أثار الباحثون الأمريكيون والألمان فكرة أصلية لتطوير لقاح لفيروس كورونا - إدخال بروتين "المسامير" الخاص بفيروس كورونا إلى فيروس الحصبة المضعف وتحويل اللقاح إلى فيروس مزدوج * وفي غضون ذلك، تم تجربته بنجاح على الفئران والجرذان
وفي اليوم الذي ذكرت فيه شركة موديرنا ذلك تلجأ إلى إدارة الغذاء والدواء وتطلب موافقة سريعة على اللقاح الذي طورتهوأعلنت مجموعة أخرى عن فكرة أصلية، وهي إدخال بروتين "المسامير" لفيروس كورونا في فيروس الحصبة المضعف وجعل اللقاح مزدوجا. أفاد باحثون من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل والمركز الألماني للأمراض المعدية عن مرشح للقاح كوفيد-19 يعتمد على فيروس الحصبة المضعف. ونشرت نتائج البحث الليلة في نسخة أولية على الموقع الإلكتروني لمجلة PNAS.
لقد قتل فيروس SARS-CoV-2، المسبب لمرض كوفيد-19، أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى لقاح فعال. كما نعلم، فإن العشرات إن لم يكن المئات من المختبرات حول العالم قد بدأت السباق لإيجاد لقاح لكورونا، كما ذكرنا بشكل منفصل، شركتان - حديث וفايزر-بيونتك وصلت إلى مراحل متقدمة، بل إنها طلبت موافقة طارئة من إدارة الغذاء والدواء لتزويد السكان باللقاحات المعتمدة على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA). ومع ذلك، اتضح أن هناك تقدمًا في مراحل مختلفة من البحث، وكذلك في أفكار اللقاحات الأخرى.
استكشف مايكل مولباخ وزملاؤه إمكانية استخدام فيروس الحصبة المضعف كناقل للقاح كوفيد-19. أدخل الباحثون الجين الذي يخلق بروتين "سبايك" لفيروس كورونا في جينوم سلالة فيروس الحصبة المستخدمة بالفعل في لقاحات الحصبة.
وتم تطعيم الفئران ضد كلا المرضين
وفي دراسة أجريت على الفئران والجرذان، تمكن الباحثون من إثبات أن الفيروس المهندس يحمي من كل من الحصبة وSARS-CoV-2. عبرت الخلايا التائية السامة للخلايا من الفئران الملقحة عن بروتين SARS-CoV-2 وحفزت جهاز المناعة.
كانت مستويات الأجسام المضادة والسيتوكينات في الفئران المحصنة كما هو متوقع من الاستجابة المناعية مما يشير إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض مناعية تسبب أمراض الجهاز التنفسي. أظهرت الحيوانات المحصنة أحمالًا فيروسية أقل وأمراضًا أقل خطورة بعد الإصابة بـ SARS-CoV-2 مقارنة بالحيوانات غير المحصنة.
وفقًا للباحثين، تشير النتائج إلى أن لقاح كوفيد-19 المعتمد على فيروس الحصبة المخفف قد يكون قادرًا على الوقاية من كوفيد-19 والحصبة، ويمكن إعطاؤه كجزء من جداول التطعيم الروتينية ضد الحصبة، وفقًا للمؤلفين.
علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن اللقاح المرشح لا يزال يحفز المناعة ضد الحصبة، ثاني أقوى جائحة محتمل، حيث تضطر البلدان إلى وقف التطعيمات الروتينية بسبب جائحة كوفيد-19. وبالتالي، فإن لقاح كوفيد-19 المخفف القائم على فيروس الحصبة يمكن أن يكون حلا لتهديدين كبيرين للصحة العامة في وقت واحد.
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:
- "كلما ارتفع معدل الاستجابة للتطعيمات الروتينية، انخفض معدل الوفيات بسبب كورونا"
- وحدد علماء إسرائيليون 23 تسلسلا بروتينيا جديدا في كورونا
- فايزر وبيونتك تعلنان نجاح تجربة سريرية للقاح كورونا – فعال بنسبة 90 بالمئة
- متى سيكون هناك لقاح لفيروس كورونا؟ أربعة سيناريوهات
- كيفية التعامل مع منكري كورونا – ولماذا (عادة) لا ينجح