تغطية شاملة

الخبراء يؤكدون: فعالية لقاح كورونا تنخفض لدى من يعانون من نقص الحديد

هل هناك علاقة بين نقص الحديد وفقر الدم وفعالية لقاح كورونا واللقاحات الأخرى؟ يزعم فريق من الباحثين من الجامعات الرائدة في العالم أن نعم * الحل هو إضافة الحديد إلى الطعام مما سيجعل من الممكن أيضًا مكافحة فقر الدم

صبي أفريقي يعلق أقنعة واقية قابلة لإعادة الاستخدام ضد كورونا حتى تجف. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com
صبي أفريقي يعلق أقنعة واقية قابلة لإعادة الاستخدام ضد كورونا حتى تجف. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

يعد نقص الحديد هو الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم بين جميع المعادن، حيث يؤثر على أكثر من ملياري شخص. ومن المعروف أنه قد يتسبب في انخفاض إنتاج الطاقة في الخلايا بسبب انخفاض كمية الأكسجين الواصلة إليها ويؤدي إلى ظهور أعراض مثل التعب والضعف. يقول فريق دولي من الباحثين من عالمي الأحياء والطب، المتخصصين في دراسة الحديد لدى البشر، إن نقص الحديد من مصدر نقص التغذية أو الأمراض الالتهابية المزمنة، قد يقلل بشكل كبير من فعالية لقاح كورونا، إلى جانب مع اللقاحات الأخرى.

وأشار الفريق بقيادة البروفيسور هال ديريكسميث من جامعة أكسفورد والبروفيسور مايكل زيمرمان من ETH زيورخ، بالتعاون مع البروفيسور يوآف كافانشيك والبروفيسور حاييم هيرشكو من الجامعة العبرية، إلى عدد من الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع. وفحصتها وأثارت لأول مرة احتمال أن يستجيب الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد وفقر الدم للقاحات بكفاءة منخفضة نسبيا - من أولئك الذين لا يعانون منها.

وتسببت كورونا في تعطيل الإمدادات الغذائية وتفاقم نقص الحديد

على الرغم من الفوائد الهائلة التي جلبتها برامج التطعيم للصحة العالمية، فإن بعض اللقاحات لها فعالية متباينة في مختلف المجموعات السكانية والفئات العمرية وفيما يتعلق ببعض الحالات الأساسية. أسباب هذه الفعالية المختلفة لا تزال غير واضحة. على سبيل المثال، لقاحات الأنفلونزا المضادة للفيروسات واللقاحات الحية الموهنة لدى الرضع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتهاب الكبد الوبائي B في المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن أو مرض الاضطرابات الهضمية ولقاحات الأنفلونزا لدى الناس. وتمثل جميع هذه اللقاحات حالات يكون فيها نقص الحديد شائعا، وتم الإبلاغ عن انخفاض فعالية اللقاح.

حتى أن منظمة الصحة العالمية حددت هدفا يتمثل في الحد من انتشار فقر الدم بين النساء في سن الإنجاب بنسبة 50% بحلول عام 2025. علاوة على ذلك، يؤدي وباء كورونا إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في العالم، مما قد يؤدي إلى تفاقم نقص الحديد على المدى القصير. وإذا كان نقص الحديد يضعف أيضا فعالية اللقاحات، بالإضافة إلى المساهمات المعروفة في فقر الدم والضعف الإدراكي، فإن التأثير الحالي والمستقبلي لنقص الحديد على الصحة العالمية قد لا يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.  

وبحسب المقال، فإنه من غير المعروف حتى الآن ما هي درجة نقص الحديد المطلوبة للتأثير على الاستجابات المناعية للقاحات، أو ما إذا كانت حالات نقص التغذية الأخرى، أو الحالات الالتهابية، قد تؤدي إلى تفاقم آثار نقص الحديد. علاوة على ذلك، ليس من المعروف أي من فروع الجهاز المناعي المختلفة هي الأكثر حساسية لنقص الحديد، أو كيف يتأثر تطور الذاكرة المناعية والحفاظ عليها بالحديد.

وبحسب الباحثين، فإنه بمساعدة دراسات المتابعة واختبار تأثير تناول مكملات الحديد، "سيكون من الممكن زيادة فعالية اللقاح والتسبب في تحسن كبير في معدل الوفيات على نطاق عالمي". وينبغي دراسة التأثيرات المحتملة لنقص الحديد على جودة وحجم ومدة الاستجابة المناعية للقاح كورونا."

للمادة العلمية