هدف جديد لتطوير الأدوية لمرض باركنسون

اكتشف باحثون من معهد سكريبس للأبحاث أن منع نشاط إنزيم مهم قد يبطل فقدان الخلايا العصبية المرتبطة بالأمراض التنكسية العصبية، وهو اكتشاف يشير إلى هدف دوائي جديد.

مسارات الإشارات التي يكون إنزيم JNK مسؤولاً عنها.
مسارات الإشارات التي يكون إنزيم JNK مسؤولاً عنها.

الإجهاد التأكسدي هو السبب الرئيسي لمجموعة متنوعة من الأمراض المختلفة، من السرطان وفشل القلب إلى مرض الزهايمر ومرض باركنسون. الآن، اكتشف باحثون من معهد سكريبس للأبحاث أن منع نشاط إنزيم مهم قد يبطل فقدان الخلايا العصبية المرتبطة بهذه الأمراض التنكسية، وهو اكتشاف يشير إلى هدف دوائي جديد.

خلال فترات الإجهاد الخلوي، مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، قد يزيد عدد الجزيئات التي تحتوي على ذرات أكسجين شديدة التفاعل في الخلايا، مما يعني حدوث ضرر بالغ للخلية. وفي الوقت نفسه، هناك القليل من المعرفة اليوم فيما يتعلق بدور العديد من الإنزيمات المرتبطة بحالات الإجهاد في هذه العملية.

في الدراسة الجديدة، ركز فريق العلماء بقيادة البروفيسور فيليب لوجراسو، على إنزيم يسمى JNK (c-jun-N-terminal kinase). في المواقف العصيبة، يتحرك هذا الإنزيم نحو الميتوكوندريا، تلك العضية الموجودة في الخلية حيث يتم إنتاج الطاقة الكيميائية والتي تشارك في تطور وموت الخلية. ويرتبط مرور الإنزيم إلى الميتوكوندريا ونشاطه بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك اضطرابات في النشاط الطبيعي للميتوكوندريا، وهو اضطراب معروف منذ زمن طويل أنه يساهم في موت الخلايا العصبية في مرض باركنسون. .

وأظهرت الدراسة، ولأول مرة على الإطلاق، أن نشاط إنزيم JNK مع بروتين يعرف باسم Sab هو المسؤول عن نقل الإنزيم إلى الميتوكوندريا في الخلايا العصبية. واكتشف الباحثون أيضًا أن حجب الإشارات الخلوية التي تنشأ من النشاط بين الإنزيم والبروتين قد يحمي من تلف الخلايا العصبية في كل من زراعة الخلايا وفي الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال التفاعل بين الإنزيم ومثبط البروتين المشتق من بروتين غشاء الميتوكوندريا، تمكن فريق العلماء من تحقيق مستوى عالٍ جدًا من الحماية مقارنة بتلك الموجودة في الخلايا العصبية الموجودة في منطقة الدماغ الذي يتعرض للانحطاط في مرض باركنسون. ويضيف الباحثون ويقولون إن هذا التثبيط للإنزيم يترك مسارات الإشارات الخلوية الأخرى دون إزعاج، وهو اكتشاف يعني احتمال حدوث آثار جانبية أقل في الأدوية المستقبلية.

يقول الباحث الرئيسي: "قد تكون هذه طريقة جديدة للحماية من انحطاط الخلايا العصبية". "الآن، نخطط لمحاولة تصنيع مركبات تمنع مرور الإنزيم إلى الميتوكوندريا واختبار ما إذا كانت فعالة بالفعل من الناحية الطبية."

ونشرت نتائج البحث في المجلة العلمية The Journal of Biological Chemistry.
أخبار الدراسة

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismet لتصفية التعليقات غير المرغوب فيها. مزيد من التفاصيل حول كيفية معالجة المعلومات الواردة في ردك.