الكون اليوم
مجموعة من المجرات تم تصويرها بواسطة هابل
العنوان المباشر لهذه الصفحة:
https://www.hayadan.org.il/hubbleeclectic0704.html
تمامًا مثل المصور الذي يلتقط صورًا عشوائية لحشد من الناس، التقط تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا صورة لمجموعة من المجرات. لم تكن كاميرا هابل المتقدمة تبحث عن هدف محدد عندما التقطت هذه الصورة. قامت الكاميرا ببساطة بتصوير منطقة نموذجية من السماء، بينما نظرت كاميرا هابل التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء إلى هدف في منطقة قريبة غنية بالمجرات.
تتضمن ليلة المجرات في الصورة، الملتقطة في سبتمبر 2003، مجرة حلزونية صفراء، ممدودة أذرعها، ربما نتيجة الاصطدام (أسفل يمين الصورة)؛ مجرة زرقاء شابة مليئة بالنجوم حديثة الولادة (أعلى الصورة) والعديد من المجرات الحمراء الصغيرة.
إن أغرب مجرة في هذه المجموعة، مع القوس الأزرق في وسط الصورة، هي في الواقع خدعة بصرية. قوس قزح الأزرق هو في الواقع صورة لمجرة بعيدة، ملطخة بشكل غريب بواسطة ظاهرة تسمى عدسة الجاذبية. يحدث تأثير "قاعة المرايا" عندما ينحني الضوء القادم من جسم بعيد ويمتد بواسطة كتلة موجودة بيننا وبين الجسم. في الحالة الحالية، عدسة الجاذبية، أو الكتلة التي تسبب التشوه، هي مجرة إهليلجية حمراء تبعد حوالي 6 مليارات سنة ضوئية عن الأرض. يشير اللون الأحمر للمجرة إلى تكوين نجوم أقدم وأكثر برودة.
ويبعد عنا الجسم البعيد، الذي تلطخت صورته بجانب القوس الأزرق الطويل، حوالي 10 مليارات سنة. كانت هذه المجرة القديمة موجودة بعد بضعة ملايين من السنين فقط من الانفجار الكبير، عندما كان عمر الكون حوالي ربع عمره الحالي. ويشير لونه الأزرق إلى اختراعات النجوم الشابة والساخنة في المجرة.
ويمكن رؤية عدسات الجاذبية في أماكن كثيرة في السماء، حيث أن الكون مليء بالمجرات. ومن ثم، لا يمكن لصنوبر من المجرات البعيدة أن يتحرك عبر الفضاء دون أن يصادف مجرة أخرى على طول الطريق. إنه مثل المشي في مطار مزدحم. في الفضاء، سيمر الضوء من مجرة بعيدة عبر مجرة في الطريق، ولكن إذا كانت المجرة ضخمة بما فيه الكفاية، فإن جاذبيتها سوف تنحني وتشوه الضوء القادم من المجرة البعيدة.
الأقواس الطويلة مثل تلك التي نراها هنا هي مشهد شائع في مجموعات كبيرة من المجرات بسبب التركيز الهائل للكتلة. ومع ذلك، فإن الأقواس ليست شائعة جدًا في حالة المجرات المنفردة مثل تلك الموجودة في الصورة. لكي يحدث انهيار الجاذبية، يجب أن تكون المجرات مصطفة بشكل مثالي تقريبًا.
توفر عدسة الجاذبية معلومات مهمة حول المجرات. إنها طريقة فريدة وفعالة بشكل خاص لتحديد كتلة المجرة بشكل مباشر، بما في ذلك كتلة المادة المظلمة فيها. المجرات لا تتكون من النجوم والغاز والغبار فقط. معظم كتلة المجرة عبارة عن نوع غير مرئي من المادة، يسمى المادة المظلمة. تم نشر دراسة عن نظام المجرات هذا، الذي تم اكتشافه منذ وقت ليس ببعيد، وأطلق عليه اسم J033238-275653، في مجلة Astrophysical Journal Letters. قد تساعد هذه الدراسة، إلى جانب الملاحظات الأخرى، علماء الفلك على قياس كتل المجرات الساطعة والقريبة بشكل مباشر لأول مرة.
ترجمة: ديكلا أورين
المقال في الكون اليوم
معرفة الفيزياء الفلكية - النجوم والمجرات
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~906878017~~~181&SiteName=hayadan
