تغطية شاملة

اختراق في أبحاث الزهايمر بين النساء

تمكنت البروفيسورة هيرمونا سوريك، إحدى أبرز الباحثين في العالم في مجال التعبير الجيني في الدماغ، من العثور بالتعاون مع زملائها الباحثين على آلية جزيئية تحدث في أدمغة مرضى الزهايمر، ولا تحدث عند الرجال، وهو ما يفسر حدوث ذلك في أدمغة مرضى الزهايمر. تسريع التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر

البروفيسور هيرمونا سوريك (يمين). تصوير: يوسف إدست، بإذن من الجامعة العبرية
البروفيسور هيرمونا سوريك (يمين). تصوير: يوسف إدست، بإذن من الجامعة العبرية

وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون من الجامعة العبرية، البروفيسور هيرمونا سوريك والبروفيسور يوناتان ليفنشتاين من مركز سفرا لعلم الأعصاب ومعهد علوم الحياة، آلية جزيئية مثيرة للدهشة في أدمغة مرضى الزهايمر، وهو ما يفسر التدهور السريع في وظائفهم. المؤشرات المعرفية للنساء مقارنة بالرجال المصابين بالمرض. تم نشر المقال في المجلة المرموقة الزهايمر والخرف: مجلة جمعية الزهايمر.

يعد مرض الزهايمر أحد أشد الأمراض التنكسية، وهو السبب الرئيسي للخرف، ومن المعروف أنه يميل إلى التأثير بشكل أكثر خطورة على النساء، اللاتي يعانين من انخفاض أسرع في قدراتهن الإدراكية، مقارنة بالمرضى الذكور. واليوم يبحث العديد من الباحثين عن معلومات حول العوامل التي تؤدي إلى التدهور المعرفي للمرض ويحاولون تطوير علاجات دوائية لمنع الأعراض. ويهدف البروتوكول العلاجي اليوم فقط إلى تأخير تطور أعراض المرض ومن المعروف أنه يسبب آثارا جانبية أكثر خطورة لدى النساء المصابات بالمرض مقارنة بالمرضى الذكور. وهذا يعني أن التراجع الوظيفي لدى النساء المصابات بمرض الزهايمر لا يتوقف كاستجابة للعلاج وتكون الآثار الجانبية الناجمة عن العلاج أكثر حدة مقارنة بالمرضى الذكور.

وجدت الدراسة لأول مرة وجود صلة مباشرة بين عائلة مكونة من أجزاء صغيرة من الحمض النووي الريبي (RNA) ومعدل تطور المرض لدى النساء. واكتشف الباحثون أن استنزاف مخازن شظايا الحمض النووي الريبي هذه في الدماغ يعكس تطورا سريعا في الضعف الإدراكي لدى النساء المصابات بمرض الزهايمر، لكنه لا يعكس تغيرات في بنية الدماغ، بل في المؤشر المعرفي لدى النساء المريضات. . "أظهرت دراستنا بطريقة غير عادية أن مخازن شظايا الحمض النووي الريبي الميتوكوندريا، المعروف أنها تبرعت بها الأم، يتم استنفادها في نوى الدماغ المصابة وأن هذه الظاهرة ملحوظة بشكل خاص في أدمغة النساء اللاتي يعانين منها. وتسلط نتائج البحث ضوءا جديدا على آليات التحكم في تطور مرض الزهايمر لدى النساء وتؤكد على الاختلافات الجوهرية، ليس فقط في طريقة تطور المرض لدى النساء، بمعدل أسرع منه لدى الرجال ومع تدهور أسرع في المؤشرات المعرفية. وأوضح البروفيسور سوريك، "ولكن أيضًا في طريقة علاج الأعراض، حيث أصبحت اليوم العلاجات المعتمدة على الحمض النووي الريبوزي (RNA) إمكانية عملية بعد وباء كورونا، وهناك مجال للأمل على هذه الخلفية".

"هذه هي المرة الأولى التي يمكننا فيها تقديم تفسير جزيئي للعمليات التي تحدث في أدمغة المرضى ولماذا يكون بروتوكول العلاج الذي تم تقديمه لهم حتى الآن غير مرضٍ. واختتم البروفيسور سوريك حديثه قائلاً: "يمكن أن يكون لهذا الاكتشاف تأثير على الطريقة التي نبحث بها ونعالج بها مرض الزهايمر والخرف"، مضيفًا: "آمل أن يؤدي الاكتشاف الجديد إلى علاج جيد ومثالي لمرضى الزهايمر وتقديم المساعدة لهم ولأسرهم". حول العالم."

وقد نفذ البحث المبتكر عدد من الباحثين بقيادة البروفيسور شورك والبروفيسور ليفنشتاين والطالبة دانا شولمان وبالتعاون مع زملاء أمريكيين منهم البروفيسور ديفيد بينيت من شيكاغو، إليوت مابسون من أريزونا وسودها ساشدري من تكساس. ، وبدعم من معاهد البحوث الأمريكية ومؤسسة البحوث الأساسية وبدعم من كيرين ستاين وسامي سيجول.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.