تغطية شاملة

إن فك رموز موجة موت الخلايا قد يسمح في المستقبل للأورام السرطانية بالتقلص

أظهر باحثون من جامعة بن غوريون لأول مرة، بالتعاون مع زملائهم من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك، كيف تنتشر "موجة الموت" بين الخلايا.  تعتبر هذه الاكتشافات أساسًا لفهم عمليات موت الخلايا المخطط لها ولتطوير علاجات جديدة للسرطان

د. عساف زاريتسكي تصوير: داني ماخليس، جامعة بن غوريون
د. عساف زاريتسكي تصوير: داني ماخليس، جامعة بن غوريون

تتيح دراسة أجريت في جامعة بن غوريون في النقب إلقاء نظرة على واحدة من أكثر العمليات الرائعة في علم الأحياء الخلوي - كيف تنتحر الخلية وتؤدي إلى تفاعل متسلسل مع انتحار الخلايا الأخرى المحيطة بها؟ شاهد توثيق موجة الموت المنتشرة بين الخلايا، كما التقطتها كاميرا الباحثين.

موت الخلية المبرمج هو حالة تدمر فيها الخلية نفسها بطريقة خاضعة للرقابة كجزء من الأداء الطبيعي للجسم. من خلال تطوير طريقة حسابية لقياس موت الخلايا، حدد الباحثون آلية اتصال جديدة ومثيرة للاهتمام بين الخلايا تؤدي إلى انتشار الموت بين الخلايا بطريقة تمكن من القضاء على مجموعات بأكملها. النتائج التي نشرت في المجلة العلمية طبيعة بيولوجيا الخليةقد يمهد الطريق لتطوير علاجات السرطان في المستقبل.

وتابع الباحثون العملية تحت المجهر عن طريق إدخال مادة الفلورسنت في نواة الخلية، مما سمح بقياس التمدد في الفضاء بمجرد انقسام النواة كجزء من عملية موت الخلية. يمكن أن يشير التوثيق الكمي لعملية الوفاة في الزمان والمكان إلى آلية الاتصال بين الخلايا. وحدد الباحثون سلوكا جماعيا عندما تبدأ عملية الموت بخلية حساسة للعلاج، وتستمر من خلال "إقناع" الخلية المجاورة لها بالانتحار أيضا. وهذا يخلق تفاعلًا متسلسلًا لموت الخلايا الذي يمكن أن ينتشر على شكل موجة.

وراء هذه الدراسة باحثون من جامعة بن غوريون في النقب وزملاؤهم من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك. مجال بحث الدكتور عساف زاريتسكي، عضو هيئة التدريس في قسم هندسة البرمجيات ونظم المعلومات في جامعة بن غوريون في النقب، يتناول فهم العمليات المعقدة في الخلايا باستخدام طرق حسابية متنوعة. وقد تعاون مع البروفيسور مايكل أوبرهولزر من نيويورك للتحقيق في انتشار موت الخلايا في المجموعة. قادت البحث طالبة البحث (الآن الدكتورة) ميشيل ريجمان من نيويورك، مع مساهمات من الطلاب تشين جلعاد، توم ليفين وليران ساغي من جامعة بن غوريون.

تم اكتشاف الجحوظ، وهو نوع من آلية موت الخلايا المبرمجة بناءً على حساسية الحديد، منذ حوالي عشرين عامًا فقط. وفي دراسة أولية من عام 2016، أظهر الباحثون من نيويورك أنه يمكن تفعيل آلية الموت لتقليص الأورام السرطانية لدى الفئران، واقترحوا أن انكماش الورم يحدث من خلال انتشار الموت بين الخلايا. الآن، بالتعاون مع باحثين من جامعة بن غوريون، أثبتوا بشكل منهجي أن "موجة الموت" هي بالفعل سمة من سمات التنبؤ في ظل ظروف معينة. أصبح هذا الاكتشاف ممكنًا بفضل تطوير الأدوات الحسابية لمعالجة الصور وتعريف المؤشرات الكمية في ظل ظروف تجريبية مختلفة. 

ويشير إلى أن "انتشار الموت بين الخلايا قد يشكل أساس علاج السرطان، إذا عرفنا كيفية تفعيل إشارة الموت في وسط الورم والتأكد من انتشارها فقط إلى الخلايا السرطانية، وليس إلى الأنسجة السليمة". دكتور زاريتسكي. "عندما يتم علاج السرطان بالإشعاع، سيكون من الممكن رؤية تأثير العلاج حتى في الخلايا المجاورة التي لم تتعرض للإشعاع. هذه عملية أساسية في مكافحة السرطان"، يؤكد البروفيسور أوبرهولزر.

תגובה אחת

  1. الاستنتاج من المقال هو أن هذه الطريقة مناسبة فقط للأورام السرطانية التي تتركز ككتلة واحدة وحيث ستصيب الخلايا السرطانية الانتحارية جيرانها.
    وستكون هذه الطريقة أفضل من الجراحة للسرطان الموجود في المناطق الحساسة مثل الدماغ وغيرها.
    لكن هذه الطريقة الانتحارية لن تكون قادرة على التأثير على النقائل التي انتشرت بالفعل من الكتلة السرطانية المركزية.
    اهتمام!
    عطلة سعيدة لجميع المستجيبين للعلوم
    يهودا

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.