تغطية شاملة

تطوير أجهزة استشعار بيولوجية جديدة لتقييم استجابات مرضى السرطان للعلاجات

قام فريق من الباحثين من جامعة بن غوريون في النقب بتطوير تقنية متقدمة تتضمن اختبارًا ثوريًا جديدًا يتنبأ باستجابة مرضى السرطان للعلاج المناعي بنسب دقة أعلى من التقنيات الحالية. ونشرت نتائج البحث في المجلة المرموقة "Science Advances"

العلاج المناعي هو طريقة علاجية ضد السرطان، حيث يتم استخدام قدرات الجهاز المناعي لتدمير الخلايا السرطانية. أحد التحديات الكبيرة في مجال أبحاث السرطان هو التنبؤ بأي من المرضى سيستجيب للعلاج المناعي.

قام فريق من الباحثين من جامعة بن غوريون في النقب بتطوير تقنية متقدمة تنجح في التنبؤ باستجابة مرضى السرطان للعلاج بمثبطات نقاط التفتيش المناعية المضادة لـ PD1، بنسب دقة أعلى من التقنيات الحالية. تم إجراء البحث تحت قيادة طالب الدكتوراه بار كوفمان، طالب في برنامج الدكتوراه في الطب، و أورلي أبراموف، طالبة دراسات عليا، تحت إشراف أ البروفيسور أنخيل فورغادور والبروفيسور موشيه الكاباتس من كلية العلوم الصحية في جامعة بن غوريون وبالتعاون مع مستشفيي سوروكا وبرزيلاي.

شركة التكنولوجيا OncoHostالمتخصصة في التشخيص التكنولوجي في مجال علاج الأورام، قررت الاستثمار في الأبحاث ووقعت اتفاقية شراكة مع الشركة بجنيجيفشركة تنفيذ جامعة بن غوريون في النقب. وكجزء من الاتفاقية، ستستثمر شركة Oncohst في تمويل البحث وستكون شريكًا في حقوق نتائجه والتطورات التي نشأت بسببه وبراءات الاختراع التي سيتم تسجيلها بموجبه.

تتجلى الأورام السرطانية بأنواعها المختلفة في إنتاج كميات زائدة من بروتينات PDL1 وPDL2، التي تتصل بمستقبل الخلية PD1 الموجود في الخلايا المختلفة للجهاز المناعي. التفاعل بين البروتينات والمستقبل الخلوي يسبب تثبيط الجهاز المناعي في بيئة الورم السرطاني وبالتالي تمكينه من النمو. إن علاج نقاط التحكم المناعية يمنع في الواقع الارتباط بين البروتينات والمستقبل، وبالتالي التغلب على التثبيط الناتج في الجهاز المناعي. ونتيجة لذلك، يؤدي العلاج لدى بعض مرضى السرطان إلى تراجع جزئي أو كامل للورم السرطاني. حتى الآن، لم يتم العثور على طريقة يمكنها التنبؤ بطريقة جيدة بأي من مرضى السرطان سيتسبب العلاج في تراجع الورم.

وتعتمد التقنية التي طورها الباحثون من جامعة بن غوريون على أجهزة استشعار بيولوجية تعبر عن PD1 على غرار خلايا الجهاز المناعي، ويمكنها قياس قدرة البروتينات التي تمنع الخلايا السرطانية على الارتباط بالمستقبل الموجود على أجهزة الاستشعار. فحصت الدراسة عينات من 42 مريضًا بالسرطان، ووجدت أن قياس قدرة الارتباط للبروتينات يعد مؤشرًا تنبؤيًا إيجابيًا لتراجع الورم نتيجة العلاج بمثبطات نقطة التفتيش.

يعد تطوير الاختبار للتنبؤ بنجاح العلاج المناعي بمثابة إنجاز كبير، وذلك بفضل قدرته على تطوير أجهزة استشعار يمكنها قياس قدرة الارتباط للعديد من البروتينات التي تعد هدفًا لمجموعة متنوعة من الأدوية في علاج السرطان. المعنى المباشر هو أن الأطباء سيكونون قادرين على معرفة أي من المرضى مسبقًا سيستجيب للعلاج المضاد لـ PD1 وفي المستقبل أيضًا للعلاجات الإضافية، وبالتالي منع العلاج غير الفعال والآثار الجانبية من المرضى الذين لن يستجيبوا للعلاج. . في المستقبل، سوف تتوسع هذه التكنولوجيا لتشمل علاجات إضافية، وبالتالي يمكن استخدامها لضبط العلاجات الشخصية باستخدام مثبطات نقاط التفتيش.

"أحد إنجازات هذه التكنولوجيا الجديدة هو القدرة على اختبار عدد كبير من المرضى في وقت واحد دون الحاجة إلى مواد بيولوجية جديدة، مما يجعل من السهل على الأطباء تحديد المستجيبين المحتملين، حتى بالنسبة للمرضى الذين يعانون من السرطانات التي يوجد فيها مضاد PD1." ولم تتم الموافقة على العلاج بعد." يؤكد البروفيسور فورغادور.

وأضاف: "في الختام، من المتوقع أن تغير هذه التكنولوجيا قواعد اللعبة في عالم تشخيص علاج السرطان". البروفيسور الكاباتس"وسوف تمكن من التنبؤ الدقيق لاستجابة المريض للعلاجات مع مثبطات نقطة التفتيش، ولديها القدرة على تحسين حياة مرضى السرطان من خلال تحديد خيارات العلاج الشخصية الفعالة."

تم إجراء هذا البحث بفضل دعم برنامج التسريع التابع لصندوق أبحاث السرطان الإسرائيلي (ICRF) ومؤسسة العلوم الإسرائيلية.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.