تغطية شاملة

"الدجاجة أو البيضة" عند علماء البيئة

نيويورك تايمز

هذه هي نسخة علماء البيئة من سؤال الدجاجة والبيضة: هل وجود الحيوانات آكلة اللحوم هو المسؤول عن خلق نظام بيئي متنوع وصحي، من خلال منع السكان الذين يأكلون النباتات من التكاثر والسماح للنباتات بالازدهار، أم وهل الغطاء النباتي هو الذي يدعم هذا التنوع، من خلال توفير الغذاء بكمية تحافظ على آكلات النباتات ومفترساتها في البيئة؟ بمعنى آخر، هل تنظيم النظام البيئي يتم من أعلى الهرم الغذائي (عن طريق الحيوانات المفترسة) أم من القاعدة (عن طريق النباتات)؟

حاول علماء من جامعة ديوك وثماني مؤسسات بحثية أخرى تسليط الضوء على هذه القضية. وكان مختبرهم البحثي - وهو عبارة عن مجموعة من الجزر الصغيرة في بحيرة في فنزويلا - مثاليا. تم إنشاء البحيرة بواسطة سد لتوليد الطاقة الكهرومائية، وتم إنشاء الجزر عندما امتلأت البحيرة؛ كل جزيرة هي في الواقع نظام بيئي مصغر ومعزول. ولأن الجزر صغيرة جدًا (تتراوح مساحتها من حوالي 2 دونم إلى حوالي 100 دونم)، تغيب عنها الحيوانات المفترسة الكبيرة - تلك التي تتغذى على الفقاريات الأخرى. لا يوجد سوى آكلة الحشرات والبذور والنباتات، بما في ذلك الطيور والقرود العواء والنمل قاطع الأوراق.

وأجرى الباحثون، الذين وصفوا عملهم في مجلة "العلم"، دراسة استقصائية لأعداد النباتات والحيوانات في الجزر لعدة سنوات، ووجدوا أنه في غياب الحيوانات المفترسة، ازدهرت الحيوانات التي تأكل النباتات والبذور، بما في ذلك النمل: كانت كثافة أعداد الحيوانات في الجزر أكبر بـ 10 إلى 100 مرة من تلك الموجودة في البر الرئيسي. وقد وجد أيضًا أن كثافة الشتلات والأشجار الصغيرة في هذه الجزر كانت أقل بكثير من تلك الموجودة في البر الرئيسي.
ويقول العلماء إن هذه النتائج تقدم دليلاً على أن الافتقار إلى السيطرة من أعلى الهرم يخلق فوضى في الطبقات البيئية السفلية.

https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~300476186~~~37&SiteName=hayadan

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.