تغطية شاملة

كشف باحثون عن طقوس حميمة للزوجين الملكيين نفرتيتي وأخناتون

كشفت دراسة جديدة أجرتها الجامعة العبرية لأول مرة في التاريخ، عن نقوش جدارية مصرية تصور مشاهد حميمة للملكة المصرية نفرتيتي والفرعون أخناتون، حيث توصف الطقوس التي يؤديها الزوجان الملكيان قبل زواجهما المقدس كآلهة حية. وذلك بعد أن تم رقمنة النقوش

جيريمي بيزانجر، unsplash لوح من عهد أخناتون في الكرنك، مصر
جيريمي بيزانجر، unsplash لوح من عهد أخناتون في الكرنك، مصر

كشفت دراسة جديدة أجرتها الجامعة العبرية، ولأول مرة في التاريخ، عن نقوش جدارية مصرية تصور مشاهد حميمة للملكة المصرية نفرتيتي والفرعون أخناتون، توصف فيها الطقوس التي يؤديها الزوجان الملكيان قبل زواجهما المقدس كآلهة حية. أجرى البحث البروفيسور أرليت ديفيد من قسم الآثار والشرق الأدنى القديم في الجامعة العبرية، بالتعاون مع د. روبرت فارنيا من جامعة بوردو مونتاني في فرنسا، ونشرت مؤخرا في مجلة دراسات الشرق الأدنى.

ركز البحث على أجزاء من النقوش البارزة التي كانت ذات يوم جزءًا من مبنى في مجمع العبادة في منطقة الكرنك شرق مصر، والتي يرجع تاريخها إلى بداية حكم الفرعون أخناتون (1350 قبل الميلاد). وبمساعدة قاعدة بيانات تتضمن صورًا لنحو 12,000 ألف نقش استخرجه علماء الآثار الفرنسيون من إحدى البوابات الأثرية في المنطقة، أعاد الباحثون إنشاء المشاهد الموصوفة فيها: الفرعون أخناتون يغسل يديه ويضع طوقا كبيرا على كتفيه في طقوس التطهير والعناية بالجسم. في مشاهد أخرى تراهم يقومون بقص أظافرهم والاستحمام ووضع مكياج العيون. "إن الأمر يتعلق بالأفعال التي قام بها الزوجان الملكيان قبل زواجهما المقدس، كآلهة حية. لقد اتخذوا في الواقع الصفات الإلهية " يقول البروفيسور ديفيد.

 

ويتكهن العلماء بأن هذه ترجمة دقيقة لعبادة الإله المصري آمون، كما ورد في البرديات اللاحقة. لقد تم إعادة تجميع المشاهد الموضحة في النقوش رقميا، وهذا ما يدعيه الباحثون إن الفرعون التوحيدي أخناتون، الذي تم الاعتراف به كعدو للإله آمون، يعيد إنتاج الطقوس التقليدية التي يتم إجراؤها للإله آمون. ووفقا للبروفيسور ديفيد، فهذه صور فريدة من نوعها في الأيقونية المصرية القديمة، وهذا يوضح أيضًا الطريقة التي نقل بها أخناتون رسالته السياسية والدينية التوحيدية، والتي كان يقف في وسطها الفرعون ابن الإله آتون.

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: