تغطية شاملة

طور الباحثون طريقة لتكوين "قطع غيار" للأوعية الدموية في الجسم

تطور مبتكر يقدم جهازاً بيولوجياً يعتمد على الخلايا الجذعية ويشجع على تكوين أوعية دموية جديدة، للتمكن من استبدال الأوعية الدموية التالفة لدى مرضى السكر الذين يعانون من تقرحات في الساق والمرضى الذين يحتاجون إلى قسطرة

- إنشاء أوعية دموية جديدة بدلاً من الأوعية الدموية المسدودة. من الدراسة
- إنشاء أوعية دموية جديدة بدلاً من الأوعية الدموية المسدودة. من الدراسة

تكوين الأوعية الدموية هو عملية يتم فيها تكوين أوعية دموية جديدة أثناء إصلاح الأنسجة وتجديد الأعضاء والأورام. في السنوات الأخيرة، أبلغ العديد من الباحثين عن استخدام الخلايا الجذعية الوسيطة، المستمدة من البشر، كوسيلة للعلاج بالخلايا لتحفيز تكوين الأوعية الدموية لدى مرضى السكري والمرضى الذين يحتاجون إلى قسطرة، ولكن لم يتم الإبلاغ عن نتائج مهمة سريريًا حتى الآن.

يقدم بحث إسرائيلي جديد، بقيادة البروفيسور إدواردو ميتراني والطالب الباحث عساف أسيس من قسم الخلية وعلم الأحياء التطوري في معهد علوم الحياة في الجامعة العبرية، لأول مرة جهازا بيولوجيا جديدا يستخدم هذا النوع من الخلايا. واستخدم الباحثون تكنولوجيا هندسة الأنسجة لتطوير أجهزة بيولوجية ثلاثية الأبعاد تعمل بشكل مستقل، وتعمل كمضخات بيولوجية تفرز مجموعة متنوعة من هرمونات النمو وتشجع نمو الأوعية الدموية الجديدة، والتي ستحل محل الأوعية الدموية المسدودة في الحالات الطبية المختلفة. 

وتعتمد الأجهزة الجديدة على منصة السقالة الدقيقة، والتي يتم إنتاجها من قطع مجهرية من الأنسجة المختلفة، والتي خضعت لعملية إزالة الخلايا الأصلية. بعد هذه العملية، يتم الحصول على سقالات دقيقة ثلاثية الأبعاد قادرة على توفير بيئة نمو مثالية للخلايا الجديدة المزروعة عليها. وتم زرع الخلايا الجذعية على هذه الهياكل. تعتبر هذه الخلايا مصدرًا محتملاً لإنتاج هرمونات النمو المسؤولة عن تكوين أوعية دموية جديدة.תרשים זרימה של ייצור ההתקן והאנליזות השונות שנעשו בעבודה זו

وفي الخطوة الأولى، أثبت الباحثون أن هذه الخلايا تنمو بنجاح على السقالة البيولوجية، وتتكاثر وتفرز مجموعة واسعة من هرمونات النمو. وبعد ذلك تم زرع هذه الأجهزة تحت جلد الفئران، ونتيجة لذلك تشكلت أوعية دموية جديدة حول الجهاز، والتي اتصلت بالأوعية الدموية للمضيف بعد حوالي أسبوع فقط. في الخطوة التالية، وبالتعاون مع قسم أمراض الباطنة والتمثيل الغذائي وقسم جراحة العظام في مستشفى هداسا عين كارم، استخدم الباحثون الخلايا الجذعية الوسيطة، التي تم عزلها من عينات نخاع العظم من مرضى السكري في مرحلة البتر، لإنشاء خلايا مماثلة. الأجهزة. وتبين أن الخلايا التي تم عزلها من مرضى السكري تنمو بشكل جيد على السقالة البيولوجية، وتنتج وتفرز مجموعة متنوعة من هرمونات النمو، بمستوى مماثل للأجهزة التي تم تحضيرها من الخلايا السليمة.

الأوعية الدموية السليمة مقابل الأوعية الدموية المسدودة. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com
الأوعية الدموية السليمة مقابل الأوعية الدموية المسدودة. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

ويعمل الباحثون حاليا على تحضير جهاز مماثل يتم إنتاجه من عينات الدم، ويشيرون إلى أنه "نأمل قريبا في الحصول على موافقة أخلاقية للعلاج الأولي للمرضى الذين يعانون من جروح خارجية. وسيتم تحضير الأجهزة من الخلايا التي سيتم إنتاجها من عينات الدم للمرضى وسيتم استخدامها كمحفز لعلاج إغلاق المنطقة المتضررة.

أما عن الاستخدامات المستقبلية للجهاز، فقالوا إن "الجهاز البيولوجي الذي قمنا بتطويره سيكون قادراً على تقديم حل مرضي لملايين الأشخاص حول العالم، الذين يعانون من تقرحات في الساق بسبب ضعف إمدادات الدم بسبب تفاقم مرض السكري". . وفي المستقبل، قد يوفر الجهاز أيضًا بديلاً لجراحة مجازة الشريان التاجي. فبدلاً من التدخل الميكانيكي أثناء عملية القسطرة، سيكون الجهاز المزروع قادراً على تحفيز تكوين أوعية دموية جديدة في منطقة الزراعة، وبالتالي سيتم إنشاء قنوات جديدة لنقل الدم إلى القلب كبديل للأوعية الدموية المسدودة.

بحث علمي

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: