تغطية شاملة

البروفيسور إيلي كيشيت، عبري، حائز على جائزة إسرائيل في مجال أبحاث علوم الحياة

وذكرت اللجنة في تعليلها أن: "جائزة إسرائيل في مجال أبحاث علوم الحياة لعام 2018 مُنحت للبروفيسور إيلي كيشيت من الجامعة العبرية، لإسهاماته الرائدة في فهم الآلية التي يتم من خلالها معالجة ظروف النقص". الأكسجين يحفز نمو أوعية دموية جديدة. وقد أدت اكتشافاته هذه إلى الاعتراف بأن الأكسجين الزائد المعطى في علاج الأطفال المبتسرين يؤدي إلى إصابتهم بالعمى وأدى إلى تغيير في علاج الأطفال المبتسرين بعد ولادتهم.

البروفيسور إيلي كيشيت. تصوير: كوبي كالمانوفيتش.
البروفيسور إيلي كيشيت. تصوير: كوبي كالمانوفيتش.

البروفيسور إيلي كيشيت من كلية الطب في الجامعة العبرية حائز على جائزة إسرائيل في أبحاث علوم الحياة لعام 2018. انعقدت لجنة الجائزة برئاسة البروفيسور يوسف جوردان وبمشاركة الأعضاء: البروفيسور يهوديت بيرجمان، البروفيسور شولاميت ميخائيلي والبروفيسور جيرا نيوفيلد. وذكرت اللجنة في تعليلها أن: "جائزة إسرائيل في مجال أبحاث علوم الحياة لعام 2018 مُنحت للبروفيسور إيلي كيشيت من الجامعة العبرية، لإسهاماته الرائدة في فهم الآلية التي يتم من خلالها معالجة ظروف النقص". الأكسجين يحفز نمو أوعية دموية جديدة. ولهذه العملية آثار بعيدة المدى على تطور العديد من الأمراض مثل أمراض الشبكية والسرطان. وقد أدت اكتشافاته هذه إلى الاعتراف بأن الأكسجين الزائد المعطى في علاج الأطفال المبتسرين يؤدي إلى إصابتهم بالعمى وأدى إلى تغيير في علاج الأطفال المبتسرين بعد ولادتهم.

وأكدت اللجنة كذلك أن "اكتشافاته أدت إلى تحديد العامل الرئيسي المسؤول عن تشجيع نمو الأوعية الدموية الجديدة إلى أورام سرطانية. وساهمت هذه الاكتشافات في تطوير الأدوية التي تمنع تطور الأورام. البروفيسور كيشيت هو معلم كريم وقد قام بتدريب العديد من الطلاب الذين يواصلون طريقهم العلمي."

ولد البروفيسور إيلي كيشيت في إسرائيل عام 1945 وبعد خدمته العسكرية درس علم الأحياء في الجامعة العبرية. أكمل أطروحته للدكتوراه في الأعوام 1970 إلى 1975 تحت إشراف البروفيسور ناثان دي جروت في قسم الكيمياء الحيوية، حول موضوع التفاعلات بين الريبوسومات والحمض الريبي النووي النقال، وبعد حصوله على الدكتوراه ذهب للتدريب ما بعد الدكتوراه في جامعة ويسكونسن، تحت إشراف الحائزة على جائزة نوبل في الطب، ماجيلا هيرفرز ترانسكريبتيز، البروفيسور تيمين هوارد. بعد التدريب على الفيروسات القهقرية وآليات دمجها في الجينوم، ركز عمل البروفيسور كيشيت كباحث مستقل على النواقل الرجعية الخلوية وآليات تكوين السرطان. لقد بحث في هذا الموضوع لمدة عقد تقريبًا في مختبره في كلية الطب في الجامعة العبرية، وتوصل إلى اكتشافات مهمة لعائلات الينقولات الجديدة، بالإضافة إلى عرض لكيفية تغيير الينقولات لأنماط التعبير للجينات الخلوية في المناطق المجاورة لها.

في عام 1982 تم تعيينه محاضرًا كبيرًا في كلية الطب في الجامعة العبرية، وفي عام 1986 تم تعيينه أستاذًا مشاركًا ومنذ عام 1993 أصبح أستاذًا متفرغًا. في عام 1991، غيّر البروفيسور كيشيت اتجاه بحثه بشكل كبير بعد النتائج المفاجئة التي تلقاها في مختبره والرؤى النظرية الجديدة التي توصل إليها، وتحول إلى البحث في عملية إنشاء أوعية دموية جديدة (تكوين الأوعية). وهو مستمر في هذا المجال حتى يومنا هذا وأصبح رائدًا عالميًا مسؤولاً عن عدد من الإنجازات المفاهيمية المهمة لعلاج عدد كبير من الأمراض المهمة. لا يزال عمله الأول في مجال تكوين الأوعية الدموية يعتبر العمل التأسيسي للمجال، حيث حدد العامل الوعائي المركزي (VEGF) والآلية الأساسية التي تتحكم في التعبير عن جين VEGF وعملية تكوين الأوعية الدموية في الصحة والمرض: نقص الأكسجين في الأنسجة.

في العقود الثلاثة التي مرت، نشر كيشيت عددًا كبيرًا من الأعمال التي كشفت عن زوايا جديدة حول عمليات تكوين الأوعية الدموية، وعن الأهمية الفسيولوجية والمرضية لتكوين الأوعية الدموية، وعن الإمكانات العلاجية الكامنة في هذه الأفكار الجديدة. في السنوات الأخيرة، ركز بحثه على فهم التفاعلات الوثيقة بين الجهاز الوعائي وعامل VEGF مع تطور ووظيفة الجهاز العصبي والجهاز المكون للدم، وهي تفاعلات تجسد آثارًا علاجية مثيرة لمجموعة متنوعة من الأمراض التي تصيب الإنسان.

في المجمل، نشر البروفيسور كيشيت أكثر من 130 مقالاً في صحف من الدرجة الأولى، وتم الاستشهاد بها أكثر من 33,000 مرة. فاز البروفيسور كيشيت بالعديد من الجوائز المرموقة على مر السنين، بما في ذلك جائزة A.M.T. في عام 2006، والذي مُنح له "لأبحاثه الرائدة والرائدة في دراسة نظام الأوعية الدموية وآثاره على السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ولمزيج نادر من التميز وأساليب البحث المبتكرة التي أدت إلى رؤى حول كيفية المعرفة حول تكوين الأوعية الدموية يمكن تطبيقها للأغراض الطبية." مُنحت له جائزة روتشيلد (2014) لأبحاثه الرائدة في بيولوجيا الأوعية الدموية، بما في ذلك اكتشاف أهمية عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) في عمليات تكوين الأوعية الدموية، وهي الاكتشافات التي ساهمت بشكل كبير في تطوير طرق علاجية جديدة للسرطان وطب العيون." كما فاز أيضًا بجائزة مؤسسي "تيفا" (2014)، وأعلى جائزة مؤسسة أمريكية مدى الحياة لأبحاث أمراض الأوعية الدموية (2016، جائزة بينيديت الجديرة بالتقدير). في عام 2015 تم انتخاب البروفيسور كيشيت عضوا في أكاديمية العلوم الإسرائيلية.

يشغل العديد من طلابه الخريجين (18 طالب دكتوراه، 10 طلاب ما بعد الدكتوراه) حاليًا مناصب عليا في الأوساط الأكاديمية والصناعة وأنظمة التعليم والصحة.

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: