تغطية شاملة

نحو العاصفة التالية - فصول شتاء أقل أمطارا، ولكن العواصف ستكون أكثر قوة وتركيزا

أظهرت دراسة جديدة أن العواصف في المستقبل ستكون أكثر جفافا وأكثر تركيزا، أي أنها ستتركز على مناطق أصغر في الفضاء. وسوف تستمر لفترات قصيرة من الزمن ولكنها ستكون أكثر قوة

عاصفة رعدية في البحر الأحمر بالقرب من إيلات. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com
عاصفة رعدية في البحر الأحمر بالقرب من إيلات. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

ستكون عواصف المستقبل أكثر جفافًا وأكثر تركيزًا، أي أنها ستتركز على مناطق أصغر في الفضاء. وسوف تستمر لفترات قصيرة من الزمن ولكنها ستكون أكثر قوة. وذلك وفقًا لدراسة أجراها طالب الدكتوراه موشيه (كوكو) أرمون، من معهد علوم الأرض في الجامعة العبرية، استخدمت نموذجًا عالي الدقة للتنبؤ بالطقس الإقليمي، من النوع المستخدم في التنبؤات لمجموعة من بضعة أيام. باستخدام هذا النموذج، تم إنشاء مجموعة كبيرة من عمليات محاكاة العواصف التي حدثت في ظل الظروف المناخية المستقبلية، مع التركيز على إسرائيل والمناطق المحيطة بها مباشرة (لبنان والأردن ومصر وسوريا والمملكة العربية السعودية).

وتناولت الدراسة العواصف ذات الهطولات العالية التي تسبب أضرارا، نتيجة الفيضانات والفيضانات، ووجدت أن حالات مثل الفيضانات في المناطق الحضرية أو الفيضانات في الجداول الصغيرة أو الصحاري، قد تصبح أكثر خطورة وربما أكثر شيوعا بعد "تركيز" العواصف. ومن المرجح أن تصبح الحالات التي تتساقط فيها كميات طويلة من الأمطار على مساحة كبيرة، مثل تلك التي تنتج فيضانات في مجاري المياه الرئيسية، أو التي تساهم بالمياه في طبقات المياه الجوفية وبحيرة طبريا، أكثر ندرة في المستقبل.

وقال موشيه (كوكو) أرمون، أحد القائمين على الدراسة: "يجب على صناع القرار الاستعداد اليوم لوضع تكون فيه أنظمة الأمطار أقصر وأكثر تركيزا، وقد يكون لذلك تأثير على مصادر المياه لدينا". إن التقييم الكمي للتغيرات المتوقعة في كميات المياه الطبيعية المتاحة وشدة الفيضانات في المستقبل، قد يساعدنا على التعامل بشكل أفضل مع عواقب ظاهرة الاحتباس الحراري."

 

الباحثون الآخرون الذين شاركوا في كتابة الدراسة هم الدكتور فرانشيسكو مارا، من معهد علوم الغلاف الجوي والمناخ في مجلس العلوم الوطني الإيطالي في بولونيا، وباحثون من الجامعة العبرية - البروفيسور دوريتا روستكير-إدلشتاين، البروفيسور حاييم جارفينكل، د. أوري آدم، والبروفيسور أوري ديان.

المقال الأصلي

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: