتروني
في الصورة: طحالب العوالق النباتية من نوع المكورات الحجرية، من خلال المجهر الإلكتروني

ويعد البحر الأحمر من المناطق التي تعاني من ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كبير، حيث يبلغ معدل الزيادة 0.4 درجة مئوية كل عقد. وفي البحر الأحمر، تكون الهجرة عبر خليج إيلات مستحيلة ونتيجة لذلك، فإن الأنواع التي لا تستطيع التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة قد تنقرض.

بحثت دراسة جديدة، بقيادة الدكتور ميغيل برادا، من الجامعة العبرية والمعهد المشترك لعلوم البحار في إيلات، آثار ارتفاع درجة حرارة مياه البحر على العوالق النباتية من نوع كوكوليثوفور، وهي طحالب أحادية الخلية ذات صفائح مدرعة مصنوعة من الطباشير. ووجد الباحثون أنه خلال الأربعين سنة الماضية حدث انخفاض في كمية أحد أنواع العوالق النباتية في خليج إيلات. الدراسة التي نشرت مؤخرا في المجلة العالم تغير الأحياءويوضح تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على المحيطات بشكل عام وخليج إيلات بشكل عام.

وأجرى الباحثون مقارنة بين الملاحظات الحالية والرصد التفصيلي للخليج اليوم، والبيانات التي تم جمعها في السبعينيات. واكتشفوا أن هناك تغييرات جذرية في تكوين مجتمع العوالق النباتية في خليج إيلات في العقود الأخيرة، وأن بعض الأنواع الفريدة من نوعها في الخليج آخذة في الاختفاء، بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه. وتوضح النتائج أن الظروف في خليج إيلات تتغير. وهذا يؤثر الآن على الكائنات الحية الدقيقة، التي تعتبر أكثر حساسية للتغيرات البيئية وتشكل أساس الشبكة الغذائية في الخليج، ومن المعقول التنبؤ بأن الكائنات الحية الأخرى الأكبر حجما، مثل الأسماك والشعاب المرجانية، ستتأثر أيضا في المستقبل. مع تقدم الاحترار.

وأضاف الدكتور برادا: "إن نتائج البحث لها تأثير مهم على البيئة والاقتصاد في منطقة الخليج. يمكنك أن تنظر إلى هذا باعتباره "الكناري في منجم الفحم"، مما يشير إلى أن تأثير تغير المناخ العالمي واضح بالفعل في النظام البيئي لخليج إيلات".

بحث علمي

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: