تغطية شاملة

الغراء من الطبيعة

يتيح العلاج المبتكر باستخدام الغراء البيولوجي علاجًا قصيرًا وبسيطًا نسبيًا للنواسير

"الأرض" لجيلي بن

https://www.hayadan.org.il/pistola.html

يعاني حوالي 8% من السكان من الناسور، وهي قنوات قيحية تربط فتحة الشرج الداخلية بالجلد الخارجي المحيط بها. يتيح العلاج المبتكر باستخدام غراء بيولوجي يتم إنتاجه من بلازما الدم علاجًا قصيرًا وبسيطًا نسبيًا لهذه المشكلة المؤلمة.

توجد حول فتحة الشرج غدد تفرز مادة تشحيم بشكل دائم. في بعض الحالات، قد تحدث عدوى في هذه الغدد مما يؤدي إلى انسداد الغدة وتكوين خراج (خراج). إذا تسرب الخراج إلى الخارج، إلى جلد الأرداف، يتكون الناسور.

يوضح البروفيسور عمرام إيلون، مدير قسم الجراحة العامة وزراعة الأعضاء في مستشفى شيبا، أن الناسور الأكثر سطحية، والذي لا يمر عبر العضلة العاصرة الخارجية، أو يمر عبر جزء صغير من هذه العضلة، يمكن علاجه ببساطة نسبية وذلك عن طريق قطع أنسجة الجلد الموجودة بين فتحة الشرج وفتحة الناسور. بهذه الطريقة، تصبح القناة مفتوحة للهواء وتتعافى خلال بضعة أسابيع. ووفقا للبروفيسور أيالون، فإن هذه الطريقة فعالة للغاية وتشفى بنسبة نجاح عالية. لكن في الحالات التي يكون فيها الناسور أعمق، لا يمكن استخدامه. إن قطع أنسجة الجلد بنفس الطريقة في الناسور العميق، الذي يمر فوق أو من خلال جزء كبير من العضلة العاصرة الخارجية، قد يؤدي إلى تلف العضلة العاصرة والقدرة على التحكم فيها. ولهذا السبب، كان علاج الناسور العميق حتى وقت قريب يتضمن عملية معقدة ذات معدل نجاح معتدل على المدى الطويل.

العلاج المبتكر بغراء الفيبرين يجعل من الممكن تجنب الجراحة. ويوضح الدكتور عوديد زامورا، مبتكر استخدام هذه الطريقة العلاجية في شيبا، أن الفيبرين عبارة عن غراء بيولوجي يتم إنتاجه من الدم ويحاكي آلية التخثر الطبيعية في الجسم. وعندما يتم إدخاله إلى الناسور، عن طريق الحقن، تتكون جلطة الفيبرين التي تغلق الناسور لبضعة أسابيع ثم تتفكك. ويوضح الدكتور زامورا أن تشكل الجلطة في الناسور يشجع عمليات الشفاء الذاتي والنمو في الجسم. وفي وقت لاحق، سيتم استبدال الجلطة بشكل طبيعي بندبة تغلق الناسور وتؤدي إلى شفاءه.

الميزة الرئيسية لطريقة العلاج هذه، بحسب الدكتور زامورا، هي أنها تنطوي على عملية جراحية بسيطة نسبيًا. العلاج عبارة عن عملية قصيرة لا تنطوي على جروح وفقدان الدم وتسمح بالشفاء السريع والعودة إلى النشاط الطبيعي في نفس اليوم أو في اليوم التالي. يقول الدكتور زامورا إن نسب نجاح العلاج بالحقنة الأولى هي 60-50%، وإذا لم تحل المشكلة يمكنك العودة وحقن غراء الفيبرين مرة ثانية؛ تزداد فرص نجاح العلاج من حقنة لأخرى. فقط إذا كان العلاج غير فعال يجب اللجوء إلى الجراحة.

الابتكار في الطب

https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~593775115~~~140&SiteName=hayadan

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.