تغطية شاملة

الزراعة والملاريا وغيرها من المشاكل

تتسابق الحكومات الأفريقية لإنشاء مشاريع زراعية لإطعام السكان الذين يتزايد عددهم بسرعة، ولكن هل يمكن تجنب الإضرار بالبيئة من أجل تطوير الزراعة وخاصة زيادة خطر الإصابة بالملاريا؟

أطفال في أحد الأحياء الفقيرة في نيروبي، كينيا. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com
أطفال في أحد الأحياء الفقيرة في نيروبي، كينيا. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

في الأيام التي يناضل فيها العقلانيون من أجل استمرار وجود الزراعة وحق المزارعين في وجود مناسب، من المفيد أيضًا معرفة الجوانب الأقل بريقًا في الزراعة والتعرف عليها عندما لا تكون مستدامة.

إن سكان العالم ينمون ويستمرون ("ينفجرون"). على سبيل المثال، التوقع هو ذلك سيتضاعف عدد سكان أفريقيا ثلاث مرات بحلول عام 2100.

ومن أجل إطعام المزيد من الناس، هناك حاجة إلى المزيد من الأراضي الزراعية، وبناء على ذلك تخطط الحكومات والوكالات لمشاريع تنمية زراعية ضخمة.

وفي الوقت نفسه الذي يعد فيه معدل النمو السكاني في أفريقيا هو الأكبر، فإن الآثار المدمرة للاحتباس الحراري تؤثر بشكل رئيسي على القارة السوداء، ولهذا السبب فهي أول مكان يتم تأسيسه "التحالف من أجل تنمية محاصيل الأرز",

حيث الهدف هو الوصول إلى 56 مليون طن سنويا بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، تعمل الحكومات الأفريقية على زيادة صادرات المنتجات الزراعية.

التنمية الزراعية تعني زيادة المساحات المزروعة التي تحتاج إلى الري والتسميد لتحسين المحاصيل. عندما يكون هناك المزيد من المحاصيل، يمكن تحسين ظروف المزارعين: الخدمات الصحية، التعليم ورفع مستوى المعيشة،

ولكن عندما تتم تلك التنمية الزراعية بشكل غير صحيح، سيكون هناك ضرر على البيئة، حيث أن التنمية الزراعية غير المستدامة تسبب تدمير الغابات، وانبعاثات الكربون، وتلوث الهواء والماء، وفقدان التنوع البيولوجي، فضلا عن الضرر والخسارة التي تلحق الضرر بالناس. وصحتهم، لأن الأمراض المعدية مثل الملاريا والبلهارسيا وزيكا وقرحة البورولي والعديد من الأمراض الأخرى ترتبط بالزراعة.

חلقد كانت الكوليرا والملاريا متشابكتين دائمًا، على الرغم من إدراك أن الثورة الزراعية جعلت الناس يعيشون في أماكن كثيفة وعلى مقربة من مصادر المياه، لم يتمكن الباحثون دائمًا من فهم أو توقع أو قياس العلاقة بين الزراعة والملاريا. لمحاولة شرح الارتباط والتأثير ومن أجل دراسة مدى تأثير طرق الزراعة والري المختلفة وكميات الأمطار وأنواع المحاصيل والغطاء النباتي الطبيعي على انتشار مرض الملاريا، تم فحص حالات الملاريا في مناطق مختلفة من منطقة جنوب الصحراء الكبرى وفي مناطق مختلفة. أنواع الأراضي الزراعية. وأدت نتائج الاختبار إلى إيجاد نموذج محسن لإدارة المناطق الزراعية، وهو قالب يهدف إلى الحد من المخاطر الصحية. وحقيقة أن أكثر من 90% من وفيات الملاريا في العالم تحدث في أفريقيا يشكل تحدياً وحاجة للقضاء على المرض. ولكن هناك تقدم ضئيل في السنوات الاخيرة.

