وتتيح التقنية المبنية على منصة Nano-Ghosts تقليل جرعة الدواء مليون مرة دون المساس بفعاليته
قام باحثون في كلية التكنولوجيا الحيوية وهندسة الأغذية في التخنيون بتطوير تقنية تمنع تطور سرطان الجلد باستخدام جزء من المليون من المادة الفعالة. البحث الذي تم نشره في المواد الوظيفية المتقدمة بقيادة عميد الكلية البروفيسور مارسيل مخلوف وطالب الدكتوراه ليئور ليفي.
العلاج المناعي في العمل. يعد التطور الحالي إنجازًا كبيرًا في مجال العلاج المناعي - وهو نهج طبي مبتكر أصبح أحد أكثر الاتجاهات الواعدة في طب السرطان. يعتمد هذا النهج على قدرة الجهاز المناعي الطبيعي على تدمير الخلايا السرطانية. يعرف هذا النظام كيفية القيام بذلك بشكل أكثر تحديدًا ودقة من الأدوية المضادة للسرطان الاصطناعية. ومع ذلك، بما أن الورم السرطاني غير متجانس ومراوغ، فإنه يعرف أحيانًا كيف يخدع جهاز المناعة - وهنا يأتي دور العلم في الصورة، بأدوات جديدة تساعد جهاز المناعة على التعامل مع هذا التحدي.
بروتينممر المشاة . في قلب التطور الجديد يوجد بروتين يسمى TRAIL الموجود في الجهاز المناعي الطبيعي وهو قادر على تحفيز موت الخلايا المبرمج (الانتحار المتعمد) للخلايا السرطانية. وبعبارة أخرى، فهو عامل قتل الورم (TNF). ميزة أخرى: أنها انتقائية، أي أنها تؤثر فقط على الخلايا السرطانية - وهي ميزة مرغوبة للغاية في العلاجات المضادة للسرطان. واجه تطبيق TRAIL في العلاج المناعي حتى الآن تحديات تقنية مختلفة، بما في ذلك امتصاص البروتين في الجسم، وحركته (الحركية الدوائية)، وحقيقة أنه لا يبقى لفترة طويلة. وتقدم الدراسة الحالية إجابة لهذه المشاكل.
تكنولوجيا النانو أشباح. التطوير الذي عرضه باحثو التخنيون في المقال يرتكز على تقنية أصلية طورتها البروفيسور محلوف خلال سنوات عملها في التخنيون: منصة Nano-Ghosts. يتم إنتاج المنصة عن طريق إفراغ خلايا بيولوجية معينة (الخلايا الجذعية الوسيطة) بحيث يبقى غشاء الخلية فقط. يمكن إدخال أي دواء في هذا الغشاء وإرساله عن طريق الحقن مباشرة إلى نظام الدم. وبما أن جهاز المناعة الطبيعي يعامل هذه الخلايا على أنها خلايا طبيعية، فإنه يرسلها إلى الموقع المصاب. وفي طريقهم إلى هناك، لا يفرزون الدواء وبالتالي لا يلحقون الضرر بالأنسجة السليمة. فقط عندما يصلون إلى الأنسجة الخبيثة، التي يعرفون كيفية التعرف عليها، يقومون بتفكيكها وحقن الدواء في الخلايا السرطانية.
التكامل. تجمع الدراسة الحالية بين الأقسام الثلاثة السابقة: مفهوم العلاج المناعي، وبروتين TRAIL، وتقنية Nano-Ghosts التي طورها البروفيسور محلوف. والنتيجة: منصة لإطلاق الدواء على الطبقة الخارجية منها البروتين النشط، مما يجعل من الممكن تقليل جرعة الدواء مليون مرة مع الحفاظ على نفس التأثير الطبي.
وبحسب البروفيسور محلوف فإن "هذا المزيج يحول منصة Nano-Ghosts من "تاكسي" ينقل المخدرات إلى الهدف إلى "دبابة" حقيقية تشارك في القتال". تقوم هذه المنصة المتكاملة بتوصيل الدواء إلى الورم السرطاني، وكما ذكرنا تسمح بتقليل جرعة الدواء بشكل كبير مع الاستمرار في أداء المهمة. لقد أظهرنا أيضًا أن طريقتنا لا تلحق الضرر بالخلايا السليمة."
وقد تم عرض هذه التقنية على الخلايا في المختبر، وكذلك على الخلايا السرطانية البشرية في الفئران. ويقدر الباحثون أن الاستراتيجية الجديدة، الموضحة في دراستهم على نموذج لسرطان الجلد، ستكون فعالة وأيضا في أنواع أخرى من السرطان.
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:
תגובה אחת
والسؤال هو متى وإذا استخدموها حقًا. كانت هناك العديد من "الاختراقات" في المساء والتي لا نرى استخدامها