تغطية شاملة

تم الكشف عن العامل المسؤول عن اضطراب الجهاز الحركي لدى مرضى باركنسون

دراسة من الجامعة العبرية نشرت في مجلة "Nature Communications" تكشف العلاقة بين انخفاض تواتر موجات بيتا والمرض وتفتح إمكانية علاج أكثر استهدافا وفعالية لمرض باركنسون

رجل مسن مصاب بمرض باركنسون. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com
رجل مسن مصاب بمرض باركنسون. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

يصيب مرض باركنسون حوالي 1% من سكان العالم وهو أحد أكثر الاضطرابات العصبية التنكسية شيوعًا. وحتى الآن، يعتقد الباحثون أن موت خلايا الدوبامين في مرض باركنسون يؤدي إلى زيادة قوة موجات بيتا في الدماغ، مما يسبب الصعوبات الحركية المميزة للمرض. ولذلك فإن أفضل طريقة لعلاج المرض هي مراقبة قوة موجات بيتا وتحفيز الدماغ عندما تكون قوة بيتا مرتفعة. كشفت دراسة جديدة عن العلاقة بين تردد موجات بيتا في الدماغ والمرض، وتقدم نهجًا يسمح بالتحفيز المستهدف فقط عند اكتشاف نشاط بتردد غير طبيعي.

الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة مرموقةطبيعة الاتصالات"، بقيادة طالبة ما بعد الدكتوراه ليلي يتسحاكوفا وطالبة الدكتوراه بانينا رافيل، بتوجيه من البروفيسور حجاي بيرجمان من مركز أبحاث الدماغ في الجامعة العبرية. ووجد الباحثون واكتشفوا أن هناك علاقة وثيقة بين مستوى الدوبامين في الدماغ وزيادة وانخفاض تواتر موجات بيتا وليس بالضرورة شدتها، سواء في الإنسان أو في القرود. قد تسمح هذه النتيجة بعلاج أكثر استهدافًا لمرضى باركنسون، عندما ينخفض ​​تردد الموجاتפרופ' חגי ברגמןD، بدلاً من الاستمرار (دون محاولة تحديد النشاط غير الطبيعي) أو على أساس قوة موجات بيتا.

ويتمثل دور موجات بيتا في الحفاظ على السلوك الحالي للشخص ومنع الانتقال إلى سلوك جديد. تم التعرف على مستويات متزايدة من موجات بيتا لدى الأشخاص الذين عانوا من مرض باركنسون، وبالتالي تعتبر أنها تساهم في صعوبة "الانتقال" لدى مرضى باركنسون من حالات عدم الحركة إلى حالات الحركة. من العوامل الرئيسية التي تؤثر على تطور المرض هو الدوبامين، الذي يعاني مرضى باركنسون من انخفاض كبير في كمياته. وقد دفعت الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة الباحثين إلى الاعتقاد بأن فقدان الدوبامين يؤدي إلى زيادة كمية موجات بيتا وأن هذه الزيادة تساهم في ظهور الأعراض الحركية ويمكن استخدامها كعلامة لمرض باركنسون. ومع ذلك، تم اكتشاف زيادة في نشاط بيتا أيضًا في الأدمغة السليمة وغير المصابة بمرض باركنسون.

 وفي الدراسة الحالية، سجل الباحثون موجات بيتا في مناطق تابعة للجهاز الحركي لدى القرود وفي البشر المصابين بمرض باركنسون لعدة أشهر، قبل وبعد تناول الأدوية التي تؤثر على مستويات الدوبامين في الدماغ. وبعد ذلك قام الباحثون بتحديد وتحليل بيانات موجات بيتا واكتشفوا أن مستوى الدوبامين يرتبط بتردد موجات بيتا وليس بشدتها، على عكس الرأي السائد في الأوساط العلمية.

وأضافت بانينا رافيل، أحد القائمين على البحث، أن "التحفيز العميق للدماغ هو عملية شائعة جدًا لعلاج المراحل المتقدمة من مرض باركنسون في العشرين عامًا الماضية. يمكن استخدام الكشف عن موجات بيتا بترددات محددة كعلامة لتخصيص العلاج لكل مريض، والذي سيتم إجراؤه وفقًا لتردد الموجات، عندما يكون المريض في حالة غير طبيعية وليس بشكل مستمر. وهذا سيسمح بعلاج أكثر كفاءة ودقة، مع آثار جانبية أقل وتعطيل النشاط الطبيعي للدماغ."

بحث علمي