تغطية شاملة

يمكن لاختبار الدم التنبؤ بمن من المحتمل أن يصاب باضطرابات ذهانية

وقام الباحثون بتحليل عينات دم مأخوذة من أشخاص معرضين لخطر سريري مرتفع للإصابة بالذهان. تمت متابعة هؤلاء الأشخاص لعدة سنوات لمعرفة من الذي أصيب باضطراب ذهاني ومن لم يصاب به. وبعد فحص البروتينات الموجودة في عينات الدم واستخدام التعلم الآلي لتحليل هذه البيانات، تمكن العلماء من العثور على أنماط البروتين في عينات الدم المبكرة التي يمكنها التنبؤ بمن سيصاب باضطراب ذهاني وتتبع حالته الطبية.

اضطرابات ذهانية. الرسم التوضيحي: شترستوك
اضطرابات ذهانية. الرسم التوضيحي: شترستوك

اكتشف العلماء أن اختبار مستويات بعض البروتينات في عينات الدم يمكن أن يتنبأ بما إذا كان الشخص المعرض لخطر الذهان من المحتمل أن يصاب باضطراب ذهاني بعد سنوات.

تم نشر الدراسة في الإصدار الحالي من JAMA-Psychiatry وقادها باحثون من جامعة RCSI للطب والعلوم الصحية.

بناءً على معايير معينة، مثل الأعراض الذهانية الخفيفة أو القصيرة، يكون بعض الأشخاص معرضين لخطر سريري للإصابة باضطراب ذهاني، مثل الفصام. ومع ذلك، فإن 20% إلى 30% فقط من هؤلاء الأشخاص سيعانون بالفعل من الاضطراب الذهاني.

وقام الباحثون بتحليل عينات دم مأخوذة من أشخاص معرضين لخطر سريري مرتفع للإصابة بالذهان. تمت متابعة هؤلاء الأشخاص لعدة سنوات لمعرفة من الذي أصيب باضطراب ذهاني ومن لم يصاب به.

وبعد فحص البروتينات الموجودة في عينات الدم واستخدام التعلم الآلي لتحليل هذه البيانات، تمكن العلماء من العثور على أنماط البروتين في عينات الدم المبكرة التي يمكن أن تتنبأ بمن سيصاب باضطراب ذهاني وتتبع حالته الطبية.

تنشط العديد من هذه البروتينات عندما يحارب الجسم الالتهاب، مما يشير إلى وجود تغيرات مبكرة في الجهاز المناعي لدى الأشخاص الذين سيصابون باضطراب ذهاني. وتظهر النتائج أيضًا أنه من الممكن التنبؤ بنتائجها باستخدام عينات الدم المأخوذة قبل عدة سنوات.

استند الاختبار الأكثر دقة إلى البروتينات العشرة الأكثر تنبؤًا. حدد هذا المزيج بشكل صحيح من سيصاب باضطراب ذهاني في المستقبل في 93% من الحالات، كما حدد بشكل صحيح أولئك الذين لن يصابوا باضطراب ذهاني في المستقبل بنسبة 80%.

وقال البروفيسور ديفيد كوتر، أستاذ الطب النفسي الجزيئي في RCSI ومؤلف الورقة: "من الناحية المثالية، نريد منع الاضطرابات الذهانية، ولكن هذا يتطلب القدرة على التحديد الدقيق للأشخاص الأكثر عرضة للخطر".

"يظهر بحثنا أنه بمساعدة التعلم الآلي، يمكن لتحليل مستويات البروتين في عينات الدم التنبؤ بمن هو معرض للخطر حقًا ومن قد يستفيد من العلاجات الوقائية. ونحن الآن بحاجة إلى دراسة هذه العلامات لدى أشخاص آخرين معرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بالذهان لتأكيد هذه النتائج."

وقد قدمت الجامعة طلب براءة اختراع ويعمل فريق البحث على تسويق هذا البحث من خلال ترخيص أو شراكة مع الصناعة.

لإشعار الباحثين

للمادة العلمية

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.