تغطية شاملة

كتاب جديد للبروفيسور تسفي مازا: "في دوران الأفلاك السماوية"

ويصف الكتاب الذي نشره ماغنيس الثورة العلمية التي أدت إلى إدراك أن قبة السماء ما هي إلا وهم بصري

البروفيسور تسفي من ZA وكتابه "في دورات الأفلاك السماوية"
البروفيسور تسفي مزازا وكتابه "في دوران الأفلاك السماوية"

منذ فجر التاريخ، تصور الإنسان سماء السماء التي تتوضع فيها النجوم على شكل قبة مستديرة تدور حول الأرض القائمة في المركز، وتتحرك حولها الشمس والكواكب. ويصف كتاب البروفيسور تسفي مازا الجديد "حول دوران الأفلاك السماوية" الثورة العلمية التي أدرك في نهايتها علماء الفلك، وتتبعهم البشرية جمعاء، أن حركات قبة السماء والشمس هي حركات خيالية الحركات الناتجة عن دوران الأرض حول محورها وحركتها حول الشمس. قبة السماء غير موجودة في الواقع وهي نتيجة خداع بصري. الأرض هي التي تدور حول الشمس.

 

خرج للبحث عن الكواكب قبل الجميع

وأدت أصداء الثورة التي أحدثها عالم الفلك البولندي نيكولاوس كوبرنيكوس إلى خلق فيزياء جديدة وحديثة، كان لها تأثير عميق على العلوم الطبيعية ككل وعلى إدراك الإنسان لمكانته في الكون. يصف كتاب البروفيسور مازا ثلاثة خيوط حبكة متشابكة: ظهور وقبول النظرية القائلة بأن الشمس تقف في المركز ومن حولها عطلات الكواكب؛ تطوير التلسكوب بواسطة جاليليو، الذي كان له مساهمة مهمة في قبول نموذج كوبرنيكوس؛ والصراع العلمي الديني الذي رافق الثورة منذ بدايتها.

 

البروفيسور تسفي مازا هو عضو هيئة تدريس متقاعد في كلية الفيزياء وعلم الفلك في كلية ريموند وبيرلي ساكلر للعلوم الدقيقة. كان أمينًا لكرسي عائلة أورين في الفيزياء التجريبية، وحاصل على جائزة وايزمان للعلوم وحاصل على جائزة لاكر لدراسة الكواكب خارج المجموعة الشمسية نيابة عن مركز هارفارد للفيزياء الفلكية ومؤسسة سميثسونيان.. وفي إطار بحثه، بدأ بالبحث عن الكواكب حتى في الوقت الذي كان الجميع يعتقد فيه أنه من المستحيل اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية. ومنذ ذلك الحين شارك في اكتشاف عشرات الكواكب، وذلك بشكل أساسي بمساعدة المركبات الفضائية التي تتحرك فوق الغلاف الجوي لقياس شدة ضوء النجوم بدقة..

 

هذا هو الكتاب الثالث للبروفيسور مازا، وقد نشره ماغنيس. كتابه الأول، "مقدمة في النسبية الخاصة"، هو كتاب تعليمي أساسي لدراسات الفيزياء الجامعية. كتابه الثاني، داريشت شالوم، الذي حرره مع بنحاس لازر، يقدم قراءة جديدة لآيات التوراة بروح السلام والعدالة.

 

"لكل عصر ثوراته العلمية. ومن المدهش أن نرى أنه حتى في بداية العصر الحديث، تمكن كوبرنيكوس، دون أي وسيلة مساعدة، من إحداث أعمق ثورة علمية، وربما الأعمق، في تاريخ البشرية. في نظري، هذه هي القوة العظيمة للروح الإنسانية، التي يمكنها اقتحام عوالم المجهول، وفي حالتنا إلى اتساع الكون. ويقدم الكتاب لمحة عن الثورة التي غيرت نظرتنا لأنفسنا، وربما يذكرنا بأننا لسنا في مركز الكون، بل نقطة صغيرة في عالم لا نهاية له"، يقول البروفيسور مازا.

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: