تغطية شاملة

تقرير: الأرض تستمر في الدفء * انخفض معدل النمو السكاني

ووفقا لتقرير معهد "وورلد واتش" فإن عدد سكان العالم في عام 2002 نما بنسبة 1.18 بالمئة فقط *زيادة الطلب على الدراجات

زافارير رينات

الرابط المباشر لهذه الصفحة: https://www.hayadan.org.il/worldwatch2003.html

لقد تم تقديم معدل النمو السريع لسكان الأرض لسنوات عديدة على أنه مشكلة، وذلك بسبب الصعوبة المتزايدة في تلبية احتياجاتهم. ومع ذلك، فقد تبين الآن أن هذا الاتجاه يتغير تدريجياً - فقد شهد العام الماضي أبطأ نمو سكاني منذ ستينيات القرن العشرين. وفي عام 60، نما عدد السكان بنسبة 2002% فقط، ليصل إلى 1.18 مليار نسمة. في عام 6.2، كان يعيش على الأرض 1992 شخص.

ويعد هذا الرقم من أبرز الأرقام الواردة في تقرير "العلامات الحيوية" لعام 2002 الذي نشره أمس المعهد الأميركي "المراقبة العالمية" (World Watch) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة (UNEP). ويصف التقرير، الذي يصدر مرة كل عام، الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية على الأرض، وتكمن أهميته في تركيز وتحليل المعلومات التي تجمعها الهيئات الدولية المختلفة.

ووفقا للتقرير، في العالم الذي نعيش فيه، تتفاقم الاختلافات بين السكان الذين يقومون بتحسين مستوى معيشتهم وحماية البيئة، والسكان في المناطق التي تتفاقم فيها الصعوبات الوجودية والمخاطر البيئية.

ويبين التقرير أنه في عام 2002 توفي 1.7 مليون شخص بسبب نقص المياه النظيفة؛ وكان معظمهم يعيشون في البلدان النامية. وكان 70% من جميع حاملي الإيدز في العالم يعيشون في بلدان وسط وجنوب أفريقيا العام الماضي. ومع ذلك، فإن 4% فقط من مرضى الإيدز في البلدان المتوسطة أو المنخفضة الدخل يتلقون العلاج ضد المرض. ورقم آخر يعكس التفاوت بين سكان العالم هو أن الأميركيين والأوروبيين يشكلون 28% فقط من السكان، ومع ذلك فإن 42% من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان - "أمراض المجتمع الرغيد" - تحدث بينهم.

ويرتبط تباطؤ النمو السكاني بشكل رئيسي بالدول الأكثر تقدما حيث ارتفع مستوى المعيشة، وبزيادة نسبة النساء اللاتي يذهبن إلى العمل ويحصلن على وسائل منع الحمل. وفي أفقر 49 دولة في العالم، لا يزال النمو السكاني السنوي يحدث بمعدل 2.4%، أي 10 أضعاف معدل النمو في الدول المتقدمة.

ويمكن رؤية أكبر التغيرات في دول مثل إندونيسيا والبرازيل، حيث حدث انخفاض حاد في معدلات الخصوبة. قبل خمسين عاما، كان متوسط ​​عدد الأطفال لكل امرأة في إندونيسيا 50، ولكنه انخفض في الفترة 5.5-2000 إلى 1995. وفي البرازيل، انخفض معدل الخصوبة خلال هذه الفترة من 2.6 إلى 6.2 طفل في المتوسط.

ومع ذلك، فإن الاتجاه العام للنمو السكاني في العالم لا يزال مستمرا. وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، في عام 2050 سيكون هناك 8.9 مليار شخص على وجه الأرض. سيكون أكبر عدد من السكان الأكبر سنا في العالم في اليابان، حيث سيرتفع متوسط ​​العمر من 41 إلى 53 عاما وسينخفض ​​عدد السكان بنسبة 14٪.

لا تزال الاتجاهات البيئية في العالم مثيرة للقلق، ويرجع ذلك أساسًا إلى استمرار استهلاك الموارد القابلة للتلف وزيادة انبعاث التلوث. إن المشكلة الأكثر خطورة التي تشير إليها المنظمات الدولية ومعاهد البحوث هي الانحباس الحراري العالمي. وفي العام الماضي أيضاً استمر اتجاه النمو في استهلاك الوقود المعدني الذي يتسبب في انبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، حيث انبعث ما يزيد على ستة ملايين طن من الكربون إلى الهواء ـ نحو ربع هذه الكمية في الولايات المتحدة وحدها. بلغ متوسط ​​درجة الحرارة على الأرض في عام 2002 14.52 درجة مئوية - وهو ثاني أكثر الأعوام حرارة منذ بدء القياسات قبل حوالي 200 عام (كان العام الأكثر سخونة هو عام 1998).

وتحذر منظمة المراقبة العالمية من أن أحد الآثار الجانبية لارتفاع درجة الحرارة سيكون ارتفاع مستوى سطح البحر، الأمر الذي سيلحق أضرارا بالغة بالبلدان التي توجد على جزر صغيرة. وجاء في التقرير: "هناك خوف حقيقي من أن تفقد دولة ذات سيادة، للمرة الأولى في التاريخ، كامل سيادتها بسبب تغير المناخ". ووفقا للمؤلفين، فإن نيوزيلندا، على سبيل المثال، أعدت بالفعل خططا لاستيعاب سكان توفالو، وهي دولة جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ. وفي جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي، قامت السلطات بالفعل بإجلاء السكان من الجزر الصغيرة إلى جزر أكبر بسبب الخوف من الفيضانات بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.

وفي التقارير الأخيرة، تحرص منظمة World Watch أيضًا على تسليط الضوء على اتجاهات التغيير الإيجابي في المجال البيئي - مثل تطوير وسائل النقل غير الملوثة والكهرباء. ويشير التقرير الجديد إلى الزيادة في إنتاج الدراجات والزيادة الكبيرة في استخدام طاقة الرياح. وفي مجال إنتاج الدراجات، تبرز الصين بشكل خاص، حيث أنتجت العام الماضي أكثر من نصف عدد أزواج الدراجات في العالم. وفي مجال طاقة الرياح، زادت الطاقة الإنتاجية العام الماضي بنسبة 27% مقارنة بعام 2001، ولا يزال قطاع الطاقة الأسرع نمواً في العالم.

موقع المراقبة العالمية
عالم البيئة - الأرض

https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~534317886~~~61&SiteName=hayadan

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.