تغطية شاملة

اختراق: نجح باحثون من الجامعة العبرية في إنتاج مركبات من الغازات النبيلة

وفي المستقبل سيتم استخدامها للتخدير في الطب وفي إنتاج الوقود الغني بالطاقة والصديق للبيئة

آفي بيليزوفسكي

الشكل: خطوات عملية تكوين أول جزيء عضوي من غاز الأسيل HXeCCH.

الرابط المباشر لهذه الصفحة: https://www.hayadan.org.il/gazazil0305.html

تم إنتاج المركبات الكيميائية للعناصر النبيلة مع جزيئات الهيدروكربون، والتي كانت تعتبر حتى الآن غير قابلة للتركيب، لأول مرة بفضل عمل الباحثين في الجامعة العبرية في القدس.
هذا الإنجاز الذي حققه البروفيسور بيني جربر وفريق البحث في معهد الكيمياء في الجامعة العبرية قد يفتح حقبة جديدة في الكيمياء الحديثة ويمهد الطريق لإنتاج مركبات كيميائية جديدة لاستخدامها في العديد من المجالات مثل التخدير في الطب و أنواع وقود عالية الجودة وأكثر أمانًا وصديقة للبيئة من تلك المستخدمة حاليًا.
العناصر النبيلة - والتي تشمل الهيليوم، والنيون، والأرجون، والكريبتون، والزينون، والرادون - الموجودة في العمود الأيمن من الجدول الدوري، لها مكانة فريدة في الكيمياء. ولا تشكل هذه الذرات روابط كيميائية مع ذرات أخرى إلا في ظل ظروف طاقة عالية جدا تساعد على إزالة الإلكترونات من الأغلفة المغلقة وينتج عنها رابطة كيميائية.

يحاول الباحثون في جميع أنحاء العالم الحصول على مركبات جديدة تحتوي على الغازات النبيلة، وهذا يمثل بالنسبة لهم تحديًا كيميائيًا وعلميًا كبيرًا وواعدًا.

إنجاز مهم في هذا المجال حققه البروفيسور بيني جربر من الجامعة العبرية، عندما تنبأ بمساعدة الحسابات النظرية بوجود "عائلة" كيميائية جديدة تتكون من مركبات مختلفة من الغازات النبيلة والهيدروكربونات.

واستنادا إلى نظريات البروفيسور جربر، نجح كبار العلماء في هلسنكي بفنلندا (البروفيسور ماركو راسنان وزملاؤه) وفي موسكو (البروفيسور فلاديمير فيلدمان وزملاؤه) في إنتاج مركبات جديدة في مختبراتهم. وكانت العملية سهلة نسبيا ولم تتطلب استخدام التقنيات التي استخدمها الكيميائيون في الماضي والتي تضمنت مواد نشطة للغاية.

يعد اتحاد ذرات الغازات النبيلة في الجزيئات العضوية الأساسية (الهيدروكربونات) إنجازا أثار اهتماما كبيرا في المجتمع الكيميائي العالمي ويفتح إمكانيات عديدة للحصول على مشتقات مختلفة ومتنوعة من المركبات مع الغازات النبيلة. على سبيل المثال، يمكن استخدام غاز الزينون (الزينون) الذي ليس له أي آثار فسيولوجية سلبية كغاز مخدر في الطب. الاستخدام الآخر المحتمل هو إنتاج أنواع جديدة من الوقود عالي الطاقة والتي تلوث الهواء بشكل أقل وحجمها الصغير يكفي لإطلاق الطاقة. ومن الممكن أن تكون الاستخدامات المستقبلية في إنتاج الكواشف الكيميائية المعتمدة على هذه المركبات، والتي لا تلوث البيئة مثل المواد الموجودة، في الطب والصناعة والزراعة.

الافتراض المتعلق بالخمول الكيميائي للعناصر النبيلة وعدم ارتباطها بالذرات الأخرى
وقد أثيرت في نهاية القرن التاسع عشر وفهمت مع تطور نظرية الكم قبل نحو سبعين عاما. ثم تم اكتشاف أن ذلك يرجع إلى الأغلفة الإلكترونية المغلقة والمستقرة لهذه الذرات وأن هذه الخاصية هي التي تسبب سلوكها.
تم تسجيل النجاح الأول في فتح الأصداف المغلقة للعنصر النبيل من أجل تكوين روابط كيميائية في الستينيات، ولكن تم ذلك بصعوبة كبيرة وفقط مع عناصر قوية جدًا ونشطة مثل الفلور. كل هذا حد من أنواع المركبات التي يمكن إنتاجها وبالتالي إمكانية استخدامها.

للحصول على معلومات على موقع physorg
خبير فيزياء
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~115824524~~~95&SiteName=hayadan

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.