ولأغراض الاختبار، تم دمج بيانات الملاريا من 12 دولة خلال فترة خمس سنوات (2010-2015) مع البيانات الجغرافية والمناخية، ووفي الوقت نفسه، تم فحص التقارير الخاصة بكمية البعوض في المنازل.

وهكذا تقع المناطق الزراعية التي يزداد فيها خطر الإصابة بالملاريا: المحاصيل العشبية (البعلية) في المناطق الريفية، والمحاصيل المروية (المروية) بالقرب من المناطق الحضرية وكذلك مناطق الغابات. كما وجد أنه في المناطق التي توجد بها نباتات طبيعية حول المناطق المزروعة، تنخفض الإصابة بالملاريا.

وتبين أن التوسع في مساحات الزراعة أو الزراعة المروية يزيد من مخاطر الإصابة بمرض الملاريا، لكن ترك الغطاء النباتي الطبيعي حول المناطق المزروعة سيقلل من المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، فإن ترك النباتات الطبيعية في المناطق المزروعة يساهم في حماية التنوع البيولوجيللحفاظ على البيئة الطبيعية مما يجعل الزراعة مستدامة.

وفي دراسة أخرى بالاشتراك مع AfricaRice ومعهد الزراعة الاستوائية https://www.iita.org تم فحص العلاقة بين محاصيل الأرز والملاريا في منطقة جنوب الصحراء الكبرى. على الرغم من أن حقول الأرز هي أرض خصبة للبعوض، إلا أنه يُزعم أن السكان حول "الحقول" (الحقول) لا يعانون من الملاريا، وهو ما يسمى "مفارقة الحقول"، ولكن تبين أن السكان بالقرب من حقول الأرز أكثر تعرضا للبعوض وبالتالي للملاريا، لذا فإن "المفارقة" تفسر بزيادة توزيع تدابير الحماية من الملاريا في هذه المناطق، مما أدى إلى انخفاض معدلات الإصابة بها.

ويظهر الجمع بين المسحين العلاقة بين الزراعة وانتشار الملاريا. ويدخل هنا ثلاثة اتجاهات للنشاط والتنمية: خطط وزارات الزراعة لتنمية وتوسيع المناطق الزراعية، وخطط وزارات الصحة للقضاء على الملاريا، ووزارات البيئة التي تكافح تغير المناخ، ومن هنا جاء فالنجاح يتطلب التكامل والتعاون بين جميع الوزارات وجميع السلطات.

ومن أجل الاختيار بين الأساليب المختلفة لاستخدام الأراضي وزراعتها في كل من المناطق الريفية والحضرية، يحتاج صناع القرار إلى بيانات عن ضحايا العلاقة بين الملاريا والزراعة. والجمع بين المؤشرات والتدابير المختلفة مثل توافر المياه، والتنوع البيولوجي، وانبعاثات الكربون، وستكون الصحة وخصوبة التربة عاملاً رئيسياً في القضاء على الملاريا وتحقيق التنمية المستدامة.

معنا حولنا المناطق التي ينتشر فيها البعوض إلى حقول زراعية مزدهرة تلبي احتياجات السكان هنا، ومن المناسب أن يتعلم القادة والسلطات ويستوعبوا أهمية الزراعة، فهي في نفس الوقت ضرورية لمزارعينا. لتطبيق الزراعة المستدامة، كما كانت الزراعة في إسرائيل لسنوات عديدة مثالاً ونموذجاً، كذلك ستكون الزراعة المستدامة.

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

תגובה אחת

  1. حقا….
    "إن عدد سكان العالم ينمو ويذهب ("ينفجر"). على سبيل المثال، من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان أفريقيا ثلاث مرات بحلول عام 2100

    افعل معروفاً، فالزيادة في عدد سكان العالم كانت ضئيلة منذ سبعينيات القرن الماضي
    القارة الوحيدة التي يكون فيها معدل الخصوبة الإجمالي أعلى من نسبة الإحلال هي أفريقيا
    يبلغ النمو السكاني العالمي 1% وهو في اتجاه نزولي منذ عقود، فأين "الانفجار" بالضبط؟

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.