تغطية شاملة

تم اكتشاف نوع جديد من العناكب في إسرائيل

العنكبوت الذي اكتشف لأول مرة في منطقة العربة يفضل التربة الخالية من التلوث النفطي وبالتالي يشكل علامة بيولوجية

اكتشاف نوع جديد من العناكب في السهوب. الصورة: من الدراسة. بإذن من الجامعة العبرية.
اكتشاف نوع جديد من العناكب في السهوب. الصورة: من الدراسة. بإذن من الجامعة العبرية.

يكشف مقال علمي نُشر مؤخراً عن نوع من العنكبوت جديد على العلم تم اكتشافه لأول مرة في جنوب العربة، من قبل الدكتورة إفرات جافيش ريجيف، مديرة مجموعة المفصليات في مجموعات الطبيعة الوطنية في الجامعة العبرية، والبروفيسور يائيل لوبين من جامعة بن غوريون وفرقهم البحثية. ولاحظ الباحثون وجود عنكبوت خاص أثناء عملية الرصد العنكبوتية التي قاموا بها، والتي صممت لتقدير الأضرار الناجمة عن كوارث التسرب النفطي في جنوب العربة عامي 1975 و2014. دعا العنكبوت "ساهاستاتا ارافينسيس . "غانيم، ماجالهايس، زونشتاين، جافيش ريجيف"، تم تسجيلها حتى الآن فقط في منطقة إسرائيل والأردن.

العنكبوت الذي تم اكتشافه هو أكبر أنواع عائلة هاجفيث في إسرائيل ويتميز بلونه الأسود المخملي. يقدر الباحثون أن عمر العنكبوت يبلغ حوالي أربع سنوات (وهو كثير من حيث مصطلحات العنكبوت)، يقضيها في جحر عمودي مبطن بالحرير. وبعد اكتشافها وفي نهاية خمس سنوات من الرصد، وجد الباحثون أن عدد جحور العناكب في المناطق الملوثة بالنفط عامي 2014 و1975 أقل بكثير مقارنة بعددها في المناطق المجاورة التي ظلت نظيفة. بالإضافة إلى ذلك، فقد وجد أن حجم جحور العنكبوت في مناطق الانسكاب أصغر بكثير من حجم جحور العنكبوت في المناطق التي ظلت نظيفة. وفي التجارب المعملية، التي تم فيها وضع عناكب النوع الجديد في حاويات مقسمة بين تربة ملوثة وتربة نظيفة، تبين أن معظم العناكب استقرت على التربة النظيفة، وذلك بالفعل في نهاية اليوم الأول من التجربة.

وأوضح الدكتور غابيش ريجيف النتائج: "تشير بيانات الرصد ونتائج التجربة المعملية إلى أن النفط له تأثير طويل المدى على الأرض والحيوانات التي تستخدم الأرض للعيش. ويضيف الدكتور غابيش ريجيف: "تؤكد هذه النتائج حقيقة أن العديد من أسرار الصحراء الإسرائيلية لم يتم الكشف عنها لنا بعد، ولكنها تحمل أيضًا بيانات مثيرة للقلق حول هشاشة البيئة الصحراوية في مواجهة المخاطر البشرية".

المقالة العلمية التي يوصف فيها العنكبوت الجديد

هناك مقال آخر يتم نشره الآن، ومن بين مؤلفيه الدكتور غابيش ريجيف، يتناول تطور قسم العناكب واستيلاء العناكب القديمة على الأرض. يحاول المقال حل العلاقات التطورية بين سلاسل العناكب المختلفة، بمساعدة أكبر قاعدة بيانات جزيئية منشورة حتى الآن، والتي تتضمن 506 جينومات من العناكب تنتمي إلى سلسلة العناكب المعاصرة. الأوليات هي مفصليات ذات أجزاء فم أولية، والتي تشمل العناكب والعقارب والقراد وغيرها. في المقابل، هناك سلسلة من المفصليات ذات أجزاء الفم من نوع الفك والتي تشمل الحشرات والقشريات متعددة الأرجل والفك السفلي. كجزء من البحث، تم تسلسل عدد من الجينومات الفريدة للعناكب الصحراوية التي تم جمعها في إسرائيل (على سبيل المثال العث طويل الأرجل (Opilioacariformes)، السوليفوجاي والعقارب).

بالإضافة إلى ذلك، أنشأ الباحثون قاعدة بيانات مورفولوجية تتضمن 514 ممثلًا معاصرًا وأحافير للعملاء المنقرضين من أجل فهم أفضل للعلاقات التطورية بين السلاسل المنقرضة والسلاسل مع الممثلين المعاصرين، ودراسة تأثير البيانات المورفولوجية على شجرة النشوء والتطور فيما يتعلق لتأثير البيانات الجزيئية. والنتيجة الهامة لهذه الدراسة تشير إلى أن مستهلكات الأحياء المائية مثل الأنواع المعاصرة من سمك السيف الذيل (سرطان حدوة الحصان) والعقارب البحرية المنقرضة، والتي تعشش ضمن صنف العناكب، والتي كانت تعتبر مجموعة برية حتى الآن. يوضح الدكتور غابيش ريجيف: "تؤثر هذه النتيجة على فهمنا لتطور ملكوتشانيم". "إذا كان من المقبول حتى الآن أن العناكب هي فئة برية لها سلف واحد غزا الأرض، فبعد هذه المقالة، فإن الفرضية الجديدة تقول أنه كان هناك عدة غزوات منفصلة للأرض من قبل مالكونيم، وأن "العناكب" هم مجموعة من البشر". "مجموعة تضم أيضًا ملكوهنيم بحرية كانت تعتبر في السابق قديمة وتم اقتراحها على أنها أقارب للسلف البحري لـ "العناكب" الأرضية، ولكنها غير مدرجة في فئة العناكب".

وتؤكد هاتان الدراستان على أهمية اكتشاف وتوثيق التنوع البيولوجي، الأبحاث الأساسية التي أجريت في مجموعات الطبيعة الوطنية في الجامعة العبرية في القدس، وانعكاساتها العملية في الحفاظ على الطبيعة ومساهمتها الكبيرة في فهم التاريخ التطوري للحياة على الأرض.

المقال العلمي المنشور عن تطور العناكب

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: