تغطية شاملة

يومية بحرينية: ثقافة التخلف هي التهديد الحقيقي للمجتمع العربي

من مريم

الرابط المباشر لهذه الصفحة: https://www.hayadan.org.il/memro210804.html

وفي صحيفة "الأيام" البحرينية (17/8/04)، هاجم الكاتب سعيد الحمد "ثقافة التخلف" التي تسيطر على العالم العربي، وأوضح أنها التهديد الحقيقي للمجتمع وليست الإمبريالية. والاستعمار والعولمة التي اختار المثقفون العرب محاربتها:

"إنها ثقافة التخلف التي تهددنا، وهي الكارثة التي تحيط بالثقافة العقلانية والمستنيرة التي ما زال لدينا. ثقافة التخلف لها وجوه عديدة، تبدأ بثقافة الإرهاب التي تطبق «شريعة» قطع الرؤوس وسحق الناس، وتنتهي بثقافة الكراهية التي تزرع في عقول ومعارف الشباب كراهية العالم والأديان. وللشخص الذي يختلف عنهم في أفكاره وآرائه. إن ثقافة الكراهية تتحقق اليوم في عالمنا العربي والإسلامي بأشكال لا تعد ولا تحصى، يمكن تتبعها من خلال التصرفات والسلوكيات التي نراها حولنا، ومن خلال الخطابات التي نسمعها ونقرأها والتي تحرم، وتتهم بالجريمة، يتهم بالزندقة والظلم.

كم عدد الآراء الهالاخية التي نشرتها الثقافة المتخلفة في العشرين عامًا الماضية؟ [أهل هذه الثقافة] نهوا عن التصوير الفوتوغرافي ومشاهدة التلفاز وسماع الموسيقى والأغاني والمشاركة في المسرحيات. حرموا كشف الوجه، وفضلوا الحجاب، وحرّموا بعض الأطعمة والمشروبات التي أحلها الله، وحرّموا الزهور والعطور ومحادثة الغرباء. ونهوا عن مصافحة الذمي [أي اليهود والنصارى] وتركوا أموالهم وأعراضهم. ومنعوا لبس ساعة اليد اليسرى وقراءة القصص والشعر الحديث وزيارة معارض التصميم. قاموا بشتم الفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب، بل وضربهن في بعض الأحيان، وفي عدة أماكن هاجموا الأشخاص الذين تحدثوا مع الفتيات بطريقة عامة، وفي النهاية تبين أنهم أقاربهم أو معارفهم أو جيرانهم. وأصدروا فتاوى بتحريم الصلاة في بعض المساجد، ومنعوا المحاضرات والمؤتمرات في مجالس العزاء، وأحبطوا المناقشات والاجتماعات. وكان بعض أصحاب الثقافة المتخلفين يجبرون الفقراء على أن يدفعوا لهم أموالاً أو يعملون مجاناً في بناء منازلهم ونقل زوجاتهم وأبنائهم، ناهيك عن الأعمال اليومية الأخرى [التي فرضوها عليهم] التي تقترب من السخرة.

إن ثقافة التخلف السائدة والمهيمنة [في العالم العربي] هي التحدي وهي الكارثة التي تنتظرنا. إلا أن الكثير ممن انغمسوا في حروب دون كيشوت مع الإمبريالية والاستعمار والعولمة وغيرها من الحروب المصطنعة التي لا تهددنا اليوم كما تهددنا ثقافة التخلف، لم يعطوا رأيهم فيها. هذه الثقافة تقتحم بيتنا وتسيطر على أطفالنا وتشجعهم على كره الحياة والعزلة وعيش حياة العزوبية ومن ثم ينغمسون تماماً في ثقافة الكراهية حتى يصبحوا مناصرين ويتماهون أيديولوجياً وثقافياً مع ثقافة الكراهية. الإرهاب والاتهام بالردة والجريمة، ثقافة المحرمات التي لا تكتفي بإبعاد الآخر وإلغائه، بل تحاول القضاء عليه

إن الذين انغمسوا في حروب دون كيشوت مع الإمبريالية والاستعمار والعولمة لم يلاحظوا أن أصحاب ثقافة التخلف.. يستطيعون العيش في أي بيئة فهم انتهازيون ممتازون. وكما عاشوا مرحلة الخنق وركبوا أمواجها واستغلوها لصالح ثقافتهم وترسيخ أفكارهم وأساليبهم، فقد نجحوا في عدة دول عربية وإسلامية في ركوب موجة الديمقراطية وتقديم أنفسهم على أنهم "الديمقراطيين". واستغلوا هيمنتهم على الشارع العربي.. ليعملوا في العلن والعلن ويستفيدوا من حرية قمع حرية الآخرين. وعملوا على نشر ثقافة التخلف المناهض للديمقراطية وتنفيذها من خلال المؤسسات الديمقراطية نفسها...

متى سنستيقظ وندرك حجم تحديات ثقافة التخلف. وكوارثها تهددنا خاصة وأن هناك [مثقفين] يتعاطفون معها ويتحالفون معها..."

بعد 11/XNUMX
الى موقع المماري
كتاب "ما الخطأ" نشوء الغرب ورد فعل الإسلام (على موقع ميثوس)

https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~930226472~~~34&SiteName=hayadan

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.